* الرياض - سعود الهذلي:
السياحة حق مشروع لكل إنسان على وجه البسيطة بها يستطيع الترويح عن نفسه مما خلفته ضغوط العمل والمواجهات اليومية التي تستدعي التفكير العميق. بيد أن كثرة سفر الشباب السعودي لدول الخليج جعلنا نسأل عن الهدف من زياراتهم المتكررة.. وما هو مفهوم السياحة عندهم وكيف يعكسون الصورة الحسنة لبلادهم؟.
في البداية يقول المواطن عبدالعزيز المحسن السياحة كلمة تدل على المستقبل الذي لا حدود له ينطوي تحت هذه الكلمة المتعة والسعادة والترويح عن النفس ففي الماضي كنا ننتهز قدوم الصيف ونرحل إلى بعض البلدان العربية أو بلاد الغرب والآن تغير الحال، فقد تفتحت العيون على مصايفنا وزاد الإقبال عليها وكانت جديرة بالعناية والمواقع الأثرية التي تعبر عن تاريخ البلاد القديم وللسياحة الداخلية أهمية في كونها تربط بين أفراد المجتمع الواحد وتعرف ذلك المواطن بمواقع السياحة في بلاده وتطلعه على كل جديد لأن من المعروف أن البشر يستهويهم حب الاطلاع.
ويضيف المحسن على زائر دول الخليج أن يتحلى بالأخلاق الحسنة ويتمسك بعاداته وتقاليده ويحمي نفسه من المؤثرات الخارجية التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام ومبادئنا الإسلامية.
ويقول المواطن ممدوح العتيبي: يختلف مفهوم السياحة من شخص لآخر حسب مفهوم الشخص لهذا المعنى وإن تعددت أسباب السياحة من ترويح عن النفس وزيادة ثقافة وكان سبب تلك السياحة لأسباب دينية أو علاجية أو اجتماعية إلا أنه يبقى على عاتق السائح أمور لابد أن يلتزم بها ليعكس الصورة الحسنة عن مجتمعه عامة.
ويقول العتيبي قد يسمع الإنسان بعض الأحاديث حول سفره وهذا يصدر ممن غلب عليه طابع معين للسياحة أو فكرة غرسها في نفسه منذ الصغر.
ويضيف العتيبي قائلاً: على من يريد السياحة المحافظة على العادات والتقاليد وأمور الدين، واجعل سياحتك لكل طيب ومفيد ولا تهدر أموالك وتعيش في تقشف شديد وبلادك غنية بمناطقها وسياحتها.ويؤكد الشاب ضيف الله العصيمي أن السياحة تعني التجديد والبعد عن الشحن النفسي طوال فترة العمل والاستمتاع بالمناظر الخلابة وبالجو اللطيف ومشاهدة المعالم الأثرية وعلى التطورات التي تشهدها مواقع السياحة كل عام.
وناشد المواطن العصيمي كل شاب يشد الرحيل بالسفر إلى خارج بلاده أن يتمسك بالدين الحنيف والتحلي بالأخلاق الكريمة والالتزام بالعادات والتقاليد الطيبة والحسنة وعدم التهور واتخاذ القرار السليم في كل خطوة لكي يعكس الصورة الحسنة لبلادنا الغالية.
ويقول الشاب محمد بن سليم الزامل أننا نرى في هذه الفترة قوافل السياح بعد نهاية العام الدراسي تتجه إلى الداخل والخارج كل حسب مفهومه عن السياحة حسب إمكاناته المادية والأسرية إلا أن ذلك لا يمنع الكثير ممن هم على قدر كبير من الثراء في قضاء أجازاتهم داخل مدن المملكة.. أما من يذهب إلى الخارج فهو المعني بهذا الأمر وعلى عاتقه تقع أعباء ومسؤوليات قد لا تخصه هو فقط وإنما تعكس الصورة عن مجتمعه ودينه ولكن من الذي يلتزم بهذا الأمر.إن ما يندى له الجبين أن ترى سائحاً لا يمثل قيمه وعاداته داخل تلك المجتمعات أضف إلى ذلك ما يبهر الألباب ويهز الوجدان من تلك المصروفات التي تصرف في تلك الدول.
|