Thursday 15th July,200411613العددالخميس 27 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

إعادة تشكيل إعادة تشكيل
فهد المطويع

الحديث عن ما يجب أن يكتسبه اللاعب من خلال المشاركة في بطولة الأمير محمد بن فهد تحت سن 14 سنة لا يقل أهمية بحال من الأحوال عن البحث عن آلية التطبيق الفنية المناسبة لظروف وطبيعة هذه البطولة، وقد تعتبر هذه البطولة بما تملكه من رعاية رسمية من أهم البطولات التي يمكن أن نغرس من خلالها الثقافة والسلوك الرياضي الذي نحب أن نرى عليه لاعبينا بعد أن (أعيتنا) الطرق الكلاسيكية في التنشئة الرياضية عربيا والتي نشاهد ثمارها غير الصالح للاستهلاك (الرياضي) من فترة لأخرى خاصة مع ما سيوفر لها من خبرات تربوية ورياضية قادرة بحول الله أن تكون اللبنة الأولى لإعادة تشكيل لاعب المستقبل الذي نحب أن نشاهده ونستمتع بموهبته وفكره الراقي في ملاعبنا بعد ترسيخ الأهداف والمبادىء الهامة التي حتما ستساعده في مسيرته الرياضية بشكل عام. ومع أن الأندية بذلت الكثير في احتواء هذه الفئة إلا أن هذا الاحتواء وهذه الرعاية اقتصرا بشكل كبير على تنمية الجانب الفني والمهاري لدى الناشئين دون التركيز بشكل كاف على الجانب السلوكي والثقافي وقد نعذر الأندية على ذلك التوجه نظراً لقلة الإمكانات وندرة المتخصصين في هذا المجال. وأنا على يقين أن ثمرة تعاون الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ستسفر عن مخرجات رياضية ذات شأن في المستقبل بعد أن تكون تسلحت بالسلوك والثقافة الرياضية والمواطنة الصالحة وتشربت الأهداف السامية للرياضة ومعانيها الراقية خاصة في هذه المرحلة. ولكن اكثر ما نخشاه أن تتشتت الجهود تحت ضغط الروتين الذي حتما سيكون له اليد الطولى في تعثر بعض الأمور المهمة إن لم يتم إيجاد آلية إدارية من خلال لجنة (نافذة) تملك اتخاذ القرار يكون أعضاؤها من جميع القطاعات ذت العلاقة. وبما أننا نسعى جميعا لإنجاح هذه البطولة فيجب أن لا نغفل اهمية مشاركة القطاع الخاص كواجب وطني سيساهم في تطوير الكرة السعودية ويسرع في قفزاتها نحو العالمية.
المؤشرات والمعطيات تؤكد نجاح هذه البطولة خاصة أنها تحمل اسم الأمير المحبوب محمد بن فهد وتحظى بعناية ورعاية الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف بن فيصل ومسؤولي التعليم ويشرف عليها بشكل مباشر الأمير نواف بن سعد المشرف العام على المنتخبات السنية والمعروف باهتمامه وحرصه واخلاصه لإنجاح مثل هذه البطولة المهمة. وفق الله الجميع لخدمة هذا الوطن وأهله.
غير المتوقع
لا أحد يستطيع أن يخفي الخوف ورهبة المشاركة القادمة لمنتخبنا الوطني في الصين خاصة وأن المنتخب يدخل هذه المسابقة وهو يواجه الكثير من الظروف الصعبة التي حتماً سيكون لها التأثير الكبير على مستوى وأداء منتخبنا في هذه البطولة، وربما يكون لتاريخنا المشرف بصفتنا أصحاب (المقعد) الدائم لخمس نهائيات سابقة دور في وقوعنا تحت ضغط هاجس المحافظة على ذلك التاريخ الكروي المميز، وهذا بالطبع سيزيد من صعوبة المهمة القادمة قياساً بالاستعداد وظروف اللاعبين التي لسنا بصدد مناقشتها أو بحث أسبابها بعد أن وصل أكثرهم لأعلى درجات الإعياء والإرهاق الشديد.
بالطبع هذا الخوف لا يعني إننا لا نملك التفاؤل أو الحد الأدنى منه ولا يعني ايضا أننا لا نملك الثقة في بقية لاعبينا وجهازنا الفني صاحب (عبرة) النهاية التي لم تقنع البعض مع ما تحقق من انجازات.
ولكن بعيدا عن الثقة والتفاؤل نحن مطالبون (بتوقع غير المتوقع) بالنسبة لنتائج هذه البطولة وأن نكون ماضين للأسوأ على اعتبار أننا مطالبون بالوقوف مع الأخضر قلباً وقالباً ودعم برامجه للمرحلة الأهم مهما كانت النتائج، وأنا أعتقد أن ما حققه المنتخب في مرحلة ما بعد نكسة (الثمانية) يعتبر إنجازاً خارقا قياساً بظروف التغير والتجديد الذي يعيشه الفريق حالياً.
على بياض
هناك من يعتقد أن تواقيع اللاعبين على بياض عقود انديتهم ضمنيا تعني الإخلاص والتفاني لهذا النادي أو ذاك، والغريب أن هناك إصرارا على التباهي بهذا البياض أو الصفار بسذاجة متناهية مع أن التعاقد شريعة المتعاقدين. تذكرت تلك العقود البيضاء وأنا أقرأ معاناة لاعب الهلال عبدالله سليمان خلف القضبان وما آلت إليه حاله بعد أن تكالبت عليه الظروف الصعبة في نهاية المشوار، وهذه المعاناة حتماً ستكون محفزاً للبقية ودافعا لهم لمعرفة حقوقهم وما لهم وما عليهم ما دام (للعطاء) بقية على المسطحات الخضراء وعدم الاستسلام لمعسول الكلام والعاطفة والشعارات الرنانة التي تستخدمه بعض الإدارات مع اقتراب انتهاء العقود، فمع ضبابية العلاقة التي تحكمها حالة الرضاء من عدمه نحاول الوصول للعلاقة المثالية التي يجب ان تكون بين اللاعب وناديه بعيداً عن المزاجية التي غالباً ما تكون الحلقة الأقوى في تلك العلاقة مع إبقائها في إطارها القانوني بعيداً عن توقيعات البياض التي سيندم عليها مستقبلاً الكثير مع (سواد) الأيام التي لا ترحم.
فواصل:
* استمرار لغة التهديد من خلال بعض الأعمدة ظاهرة يجب التوقف عندها ومناقشتها بجدية على اعتبار أن صفحات الجرائد ليست المكان المناسب لتصفية حسابات السمك والتمر الهندي، فليس من المنطق ان يصبح التهديد هو لغة الحوار لمجرد اختلاف وجهات النظر وعدم التوافق في الآراء وليس من المنطق ايضا أن يتحفنا هؤلاء بمصطلحات (القهوة والمركاز) لمجرد أنهم من المخضرمين رغم أنني اعتقد (الخصرمة) الصحفية ومقاييسها لا ترتبط بالضرورة بالطرح الجيد أو الإبداع الصحفي في ظل وجود الكثير من الشواهد على الردح الصحفي ورواده، بصراحة استغل هذا الثنائي مساحة أعمدتهم لمصلحتهم الشخصية دون رادع ودون ادنى اهتمام بالذوق العام.
* تتطلع الجماهير الهلالية بكل أمل وتفاؤل لما ستقدمه الإدارة الهلالية الجديدة ورئيسها الشاب الأمير محمد بن فيصل من برامج لانتشال الزعيم من كبوته الماضية إلى غير رجعة ليعود لنا زعيماً كما عهدناه، وحسبي أن هذا التفاؤل ليس مقصوراً على الجماهير الهلالية فقط بل تعداها لغالبية الجماهير نظراً لأهمية وجمال الزعيم وتأثيره على خارطة المسابقات المحلية. يعلم المتابعون للشأن الهلالي أن مهمة الإدارة الجديدة لن تكون بالمهمة السهلة نظرا لما ينتظرها من مهام جسام تتطلب تعاون الجميع، لذا فمن واجب المحبين إعطاء هؤلاء الشباب الفرصة الكاملة لخدمة الزعيم وجماهيره ونحن على ثقة انهم أهل لتلك المهمة الصعبة، ندعو لهم بالتوفيق وللزعيم المزيد من البطولات.
* بعد كل ما قيل بحق ماجد عبدالله صاحب الإنجازات الكبيرة لا نملك إلا أن نقول (لك الله) يا ماجد (ويعوض) الله صبرك خيرا. (معقول)!! يمكن المعني بالكلام ماجد غير (ماجدنا) المحبوب الذي نعرفه وتعرفه الجماهير النصراوية قبل غيرها. بصراحة لا ادري مدى تأثير مثل هذا (الجحود) على البقية ولكن الشيء المطلوب بعد سالفة الشرشحة أن (يعل اللاعبون قبل أن يحوس الطين صافيها).
آخر الكلام
* مما لاشك فيه أن مبادرة رئيس نادي الاتحاد في تكريم شهداء الواجب فيها الكثير من المعاني السامية التي يشكر عليها منصور البلوي، ولكن هذا لا يمنع من التساؤل عن دور القطاع الخاص ومساهمته الخجولة في تكريم شهداء الواجب والتي لا توازي بالطبع ما قدمه هؤلاء الشهداء المخلصون من تضحية في سبيل الدين والوطن و(أمنه) الذي حتماً له الدور الأكبر في استقرار الاقتصاد وبالتالي استقرار أمور رجال الأعمال. سؤال لا املك له إجابة مع أن حتمية الواجب تقضي بأن يساهم هؤلاء (الهوامير) بشكل أكبر في هذا الواجب الوطني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved