*حوار - عبد العزيز العبيد :
كادت حياة صالح السلومي تزهق عندما زار البرازيل قبل فترة في رحلة عمل لاستكشاف لاعبين ونقلهم لأندية خليجية ولكن العناية الإلهية أنقذته من ذلك المصير ليعود من جديد بمفاهيم أخرى وهدوء أكبر.
السلومي تحدث معنا عن هذا الموضوع وعن أمور أخرى مرتبطة باعتماده كوسيط دولي مؤخراً وكيف تم استقباله في البرازيل كوسيط جديد وكذلك عن حال فريقه السابق الهلال في حوار هذا نصفه.
* بداية الحمد لله على السلامة ونجاتك من تلك الحادثة؟
- سلمك الله، وأشكركم على اهتمامكم، وأشكر جميع من سأل عني، ومن اتصل بي، ليطمئن علي، وخصوصاً سفارة السعودية في البرازيل، والسيد السفير.
* ماذا حدث بالضبط في هذه الحادثة؟
- الأمر كان مفاجأة، فقد كنت خارجاً من الفندق الذي أقطنه، ولم أكن مستهدفاً بالذات، فالأمر لم يخرج عن عملية سرقة، حيث لم يكن الجناة يعرفون من أكون كما أشيع، ولم توجد أي صلة بيننا على الاطلاق، حتى إنني عدت بعد هذه الحادثة إلى الفندق نفسه، وقد أكد لي رجال الأمن البرازيليون في ذلك الوقت، أن من أطلق النار هم عصابة معروفة ومتخصصة في سرقة السيارات، وكنت في الوقت غير المناسب في المكان غير المناسب أيضاً.
* وهل كنت تقود سيارتك هناك؟
- كنت برفقة أحد أصدقائي الذي كان يساعدني في مهام البحث عن اللاعبين في سيارته الخاصة، ولحق بنا هؤلاء المجرمون، وبدلاً من ان يقف رفيقي بعد أن لوحوا لنا بالمسدس الذي هددونا به، زاد من سرعة السيارة، وهو الأمر الذي استفزهم، ليطلقوا علينا النار، وتمرق الرصاصة فوق رأسي تماماً، والحمدلله الذي سلمني من هذا الأمر، ليهربوا من فورهم، ونكتشف بعد ذلك من قبل الشرطة بأنهم عبارة عن عصابة من المراهقين لسرقة السيارات، وقد سبق تلك الحادثة عدة سرقات تمت بالأسلوب نفسه والطريقة وعموماً البرازيل بلد من المعتاد ان تحدث فيه مثل هذه الأمور.
وما خرجت به من هذه التجربة هو أنني أصبحت أفكر أكثر بما حصل لي واستعرضت شريط حياتي كاملاً قبل ان أغير مفاهيم كثيرة كنت أعمل بها وتصرفات عدة كنت أقوم بها قطعتها بعد هذه الحادثة وتغيرت كذلك نظرتي للحياة بشكل عام.
* كان الهدف الأساسي من ذهابك للبرازيل هو عملك كوسيط للاعبين بعد ان تم اعتمادك من قبل اتحاد اللعبة رسمياً؟
- بالفعل وكانت رحلاتي منذ وقت طويل تمهيداً لما بعد الكرة فالأمر المهم في هذا العمل هو تكوين العلاقات الواسعة، التي بإمكانها أن توصلني إلى نجوم يريدون ان يحصلوا على فرصة فقط ليثبتوا جدارتهم وبالفعل أصبحت أملك هذه العلاقات مع مرور الوقت وأصبح بإمكاني الوصول إلى أندية كثيرة وإلى أي لاعب يرغب أي ناد في ضمه فخلال أكثر من ثلاث سنوات اعتزلت قبلها الكرة كنت في ترحال دائم للبرازيل وداخلها حتى زادت خبرتي العملية بشكل كبير في هذا المجال.
* وماذا أضافت لك هذه الرحلات أيضاً؟
- لعل من أبرز الأمور هو معرفتي بمدربين كثر وتكويني لقاعدة من المعلومات عن عدد من اللاعبين أضف إلى ذلك بأنني أصبحت أعي تماماً من هو اللاعب أو المدرب الذي من الممكن ان ينجح في ملاعبنا - بعد توفيق الله - فهناك نوعية من اللاعبين الذين يستطيعون ان يخدموا الأندية السعودية حسب مواصفات خاصة.
* عموماً الأندية لدينا وخصوصاً الكبيرة منها تبحث عن اللاعب المشهور؟
- هناك لاعبون مشهورون جداً ولكن قد لا يقدمون المردود المرجو منهم وأعتقد بأن الأمثلة كثيرة كروماريو مع السد وبيبيتو مع الاتحاد وغيرهم فهناك درجة من الشهرة متوافقة مع السن غير المتأخر هي من ستقدم الخبرة والنجاح لأنها ستركض أكثر وتحاول ان تخدم بقية اللاعبين بشكل أكبر وغالباً ما يكون اللاعب الذي يكسب مبالغ كبيرة في البرازيل وذا شهرة واسعة يكون خوفه من الإصابات أكبر خصوصاً وأنه على مشارف نهاية حياته الرياضية وهو بالتأكيد لن يحرث الملعب كما يكون اللاعبون الأقل شهرة وأصغر سناً أضف إلى أن اللاعب الكبير قد يغادر عائداً لبلاده في أي لحظة تحدث فيها ولو مشكلة صغيرة مع ناديه وهذه هي الشهرة السلبية.
* وماذا استفدت من رحلتك الأخيرة؟
- ليست الرحلة الأخيرة فقط وإنما جميع الزيارات التي قمت بها والتي تعرفت من خلالها على لاعبين صغار في السن ويملكون موهبة عالية جداً ويرغبون في الحصول على فرصة لإثبات علو كعبهم ولكنهم يحتاجون إلى الوقت لإثبات ذلك من الأندية وخصوصاً السعودية والثقة حتى يبرزوا إمكاناتهم وأنا متأكد تماماً بأن أسعار بعضهم ستقفز من مبالغ لا تتجاوز المائتي ألف دولار.. بل أقل من ذلك أيضاً وبكثير إلى الملايين ولكن بعد صبر قليل فقط ليصبحوا استثماراً رائعاً للأندية هنا.
* وما الذي يجعلك متأكداً تماماً من هذا النجاح؟
- الأمر بداية هو توفيق من الله قبل كل شيء وثانياً فلا يخفى عليك بأنني لعبت لأحد أكبر الأندية في المملكة وتدربت على يد مدربين كبار كجوزيك وكاندينو، وهانجيم، ويوردانيسكو، وبلاتشي، وأوسكار، وغيرهم أيضاً من المدربين العالميي المستوى وهذا رفع كثيراً من قدراتي الفنية وفكري التكتيكي الذي يجعلني أعرف تماماً بعد مناقشة مدربي الفرق ومسؤوليها نوعية اللاعبين المناسبين لهذه الفرق والذين سيفيدونهم بإذن الله والذين تتناسب طريقة لعبهم مع هذه الأندية سواء كانت جماهيرية أم لم تكن او متوسطة المستوى أو أعلى أو أقل ولا تنس بأنه بحكم علاقاتي في البرازيل فأنا أعرف اللاعب الذي سيحضر تمام المعرفة في طريقة لعبه ومستوى أدائه وأسلوب تفكيره في الملعب وخارجه وهذا ما يجعلني بإذن الله أختصر طريق النجاح للاعب وللنادي الذي يختاره.
* وهل تراهن على اللاعبين أو المدربين الذين ستحضرهم؟
- الأمر كله يبدأ من توفيق الله أولاً وأخيراً ولكنني أثق تماماً بنجاح الاختيارات التي أقوم بها خصوصاً مع معرفتي بطبيعة النادي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعبين والمدربين ومعرفتي بأسلوب وطريقة اللاعب أو المدرب المختار.
* وماذا أضاف اعتراف الفيفا لك كوسيط دولي؟
- جانبين مهمين: أولهما حفظ حقوقي كوسيط معتمد وهذا يجعل الأندية أو اللاعبين تحت طائلة القانون في حال تلاعب أي من الطرفين مثلاً وهو الأمر الذي حدث بالفعل في صفقة روماريو مع أحد الأندية وإن كنت لم أرغب في إثارت ه هذا الموضوع فرغم ربطي للاعب بالنادي وكوني لم أحصل على الشهادة الرسمية من قبل الفيفا ضاعت علي حقوق التعاقد ولم أتسلم منها شيئا ولم أكن أرغب في خوض هذا الأمر وإنما ذكرت الموضوع للتمثيل لا أكثر ولا أعتقد بأن هذه الأمور تحدث من قبل أنديتنا.
الأمر الثاني: هو ما حدث بالفعل في البرازيل فلا تتخيل الاستقبال الذي حظيت به هناك بعد ان أصبحت وسيطاً رسمياً من قبل أكثر من مدينة صغيرة وملاك أندية يرغبون في استثمار لاعبيهم في المنطقة عبر الطرق الرسمية حتى يضمنوا حقوقهم أيضاً حتى ان إحدى القنوات التلفزيونية استضافتني للحديث عن هذا الموضوع وكذلك حدثت تغطية صحفية من أكثر من جريدة في المدن التي زرتها بالإضافة إلى رجال أعمال متخصصين في استثمار اللاعبين يرغبون في الاستفادة المادية عبر الشركات التجارية في نقل اللاعبين لأندية في خارج البرازيل.
* يبدو بأنه كان استقبالاً حافلاً؟
- لا أخفيك بأنني تفاجأت فعلاً من استقبالهم لي بل إنه في إحدى المدن طلبوا مني ان أنتظر ثلاثة أيام حتى أشاهد مباراة لفريقهم ضد كوروزيرو الذي كان يضم ريفالدو ويدربه لكسمبورجو حتى أقف على مستويات لاعبيهم وأعمل على نقلهم للمنطقة العربية وحتى الآن استقبل مئات الايميلات والفاكسات التي تسوق للاعبين ومدربين برازيليين وأفارقة وكذلك دعوات من ملاك لأندية يرغبون في أن أشاهد لاعبيهم وخصوصاً وأن سوق اللاعبين على أشاهدها في هذه الفترة.
* وهل ستركز عملك على المملكة والخليج فقط؟
- هذا في البداية ولكنني أملك علاقات مع وسطاء آخرين في أوروبا واستطيع بإذن الله أن أوسع مجال عملي للأندية الأوروبية وخصوصاً غير المشهورين والمسابقات التي تؤهل اللاعبين للاحتراف أعلى فيما بعد مثل الأندية الهولندية المتوسطة والبلجيكية وغيرها ولعلمك مكتبي يغطي أمريكا الجنوبية كاملة وليس البرازيل فقط.
* وما هي نوعية اللاعبين الذين تعرفهم؟
- الأمر واسع جداً فهناك من يصل سعره إلى الملايين من الدولارات وهناك من لا يصل إلى الخمسين ألف ريال فالأمر مربوط بحجم القناعة باللاعب والنادي الذي يلعب به وحجم شهرته وعمره وكل هذه النوعيات من اللاعبين استطيع بإذن الله احضارهم للمملكة وما أؤكده تماماً أنني أضمن بنسبة كبيرة الاختيارات التي تتم عن طريقي.
* وما هي المشكلة الرئيسة في تسويق هؤلاء اللاعبين؟
- في المقام الأول الثقة من قبل الأندية في الاختيارات التي تقوم بها والوسيط الذي يتعاملون معه ثم عدم الاستعجال على اللاعب والحكم المبكر عليه فطبيعة البلد والتقاليد والعادات مختلفة تماماً عن بلده الأصلي وقلة من اللاعبين الذين يستطيعون الانسجام بسرعة خارج بلدهم وخصوصاً إذا كانت التجربة الأولى لهم في الخارج هذا من ناحية أما من الناحية الثانية فالأندية والجماهير تكون أكثر حماساً لأن تشاهد مستويات عالية بل ان البعض يريد من اللاعب بأن يظهر كزيدان ورونالدو وهو الأمر الذي يزيد الضغوط على الجميع إدارات ولاعبين والأمثلة على اللاعبين الذين احتاجوا إلى وقت حتى يبرزوا قدراتهم أكثر وأوضح من أن تحصى بل إن بعض اللاعبين المحليين عندما ينتقلون يحتاجون إلى وقت حتى ينسجموا مع مكانهم الجديد وحتى اختلاف الأديان يسبب نوعاً من التشتت مثل شهر رمضان لدينا والذي تختلف فيه أوقات المباريات والتمارين وطرق التغذية ونوعية الجرعات التدريبية وهذه الأمور كلها يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار.
* وماذا تؤيد ان تحضر الأندية لاعبين صغارا ذوي مجهود عال أم لاعبين مشهورين لهم اسماؤهم ويلعبون جيداً؟
- دعني أكن صريحاً معك مسألة غلاء الأسعار السبب فيها على الأغلب هم الوسطاء وإلا فبالامكان احضار لاعبين ذوي شهرة معقولة ومجهود جبار أو إحضار لاعبين غير معروفين ومضمونين بالتجربة مع الأندية وعموماً جميع عينات اللاعبين موجودة والمهم هو أن تجهز اللاعبين الذين ترغب بهم وتفاضل بينهم ثم تتخذ القرار بلا تردد ولا ندم لأنك عملت جهدك وبالأسلوب الصحيح ومن المهم كثيراً ان يكون المدرب هو من يختار اللاعب فهو الأعرف بحاجة الفريق.
* وهل يوجد لاعبون كنت تتمنى احضارهم للمملكة واللعب فيها؟
- ليس أمنية ولكن حدث وان نصحت فريقي السابق الهلال بلاعبين أحدهم واشنطن المهاجم البرازيلي الهداف ولم يحصل توفيق مع النادي لينتقل إلى المنتخب الأول ويتعاقد مع ناد تركي قبل أن يصاب بالقلب ثم يخضع للعلاج ليعود الآن للبرازيل ولكنه بحاجة لوقت أكبر حتى يعود لمستواه أما اللاعب الآخر فهو أدريانو مهاجم انتر ميلان الحالي والمنتخب البرازيلي وأيضاً لم يتحمس الهلاليون كثيراً له مما جعله ينتقل بعد فترة قصيرة من مشاركته للمنتخب البرازيلي للشباب وبمبلغ مرتفع وكان لدي لاعب قبل فترة كنت أراهن عليه ولكن أحد الأندية المكسيكية قدم له عرضاً بمليوني دولار واستطاع كسبه رغم أنني كنت أستطيع احضاره بنصف هذا المبلغ.
* صالح دعني انتقل إلى موضوع آخر وهو ناديك السابق الهلال؟
- كنت أعتقد أننا نتحدث بصفتي وكيل لاعبين وليس لاعبا سابقا ومشجعا حاليا؟
* لعل خبرتك تكون مهمة في هذا الموضوع فالهلال تلقى خسائر تاريخية وغريبة؟
- هذا صحيح ولقد تفاجأت كثراً أثناء وجودي في البرازيل بنتيجة لقاء الشارقة, ولكنني قلت بأنها لا تتجاوز أن تكون كبوة جواد ولكن الخسارة في الرياض وبنفس النتيجة تقريباً هو أمر آخر والنتيجتان معاً غير مقبولتين على الاطلاق وبعد هذه المباراة مباشرة تم الاتصال بي للتخاطب مع أوسكار والتعاقد معه لأنه كان الأنسب وقتها وعموماً لا أذكر ان الهلال خسر بمثل هذه النتيجة.
* وما هي العلة في رأيك؟
- اعتقد بأن اللياقة كان لها دور كبير في ذلك فهي أساس مهم في كرة القدم ونقصها يؤدي إلى كارثة بالفعل.
* ألا تعتقد بأن المدربين كان لهم دور سلبي في الموضوع؟
- لم أتابع الفريق بشكل مستمر بحكم سفري المتواصل ولكنني شاهدت أمورا غريبة في أجزاء من الموسم في إشراك بعض اللاعبين في مراكز مختلفة غير مراكزهم إضافة إلى ضعف العامل اللياقي الواضح وعندما كنت أشاهد قناعات المدرب كنت أستغرب بالفعل من تركه يفعل ما يريد وكان من المفترض تصحيح الوضع ولا أقصد بأن يتم التدخل في عمل المدرب في كل صغيرة وكبيرة ولكن يجب ان يكون هناك تدخل في الأمور التي لا تحتمل القناعات الغريبة ففي ديربي ايطاليا بين الميلان والانتر خرج رئيس ميلان بيرلسكوني وقال بأن ثقافة الميلان هي في اللعب بمهاجمين وهو ما حصل بين الشوطين وان على كل مدرب ان يلعب بهذا الأسلوب وهو ما حدث أيضاً بعد ذلك بل إنه قال بأن هذا أمر وليس اقتراحا وربح ميلان الدوري بعد ذلك وليس من العيب فعل مثل هذه الأمور فهناك أمور لا تحتمل تركها لتتراكم بعد ذلك وتسبب المشاكل في الفريق وأنا لا أقول هذا الكلام للاساءة لأحد ولكن يجب علينا الاستفادة من تجارب الآخرين.
* وهل تعتقد بأن الهلال بحاجة لتغيير كبير في عناصره كالدعيع والشريدة والجابر؟
- يجب ان يكون هناك مزج بين اللاعبين الصغار والخبرة فمن الصعب ان تستغني عن مثل هؤلاء اللاعبين دفعة واحدة فهو أمر يضر بالفريق أكثر مما ينفع ولكن لا بد من المزج وان كنت أستبعد الدعيع تماماً فهو قادر على اللعب لسنوات عديدة.
* وهل تملك أسماء تستطيع انتشال الهلال من وضعه الحالي؟
- نعم لدي أسماء لمدربين قادرين - وإن لم يسبق لهم العمل في المملكة - على النجاح بعد توفيق الله بحكم معرفتي بهم وبالهلال ومع مزيد من الصبر أعتقد بأن اللاعبين سيكونون جاهزين إذا رغب الهلاليون بذلك واتخذوا قراراتهم مع بداية التمارين أو بعد ذلك بقليل حتى يحصلوا على نوعية جيدة من اللاعبين ولا أبالغ ان قلت بأن نجاح هؤلاء بإذن الله يصل إلى 90% والأمر برمته يعود لإدارة الهلال ولا أقصر حديثي على الهلال فقط فالقدرة بإذن الله موجودة لجميع من يرغب في التعامل مع صالح السلومي.
* انتقد آدديموس زميلك الجابر بأنه ثرثار ويتدخل في عمله الفني؟
- قاطعني بسرعة وقال دعنا نخرج من كرة القدم وندخل في كرة السلة فمايكل جوردان كان يتدخل في العمل الفني وكان مدرباً آخر داخل الملعب مع شيكاغو بولز عندما كان فيل جاكسون يدرب الفريق وسامي مر على عدة مدربين عالميين وهو أحد أفضل اللاعبين الذين مروا على الكرة السعودية فناً وفكراً وحتى الآن هو قادر على اللعب ولسنتين قادمتين وأذكر ان أوسكار سبق ووصفه بأنه لاعب أجنبي في الملاعب السعودية رغم أنه خسر من الهلال في ذلك الوقت عندما كان يدرب الاتحاد ولم أعهد في سامي بأنه كان يفسد الفريق أو يخرب عمل المدرب في الملعب وهذا بالفعل كلام غريب!! أنا لا أنكر بأن هناك مواقف حدثت عندما كان هانجيم موجوداً ولكنها حدثت مع كثيرين غيره كيوسف والتيماوي بل وحتى روماريو وفيجو ولكن لم يصل الأمر أبداً للتخريب والوقوف ضد مصلحة الفريق ويكفي بأنه في إحدى المباريات في البطولة العربية انقلب حال الفريق رأساً على عقب عند خروج سامي لما يمثله من ثقل فني داخل الملعب بفكره العالي ومهارته الفذة وعموماً أتمنى التوفيق للهلال في مشواره القادم.
|