Thursday 15th July,200411613العددالخميس 27 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

رب اجعل هذا البلد آمناً رب اجعل هذا البلد آمناً
أحمد بن فهد الحمدان-رئيس جمعية الناشرين السعوديين

بلد ينعم بالأمن والأمان.. بلد عريق تاريخه وأمجاده.. نموذج طيب بأهله وشعبه منذ زمن بعيد منذ دعوة إبراهيم عليه السلام { رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا } سورة إبراهيم (35).
وبرغم ذلك خرجت بعض الفئات الشاذة والمارقة تحاول زعزعة الأمن وشق الصفوف وتقويض بنيانه ووحدته من خلال بعض الأعمال الإرهابية والإجرامية التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء ورجال الأمن البواسل دون أي ذنب اقترفوه.. يريدون أن ينالوا من أمن أمتنا بأفكارهم الهدامة وأعمالهم الإجرامية يريدون أن يهتز أمن الوطن ليسلبوا شعور أمن دافىء ويهدوا لنا شعور قلق دائم.
المملكة العربية السعودية بلد الأمن والأمان بفضل المنظومة الأمنية المتكاملة التي رعاها وغذاها وحولها من حلم إلى حقيقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي ضرب المثل في الوفاء والحرص على راحة المواطن والمقيم فكانت المحصلة الشعور بالراحة والسكينة والأمن في شتى بقاع المملكة وجهود رجال الأمن البواسل الذين حرصوا على الأمن فكانوا رجالاً شجعاناً لا يخافون الموت بل اقتحموا الصعاب وواجهوا الاخطار ليوفروا الراحة والأمان لنا. برغم ذلك يخرج علينا بعض الجبناء فيتخفون في الظلام وينفذون خططهم الإجرامية بكل بشاعة ويهربون في ذل ومهانة.. هؤلاء الإرهابيون الذين يحاولون زعزعة الأمن وتفريق الصفوف والنيل من استقرار الوطن من خلال أعمال إرهابية يندى لها الجبين بين أطفال تيتموا ونساء ترملوا بعد أن سعوا في الأرض فساداً فاستقر في قلوبهم العمى لينخرطوا في المفاسد التي أهدرت فيها الدماء المحرمة والأموال المعصومة مع أن الحديث الشريف يقول: (زوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم).
أيها الإرهابيون الذين وقعتم واصبحتم اسرى للفكر المنحرف المنافي لقيمنا الاجتماعية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بعد أن أعماكم الحقد والكره أصبحتم مجرد دمى في أيدي إرهابيين جبناء يخشون الموت ويشجعون عليه غيرهم وقريباً تصلهم العيون الساهرة فتحصدهم يد العدالة ليصبحوا عبره لغيرهم.
ألم يروا مصائر الظالمين والمفسدين والطغاة وكيف أهلكهم الله وجعلهم عبرة، ولا يحق المكر السيىء إلا بأهله.
أيها الإرهابيون - يا من تجرأتم على حرمات الله ففعلتم الجرائم بأهلكم وإخوانكم.. تملكتم الشرور والآثام وسيطرت عليكم سياسة القتل والتخريب تحت ستار تبريرات أنتم أول من يعلم إنها ظالمة.
هل يعلم هؤلاء أن هذه الأعمال الإجرامية والمشينة يرفضها الإسلام.. وأنه ليس من سلوكيات المسلم اغتيال رجال الأمن الساهرين على راحتنا والعين اليقظة على أمن الوطن أو قتل الشيوخ والنساء والأطفال وترويع الآمنين لنشر الرعب والإرهاب والعدوان وهذا يؤكد أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون لا يجدي معه أي حوار بل المواجهة على كل الأصعدة. ولنكن مع رجال الأمن صفا واحداً في مواجهة التطرف والإرهاب هؤلاء القتلة لم يكتفوا بترويع الآمنين وقتل أرواح الأبرياء بل ألحقوا الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة بعد أن عاثوا في الأرض الفساد لكن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد فاقتحموا الصعاب وواجهوا المحن من أجل وطنهم فقدموا له الغالي والنفيس.
وفي هذا الإطار يحب أن نثمن الدور الكبير الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة نحو أفراد اسر شهداء الواجب ويكفي لقاء سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بهم وتقديمه باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وباسم الوطن العزاء والمواساة في فقد شهداء الواجب من جراء العمل الإجرامي بعد أن ثمن سموه هذه التضحية في سبيل الوطن وصيانته من عبث العابثين.
هذه المواقف الكريمة تظهر مدى التلاحم والتواصل بين القيادة والشعب.. وترصد المحبة والمودة وتحرس العقيدة وتحمي الفضيلة لتكون المحصلة مجتمعا يعتز بدينه ويفخر بإرثه الحضاري وقيادته النبيلة الذين حرصوا في أوقاتهم وحياتهم على إسعاد رعاياهم من خلال مشاريع تنموية شاملة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved