* الرياض - أحمد القرني - نايف الوعيل:
دشن معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي ظهر أمس مرحلة العد الفعلي للتعداد العام للسكان والمساكن بحضور مدير عام مصلحة الاحصاءات العامة والمشرف العام على مشروع التعداد الأستاذ عبدالله العثيم ومدير مشروع التعداد الأستاذ مهنا المهنا.
وبدء حفل التدشين بكلمة للأستاذ عبدالله البرثين رحب خلالها بمعالي الوزير وبالحضور وبعدها ألقى الوزير كلمة شكر فيها القائمين على المشروع، ووضح أنهم أمام مسؤولية كبيرة جداً وان الثقة المعطاة لهم يجب ان يكونوا على قدرها، وبيّن سعادته ان المسؤولين مهتمون بهذا المشروع اهتماما بالغا، وأوضح معاليه أنه تم تخريج ثلاث دفعات، استغرق تدريب كل واحدة منها اسبوعين بمعدل 12 ساعة يومياً (عملياً ونظرياً) وتم التركيز فيها بالدرجة الأولى على التدريب الذاتي والتدريب التفاعلي بما في ذلك ورش العمل
مؤكداً معاليه على مسؤولية موظفي التعداد التي تتطلب الالتزام بالجوانب العلمية والعملية والأخلاقية عن تقديره للجهود، وقال معاليه في معرض كلمته: إن ما تقومون به وما ستقومون به هو محل اهتمام قادة هذا البلد والمسؤولين فيه كما هو محل تقدير المواطنين أيضاً، فدوركم في مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المملكة محوري وأساسي في نجاح أعماله وتحقيق أهدافه.
وأشار معاليه الى أن أكبر المشاريع الاحصائية وأكثرها أهمية على الاطلاق، تعمد اليه الدول لتشخيص البنية الديمجرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان في زمن معين بغرض توفير المتطلبات الوطنية، واحتياجات المخططين والباحثين والمهتمين، من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن، علاوة على أنه يوفر إطاراً معرفياً حديثاً لتوفير مرجعية موثوقة وحقيقية، لكافة الأبحاث الاحصائية المتخصصة في مجالات عدة، ان عملية التعداد تعني ببساطة حصر جميع الأفراد (مواطنين ومقيمين) الموجودين على ارض المملكة وداخل حدودها ليلة الاسناد الزمني للتعداد والذي تم تحديده يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء الموافق 1-8-1425هـ مع ما يواكب ذلك من توفير معلومات احصائية بالغة الأهمية عن السكان والمساكن.
وأكد معاليه على أهمية مشاركة أطراف عديدة الى جانب الدور المحوري الذي تقوم به مصلحة الاحصاءات العامة، وأوضح أن أكبر المساهمين في هذا العمل الوطني الجليل: وزارة التربية والتعليم، الشؤون البلدية والقروية، الداخلية، الدفاع والطيران، الحرس الوطني، الصحة، الزراعة، المالية، الإعلام، التعليم العالي، مجلس الغرف التجارية الصناعية، ويتشكل من هذا الجهد المشترك إطار تنظيمي ينطوي على العديد من اللجان، منها على سبيل المثال: لجنة متابعة أعمال التعداد، لجنة التوعية الإعلامية، لجنة التنسيق، اللجنة الاستشارية، واللجان المحلية، وأضاف أنه قد بذلت جهود مضنية في الإعداد للتعداد، وفي تحديد الإجراءات، وفي عمليات الاختيار، وكان كل شيء يخضع لدراسة دقيقة ومتعمقة، وكان المستهدف تحقيق نتائج صحيحة ودقيقة ومتميزة.
وركز معاليه خلال حديثه لموظفي التعداد على أن يتخذوا عدة اجراءات، من أهمها: المحافظة على سرية المعلومات والبيانات والا يتم الافصاح عن شيء من البيانات والمعلومات الاحصائية، ولا عن النتائج المرحلية لأية جهة كانت، خارج نطاق المسؤولين عن المشروع والمشرفين عليه ، وان يكونوا قدوة حسنة في الالتزام والاهتمام بالعمل، والدماثة في التخاطب مع المواطنين والمقيمين على حد سواء، وتوضيح الصورة لهم وشرح ما يغمض عليهم والإجابة عما يطرحونه من استفسارات ذات علاقة بالمهمة بأدب جم، والتفاعل مع بقية الزملاء العاملين بصورة أخوية لإنجاح هذا المشروع الوطني العظيم.
بعد ذلك تحدث الأستاذ عبدالله العثيم عن هذه المناسبة، وشكر معالي الوزير لحضوره واهتمامه الدائم بالمشروع، وأكد العثيم ان جميع العاملين في المصلحة منذ هذه اللحظة يعتبرون أنفسهم مرابطين خلال اربع وعشرين ساعة لضمان سير المشروع.
وبعد ذلك توجه الجميع لافتتاح غرفة عمليات التعداد وتجول الحضور في الغرفة وبعدها تم عرض بالكمبيوتر للعمليات الميدانية للتعداد العام للسكان تم خلاله توضيح مهام وحدة العمليات.
|