* الكالا دي اناريس - إسبانيا رويترز:
قالت مصادر قضائية إن مواطناً إسبانياً كان قد احتجز لمدة عامين في معتقل قاعدة خليج غوانتانامو العسكرية الأمريكية قبل أن يتم تسليمه لإسبانيا خرج يوم الثلاثاء من السجن بكفالة.
وكان حامد عبد الرحمن أحمد، وهو من أصل عربي، أول محتجز ينقل من معتقل غوانتانامو، حيث تحتجز الولايات المتحدة نحو 600 شخص اعتقلتهم منذ غزو القوات الأمريكية لأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر - أيلول عام 2001.
وقالت مصادر قضائية إن قاضي التحقيقات بالتاسار جارثون أمر بالإفراج عن عبد الرحمن بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف يورو (3707 دولارات) وأن عليه أن يسجل نفسه بمركز الشرطة بشكل يومي ومرة أسبوعياً أمام المحكمة ومنعه من مغادرة البلد.
وعانق عبد الرحمن من كانوا بانتظاره خارج سجن الكالا دي اناريس قرب العاصمة الإسبانية مدريد وشكر القاضي الذي أدت تحقيقاته في أنشطة القاعدة بإسبانيا لإعادته لوطنه.
واتهم جارثون عبد الرحمن بالانتماء للقاعدة وبمجرد أن سلمته الولايات المتحدة لإسبانيا في فبراير - شباط الماضي أمر بوضعه رهن الاعتقال انتظاراً للمحاكمة.
وقال عبد الرحمن للصحفيين خارج السجن: (أنا بريء. لست إرهابياً... فقط كنت في المكان الخطأ في الوقت الخطأ هذا كل ما في الأمر).
وكان عبد الرحمن - وهو من مدينة سبتة - قد ألقي القبض عليه من قبل القوات الباكستانية في نوفمبر - تشرين الثاني عام 2001
وقالت مصادر المحكمة وقتئذ إن عبد الرحمن قال في أول ظهور له أمام المحكمة إنه أراد الانضمام لحركة طالبان في أفغانستان غير أنه نفى الاتهامات بانتمائه للقاعدة.
وقال المحامي ماركوس جارسيا مونتيس إن الإفراج مؤقت ولكنه توقع أن يتم تبرئة موكله من كل الاتهامات خلال وقت قصير.
وقال جارثيا مونتيس لرويترز (سيقرر القاضي بالتأكيد خلال أيام قلائل أنه لا توجد اتهامات ليجيب عنها).
وطلبت إسبانيا أيضاً تسليم ثلاثة معتقلين آخرين في غوانتانامو من أجل هذه التحقيقات.
وأثارت اعتقالات غوانتانامو انتقادات من جماعات حقوق الإنسان لأن المعتقلين لم يخضعوا للمحاكمة ولأن الولايات المتحدة تصف المعتقلين بأنهم مقاتلون أعداء وليسوا أسرى حرب مما يسلبهم حقوقاً حددتها معاهدات جنيف. وأبلغت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء سجناء جوانتانامو بأن لهم الحق في اللجوء للمحكمة للاعتراض على اعتقالهم وطلب جلسات استماع حول وضعهم القانوني.
|