* عمان - الجزيرة - خاص :
أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عزمه على (توفير جميع شروط النجاح) للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك حتى تتم في إطار (الشفافية واحترام القانون وتعكس افضل صورة لتطور الحياة السياسية ورسوخ السلوك الديمقراطي) في البلاد مبيناً ان هذه الانتخابات ستؤكد (لكل من يتابعها في الداخل والخارج ان الديمقراطية في تونس خيار ثابت لا رجعة فيه وواقع يتطور ويتقدم في كل مرحلة بدون توقف).
وأبرز الرئيس بن علي في خطاب ألقاه في اختتام أشغال للجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ( الحاكم ) أن الإصلاحات السياسية التي بادر بها وفي مقدمتها تعديل بعض أحكام القانون الانتخابي وتعديل الفصل الأربعين من الدستور إنما هي إصلاحات من اجل مزيد ضمان التعددية للانتخابات الرئاسية مشدداً على ان الانتخابات (ستكون بلا شك فرصة متجددة) للشعب التونسي (يبرز فيها مدى وعيه بحقوقه وواجباته وتمسكه بقيم الجمهورية ومبادئ الديمقراطية).
وبين أنها أول انتخابات تشهدها تونس في ظل جمهورية الغد التي أسس لها الإصلاح الدستوري الأخير وذلك تكريساً للعزم المتواصل على تطوير النظام السياسي ومزيد ترسيخ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان في ظل سيادة الشعب واحترام إرادته.
ومن جهة أخرى اعتبر الرئيس بن علي أن احتضان تونس للقمة العالمية لمجتمع المعلومات عام 2005 يشكل حدثاً بالغ الأهمية يؤكد مدى إشعاع تونس وما تلقاه مبادراتها من احترام وتأييد لدى الأوساط الدولية و تقديراً لانخراطها في الثورة التكنولوجية والاتصالية الحديثة.
وبعد أن دعا إلى تقليص الفجوة الرقمية التي تفصل البلدان الغنية عن البلدان الفقيرة باعتبارها فجوة تنموية بالأساس، أبرز الرئيس بن علي ان النجاح الذي سجله الاجتماع التحضيري الأول للمرحلة الثانية من القمة أكد مدى حرص تونس في إطار الأمم المتحدة وبالتنسيق مع سائر الأطراف الدولية المعنية على ان تكون مرحلة ( تونس 2005 ) (محطة تاريخية لاتخاذ إجراءات عملية للحد من اتساع تلك الفجوة وضمان توازن معرفي عادل في العالم).
|