Thursday 15th July,200411613العددالخميس 27 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

حوار بين حكومة علاوي والمقاومة العراقية قد يخرج «أبو مصعب الزرقاوي» من العراق حوار بين حكومة علاوي والمقاومة العراقية قد يخرج «أبو مصعب الزرقاوي» من العراق

* بغداد - د. حميد عبد الله:
أفادت مصادر في الحكومة العراقية أنها تلقت استفسارات من المناطق التي وصفتها ب(الساخنة) تستفهم عن طبيعة العفو الذي سيعلن عنه وزير العدل العراقي قريبا.
وقال اللواء جورج سادة المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية ان اتصالات عديدة تلقتها الحكومة العراقية من أطراف مختلفة لا سيما المناطق الساخنة وكلها تطالب بتوضيحات عن آلية تسليم الأسلحة.
من جهة أخرى قالت مصادر في الأجهزة الامنية العراقية ان حوارا ما زال يجري بين الحكومة العراقية وعدد من فصائل المقاومة وقد تم التوصل الى نتائج طيبة بين الجانبين، مشيرة الى ان فصائل المقاومة حددت حزمة من الثوابت والشروط الأساسية يجب على الحكومة الالتزام بها ومن بينها ان تتعهد الحكومة في الحفاظ على بعض الثوابت العربية والإسلامية في الدستور الجديد، وان يتم إصدار عفو عام وشامل وان يفتح الباب أمام جميع المقاومين الوطنيين الراغبين بالتحاور مع الحكومة العراقية،واطلاق سراح جميع السجناء العراقيين الذين اعتقلوا من قبل القوات الامريكية لاسباب سياسية تتعلق بانتماءاتهم الوطنية والقومية،وان تتوقف جميع القرارات المجحفة التي اتخذت بحق البعثيين، وان تجرى تغييرات في هيكلية السلطة تخفف من غلواء المحاصصة الطائفية والقومية، وان تتعهد حكومة علاوي بالا تقيم أية صلات مع إسرائيل لا الآن ولا في المستقبل.
وافادت المصادر الامنية العراقية ان هذه المفاوضات إذا نجحت فإنها ستنعكس بنحو كبير على العمليات المسلحة في العراق بما يجعها اقل حدة وتأثيرا مؤكدة ان أبومصعب الزرقاوي بات يفكر بنحو جدي بمغادرة الساحة العراقية والبحث عن ساحة أخرى بسبب ما تعانيه مجموعته من نقص الاتباع والإمكانات والشعور بانفضاض أطراف كثيرة عن تأييد منهج الزرقاوي واحساس الزرقاوي نفسه بعدم جدوى العمليات التي ينفذها لأنها غير قادرة على إيقاف المسار السياسي في العراق.
وربطت المصادر بين الخلافات التي ظهرت مؤخرا بين أقطاب تنظيم القاعدة وبين احتمال انسحاب الزرقاوي من العراق مذكرة بالنداء الذي وجهه أحد قياديي القاعدة صالح العوفي والذي طالب فيه أنصار التنظيم في البقاء في المملكة العربية السعودية وعدم التوجه الى العراق كما ربطت المصادر الامنية العراقية كل ذلك بتحركات مرجان الجوهري (أبودجانة) لإحداث انشقاق في صفوف القاعدة من خلال تأثيره على المصريين المنتمين الى تحالف تنظيم (الجهاد) و (القاعدة) موضحة ان (أبودجانة)كان وما زال من الرافضين لتأسيس جبهة إسلامية عالمية بقيادة زعيم منظمة الجهاد ايمن الظواهري وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
الى ذلك عزت المصادر الامنية العراقية النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية في مداهمة عدد كبير من شبكات الإرهاب والقبض على عناصر قيادية مهمة فيها عزت ذلك الى التطور الذي طرا على جهاز الاستخبارات العراقي وجهاز المخابرات والتنسيق الكبير بينهما إذ أخذت الأجهزة الامنية العراقية تتحرك في ضوء معلومات دقيقة في اغلب الاحيان، حيث تمكنت هذه الأجهزة من مداهمة 3 أوكار لانصار الإسلام في كركوك وتفكيك شبكة للمسلحين في الفلوجة والسيطرة على 9 مواقع للمقاومة في جنوب بغداد والقبض على 30 عنصرا بينهم قياديون ومنفذون لعمليات مهمة ضد أهداف أمريكية واهداف تابعة للحكومة العراقية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved