بلغاريا تبقي كتيبتها وخاطفو الرهينة المصري يهددون بقتله اليوم
الفلبين تبدأ سحب قواتها من العراق لإنقاذ مواطنها المحتجز

* مانيلا - صوفيا - القاهرة - الوكالات:
أعلنت وزارة الشئون الخارجية الفلبينية أمس الأربعاء أنها بدأت في سحب بعثتها المعنية بالعمليات الإنسانية من العراق في محاولة لإنقاذ حياة رهينة فلبيني محتجز من قبل مسلحين هناك.
وقالت دليا ألبرت وزيرة الخارجية: إن عدد الجنود الفلبينيين في العراق انخفض من 51 إلى 43 اعتباراً من أمس الأربعاء.
وأضافت ألبرت (أن انسحاب البعثة التي تعمل في مجال العمليات الإنسانية يجري بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الوطني. واعتباراً من أمس انخفض العدد من 51 إلى 43).
ولم تطرح الحكومة أي تفاصيل أخرى حيث أصدرت بيانات غير واضحة بشأن أزمة الرهينة في الوقت الذي واصل فيه الدبلوماسيون المفاوضات لاطلاق سراح الرهينة وهو سائق شاحنة فلبيني يدعى أنخيلو ديلا كروز.
وقال المتحدث الرئاسي إجناسيو بونيي: (إننا نشكركم بسبب تفهمكم وتعاونكم.. أن حياة أنخيلو ديلا كروز تعتمد عليكم جميعا).
وكان الجيش قد قال في وقت سابق إنه مستعد لتنفيذ (انسحاب تدريجي يجري على مراحل) فور إصدار الأمر.
وأضاف سلاح الجو أن اثنتين من طائرات طراز (سي130 ) ستكونان جاهزتين لاجلاء الجنود الفلبينيين ورجال الشرطة من العراق.
وهدد الخاطفون بإعدام انجلو دي لاكروز إذا لم ينسحب الجنود الفلبينيون من العراق بحلول العشرين من يوليو تموز الجاري مما ادخل الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو في حيرة بين إنقاذ حياة أحد مواطنيها وبين الحفاظ على تحالفها القوي مع واشنطن والاستجابة لمطالبها.
وفي صوفيا 14 أعلنت بلغاريا أمس الأربعاء أنها ستبقي كتيبتها العسكرية في العراق رغم قتل أحد مواطنيها المدنيين اللذين كانا محتجزين رهينتين، مساء الثلاثاء من قبل مجموعة إرهابية مرتبطة على الأرجح بتنظيم القاعدة.
واكد الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف ورئيس الحكومة سيميون دي ساكس كوبورغ غوتا في إعلان مشترك في صوفيا (نرى أنه على بلغاريا الاستمرار في المشاركة في إعادة الاعمار والتنمية الديموقراطية للعراق طبقا لتعهداتها الدولية الناجمة عن قرارات الأمم المتحدة).
وكانت الحكومة البلغارية أكدت مساء الثلاثاء أن أحد مواطنيها الاثنين المخطوفين قتل بيد خاطفيه والثاني مهدد بالقتل خلال 48 ساعة.
كما هدد خاطفو السائق المصري المحتجز رهينة في العراق أمس بقتله خلال 27 ساعة إذا لم تسحب الشركة السعودية التي يعمل لديها جميع عمالها من العراق.
وكانت جماعة مجهولة في العراق قد خطفت محمد الغرباوي وهو سائق شاحنة مصري يوم الأربعاء الماضي بدعوى أنه يعمل مع قوات الجيش الأمريكي هناك.
وعرضت قناة الجزيرة التليفزيونية الفضائية شريطا صورته الجماعة التي تسمي نفسها اسم (المقاومة العراقية الشرعية) ظهر فيه السائق المصري محاطاً بعدد من المسلحين الملثمين وهو يمسك جواز سفره بيده.
وقال الغرباوي: إن المسلحين احتجزوه بينما كان يقود شاحنة محملة بالنفط للقوات الأمريكية قادمة من السعودية.
وناشدت مصر الخاطفين مساء الثلاثاء إطلاق سراح الغرباي مشيرة إلى أنه كان يسعى من خلال عمله في العراق إلى كسب قوته وأن حالته الصحية تحول دون استمرار احتجازه.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش أ) عن كريم شرف رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في العراق مناشدته للخاطفين الإفراج عن الغرباوي (حرصاً على مستقبل أسرته لكونه العائل الوحيد لهم) مشيراً إلى أنه (لا يسعى من عمله في العراق إلا لكسب قوته ).