* بغداد - د.حميد عبد الله:
أفادت تقارير للجيش الأمريكي في بغداد أن عدد أفراد المقاومة العراقية آخذاً بالتزايد وأن هذه المقاومة تحظى بتأييد كبير في الشارع العراقي بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبنها سلطات الاحتلال في العراق خلال الفترة الماضية.
وقالت التقارير الأمريكية إن التقديرات المتوفرة لدى دوائر استخبارات الجيش الأمريكي تفيد أن عدد المقاتلين المنخرطين في صفوف المقاومة يصل إلى 50 ألفاً بعكس التقديرات التي كانت تتداولها بعض الجهات الأمريكية والمبنية على معلومات غير دقيقة من بعض الساسة العراقيين موضحة ان هيكلية المقاومة تتكون من مئات الخلايا الإقليمية التي تتوزع على محافظات العراق وان الكثير من هذه الخلايا يقودها رؤساء العشائر الذين انضموا الى المقاومة بسبب الإساءات التي ارتكبها الجيش الأمريكي ضد العراقيين.
وأوضحت المصادر الأمريكية ان خلايا المقاومة على درجة عالية من التدريب والحرفية في القتال وان لكل خلية قائدين أحدهما متخصص بشؤون الاغتيالات والثاني في صناعة المتفجرات مما يؤكد ان خبرة الأجهزة الامنية والقوات الخاصة في عهد صدام موظفة في خلايا المقاومة وان نسبة العرب والأجانب لا تتعدى 5% من مجموع المقاومين.في هذه الأثناء تدفق اكثر من 25 ألف من عناصر البشمركة الكردية الى مدينة بغداد للمساهمة في تطبيق الخطة الامنية التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي.
وقالت مصادر مقربة من نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الامنية برهم صالح إن عناصر البشمركة تنتشر في عدد من مدن العراق وخاصة الحدودية منها وخاصة بعقوبة والموصل لكي تكون سباقة في إجهاض أي مخطط إقليمي لإفشال مشروع الأكراد في إقامة دولة كردية او فيدرالية قومية موضحة ان وجود الأكراد في بغداد بهذا العدد يسهم في خلق دور مهم وجوهري للكرد في حماية الأمن وفي التصدي للمقاومة العراقية في المناطق السنية حيث تتهيأ ميليشيا البشمركة لمواجهة عشائر المنطقة الغربية اذا ماتحركت ضد القوات الامريكية او ضد قوات الحرس الوطني التي شكلتها الحكومة العراقية.
|