* بغداد - الوكالات:
قتل 10 أشخاص وجرح 40 آخرين في اعتداء بسيارة مفخخة صباح أمس الأربعاء قرب مقري الحكومة وسفارة الولايات المتحدة في بغداد.
وقال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي للصحافيين إنه اعتداء فاضح على الشعب العراقي، سنحيل هؤلاء المجرمين إلى القضاء، نعتقد أنه رد على عمليات توقيف أخيرة جرت في اليومين الماضيين.
وقال علاوي في إشارة إلى سلسلة المداهمات التي جرت في أنحاء بغداد أول أمس الثلاثاء والتي تم خلالها اعتقال أكثر من 500 مشتبه به: نعتقد أن هذا رد على الحملة الصارمة الأخيرة ضد المجرمين.
وقال إياد علاوي إن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان على علاقة بإرهابيين مثل كارلوس وأبو نضال ومع منظمات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال إن ماضي صدام حسين يدل بوضوح على علاقاته مع الإرهابيين الدوليين مثل كارلوس وأبو نضال ومع مجموعات أصولية، وأضاف لدينا معلومات أكيدة بأنه أقام علاقات مع قادة سودانيين للعمل مع تنظيم القاعدة ومنظمات من نوع تنظيم القاعدة.
من جهته قال الكولونيل في الجيش الأمريكي مايك موراي إن ثلاثة من أفراد الحرس الوطني العراقي قتلوا و23 شخصاً جرحوا.
من جهته، تحدث العقيد في الشرطة العراقية علي غزال في مكان الهجوم، عن سقوط سبعة قتلى وعشرين جريحاً، وقال مدير مستشفى الكرامة كاظم عبود علواش لدينا ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، وتحدث مستشفى اليرموك عن عشرين جريحاً ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة. لكن مدير هذا المستشفى مازن جبار أكد بعد ذلك سقوط ثلاثة قتلى و16 جريحاً.
وأوضح شرطي عراقي أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة عند أحد مداخل المنطقة الخضراء، وقال إن سيارة مفخخة انفجرت عند الساعة 9:20 بالتوقيت المحلي (5:20تغ) عند المدخل المخصص لسيارات موظفي الحكومة.
وأضاف أن الانفجار تسبب في سقوط (عدد من الضحايا)، وقال شاهد عيان إنه شاهد سيارتين تصلان إلى مدخل المنقطة الخضراء (...) واحدة سوداء ابتعدت والثانية بيضاء انفجرت. وأضاف علاء حسين أن الانفجار تسبب في سقوطه أرضاً (...) وعندما استعدت وعي شاهدت عدداً كبيراً من الجرحى، وبعيد وقوع الانفجار الذي هز المباني على بعد مئات الأمتار ارتفع عمود من الدخان الأسود فوق موقع الانفجار. وسمع إطلاق نار بينما طوَّقت الشرطة الحي. وكان الجنود الأمريكيون يوجهون أسلحتهم في كل الاتجاهات لمنع أي شخص من الاقتراب، وقد وصلت عشر سيارات إسعاف على الأقل إلى مكان الانفجار.
وقال الضابط في الشرطة عدنان كامل عزيز إنه غادر مركز الشرطة على عجل عندما هز الانفجار المبنى. وقال كنت في مكتبي عندما انفجرت السيارة لكن كل ما استطيع أن أقوله هو أنني شاهدت عدداً كبيراً جداً من الجرحى، وتحلق مروحيات أميركية على ارتفاع منخفض فوق وسط بغداد.
وهذا أول انفجار سيارة ملغومة كبير في بغداد منذ تولي الحكومة المؤقتة برئاسة إياد علاوي السلطة من الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في 28 يونيو - حزيران الماضي، ويطلق مقاتلون باستمرار قذائف مورتر وصواريخ نحو المنطقة بينما تم إبطال مفعول سيارات ملغومة عند مداخل المنطقة.وفي مايو - أيار قتل رئيس مجلس الحكم العراقي في تفجير سيارة ملغومة عند دخوله المنطقة الخضراء.
|