خيار الإضراب الشامل عن الطعام في كافة السجون بات وشيكاً
الاحتلال يدفع بالوضع في السجون للانفجار..
حياة الأسرى الفلسطينيين أصبحت في خطر

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
واصل الأسرى الفلسطينيون في ( قسم 9 ) في سجن بئر السبع اليهودي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي احتجاجا على ظروف احتجازهم.
وأشار تقرير لنادي الأسير الفلسطيني، تلقت (الجزيرة) نسخة منه، إلى أن النادي تلقى رسالة من الأسرى في هذا السجن عرضوا فيها لظروفهم من حيث المعاملة المذلة وتطبيق إجراءات صارمة بحقهم، مثل التفتيش العاري، وعدم السماح للأسرى للتزاور بين الغرف، وأمور أخرى كثيرة تتعلق بحياتهم اليومية في هذا السجن اللعين.
من جانب آخر يخوض الأسرى الفلسطينيون كافة في سجون الاحتلال إضرابا احتجاجيا لمدة يوم واحد مع أسرى (بئر السبع) و(جلبوع) الذي أصيب فيه 20 أسيرا خلال اعتداء احتلالي مؤخرا. وقال عيسى قراقع -رئيس نادي الأسير- ل مراسل الجزيرة: إن خيار الإضراب الشامل عن الطعام في كافة السجون بات وشيكا، وربما يبدأ في منتصف شهر آب المقبل.
واتهم قراقع حكومة الاحتلال بدفع الوضع في سجون الاحتلال للانفجار، محذرا من أن حياة الأسرى أصبحت في خطر، داعيا إلى تنظيم حملة شعبية وقانونية للتضامن مع الأسرى.
إلى ذلك حذر حسين الشيخ -محامي نادي الأسير- في إفادة حقوقية وصلت الجزيرة نسخة منها من انتشار الأمراض في معتقل عتصيون اليهودي، جنوب مدينة بيت لحم.
وقال المحامي الفلسطيني: إن 70 معتقلا في هذا السجن يعانون من انتشار الأمراض الجلدية وضيق التنفس والأنفلونزا.. وتنتشر الحشرات في المعتقل الذي تنعدم فيه النظافة بشكل كبير، ولا يقدم للأسرى أي علاج رغم وجود عدد من المرضى بينهم مثل: الأسير داود محمد أبو ترك من مدينة الخليل، ويعاني من جرثومة في البطن - الأسير خضر الزهور من مدينة الخليل أيضا، ويعاني من ضيق التنفس والتهابات في الظهر.. فيما الأسير حمزة ياسر عودة من مدينة بيت لحم ، يعاني من آثار بتر يده اليمنى ومن إصابات في جميع أنحاء جسمه، بالإضافة إلى معاناته من أزمة صدرية حادة.. أما الأسير محمد خضر حمدان من مدينة بيت لحم فيعاني من التهابات في الصدر ومن أزمة حادة.
هذا وحوّلت سلطات الاحتلال في سجني (النقب) و(عوفر) اليهوديين إمامي مسجدين في مدينة رام الله إلى المحكمة العسكرية بعد أن أمضيا عدة أشهر رهن الاعتقال الإداري، وذلك بزعم أنهما ناشطان في حركة حماس.
فقد حولت سلطات الاحتلال الشيخ شاكر يوسف أبو سليم (43 عاما) إمام مسجد قرية رنتيس إلى المحكمة العسكرية، بعد أن أمضى عشرة شهور رهن الاعتقال الإداري في سجن النقب اليهودي.
وكان الشيخ أبو سليم اعتقل العام الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة في قريته رنتيس، أعقبت قيام فدائيين من القرية بتنفيذ عمليتين تفجيريتين في كل من القدس والرملة المحتلتين، وحُوّل إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، تم تجديدها بخمسة أشهر أخرى في شهر شباط- فبراير الماضي.. هذا وزعمت سلطات الاحتلال أن الشيخ أبو سليم ينتمي لحركة حماس، وتجنيده عديداً من الأشخاص للحركة.