* غزة - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
يركز رئيس الوزراء الإسرائيلي جهوده على قطاع غزة على الصعيدين العسكري والسياسي، فالاعتداءات على القطاع علي أشدها، تم أمس تنفيذ غارات بالمروحيات تستهدف تقليل خطر الناشطين قبل الانسحاب المرتقب من غزة، وسياسياً هناك جهوده لتأمين تحالف جديد للحكم يعينه على خطة الانسحاب من غزة، حيث تبدأ اعتباراً من الأحد القادم الجهود لتشكيل هذا الائتلاف الجديد الذي سيغيب عنه المعارضون للانسحاب من غزة.
فقد أطلقت مروحيات إسرائيلية صواريخ في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء على ورش للمعادن في مدينة غزة زعم الجيش الإسرائيلي أنها تستخدم في تصنيع صواريخ وأسلحة أخرى.
ولم ترد تقارير فورية عن إصابات في الهجوم الصاروخي في حي الزيتون بغزة، الذي تقول إسرائيل إنه معقل للنشطاء الفلسطينيين.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن مروحيتين إسرائيليتين من طراز أباتشي حلقتا في سماء غزة ثم أطلقتا ثلاثة صواريخ على الورشة، وأضاف الشهود أن دوي ثلاثة انفجارات هائلة سُمع في الحي.
وذكر الشهود أن الهجوم هو الثالث الذي تتعرض له نفس الورشة حيث تزعم إسرائيل أنها تستخدم في تصنيع أسلحة مثل الصواريخ وقذائف المورتر.
وتزعم إسرائيل أن الناشطين الفلسطينيين يطلقون تلك الصواريخ باتجاه جنوب أراضيها والمستوطنات اليهودية في قطاع غزة وكثفت في الآونة الأخيرة هجماتها وغاراتها الجوية على ورش المعادن والحدادة في غزة.
وقال شهود العيان إن غباراً أبيض تصاعد من المبنى الموجودة به الورشة ثم شوهدت ألسنة النار تندلع فيه وإن سيارات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ هرعت إلى المكان.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة إن الغارة الإسرائيلية لم تسفر عن أي إصابات بين سكان المدينة رغم إصابة النساء والأطفال بالذعر.
وتحتل القوات الإسرائيلية بلدة بيت حانون في شمال غزة منذ أن وجهت هذه القوات اتهامات إلى نشطاء فلسطينيين قبل حوالي أسبوعين، بأنهم وراء إطلاق 70 صاروخاً على بلدة سيدروت، مما أسفر عن مقتل شخصين.
أما في الضفة الغربية فقد نسف الجيش الإسرائيلي قبيل فجر أمس الأربعاء منزلي عائلتي ناشطين فلسطينيين مطاردين لمشاركتهما في عمليات ضد إسرائيل.
ونسف الجنود الإسرائيليون منزل جدعان رمضان الناشط في كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح لكنها تتمتع بهامش من حرية الحركة، في رام الله.
كما دمروا منزل حسام عبده الناشط في حركة الجهاد الإسلامي الذي يطارده الجيش الإسرائيلي بدعوى اشتراكه في عملية فدائية في إسرائيل في 2003م.
وقال شهود عيان إن أكثر من عشرين شخصاً كانوا يقيمون في المنزلين اللذين دُمرا بشكل كامل.
ومنذ آب - أغسطس 2002 نسف الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة مئات المنازل التي يملكها فلسطينيون متهمون بالتورط في عمليات إلى جانب ألفي منزل دمرت (لأسباب أمنية) معظمها في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية ليل الثلاثاء الأربعاء.
كما تحدث عن إصابة اثنين من المستوطنين بجروح طفيفة تعرضا لإطلاق نار من فلسطينيين على طريق في شمال الضفة الغربية.
وعلى الصعيد السياسي قال مكتب آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأربعاء إن المفاوضات الرسمية لتوسيع الائتلاف الحكومي ستبدأ يوم الأحد القادم.
وذكر مكتب شارون أن المحادثات ستشمل حزب العمل المعارض وهو حزب يسار وسط وحزب التوراة اليهودي المتحد وهو حزب صغير متشدد له نفوذ.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني إلى تعزيز ائتلافه الهش لينفذ خطته الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة بنهاية العام القادم.
وتتمتع حكومة شارون بهامش ضئيل في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) منذ أن خسر حلفاءه من أقصى اليمين بسبب خطة الانسحاب من قطاع غزة الذي احتلته إسرائيل مع الضفة الغربية في حرب عام 1967م، ووافق حزب العمل أمس الثلاثاء على بدء مفاوضات الانضمام إلى الحكومة الائتلافية لشارون.
ومن جانب آخر التقى إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع مسؤولين أتراك في أنقرة أمس الأربعاء في محاولة لتخفيف الأزمة الحادة التي نشأت في الآونة الأخيرة بين تركيا وإسرائيل.
وتركيا هي صديق إسرائيل الوحيد في المنطقة إلا أن العلاقات بينهما توترت في الشهور الأخيرة بسبب رد فعل تركيا على تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية.
|