* الطائف - هلال الثبيتي:
في إطار برنامج التنشيط السياحي بمحافظة الطائف لهذا العام قدمت ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف عرضها المسرحي الجديد (العرض.. الأخير) وذلك مساء يوم الاثنين 24-5- 1425هـ وذلك على مسرح الجمعية بحي الفيصلية.
المسرحية من تأليف الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي وإخراج المخرج المسرحي أحمد الأحمري.
وقام بأداء أدوار المسرحية: أحمد الأحمري، مساعد الزهراني، سامي الزهراني، مشعل الثبيتي، جمعان الذويبي، إبراهيم الحارثي، خالد الثقفي، محمد جميل، ممدوح الغشمري.
ويتكون الطاقم الفني والإداري من: محمد عابد بكر، عبدالعزيز عسيري، جميل عسيري، فيصل الخديدي.
وتدور فكرة العمل حول ممثل يدخل إلى خشبة المسرح.. ينهمك في عمله لكنه يصدم بقرار إدارة المسرح بالاستغناء عنه.يتوقف قليلاً.. يلتقط أنفاسه.. تستدرجه اللحظة ينهمك في البكاء المرير.. اللحظة توقفت لديه.. فلم يتمكن من الاستمرار.. والانطلاق للأمام.. لم يجد أمامه سوى فرصة العودة للخلف.. تبدأ الحكايات.. التفاصيل.. المواقف.. تتداعى الأشياء والتفاصيل.. فيبدأ في استرجاع الأعمال التي سبق له المشاركة فيها.
لقد انتهى كل شيء وعليه الآن ان يغادر تاركاً مكانه للجمهور. حول تفاصيل هذا العمل الجديد.. يحدثنا الأستاذ محمد عابد بكر رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية عن تفاصيل العمل فيقول: العمل يعتبر الأحدث في سلسلة أعمال الورشة المسرحية وقد حظي هذا العمل بدعم معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر ووكيل المحافظة الأستاذ عبدالله الماضي وكذلك متابعة الأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس الإدارة وقال ان طاقم العمل بذل الكثير من الجهود خلال الأسابيع الماضية ونتوقع ان يحوز العمل على إعجاب الجمهور المسرحي المتابع لأعمال الورشة المسرحية.
وأضاف: ان الورشة تتابع إنجازاتها حيث شاركت في أكثر من عشرين مهرجاناً مسرحياً محلياً وتسعة مهرجانات مسرحية دولية وعربية وحصلت على ثلاثين جائزة مسرحية.. ولديها سجل وثائقي بكافة الأعمال إضافة إلى أول موقع مسرحي سعودي أتاح لنا حالة تواصل واتصال مع الكثير من المسرحيين العرب وبين ان هذه المسرحية ستعرض في الطائف وأبها وجدة وذلك خلال صيف هذا العام.
المؤلف المسرحي فهد الحارثي قال: ببساطة هذه المسرحية تدور حول المسرح فكراً وعمقاً فالفنان المسرحي يقف على خشبة المسرح لا أحد معه لا أحد أمامه لا أحد خلفه.. الوقت يسرقه وهو لا يزال وحيداً.. يقف كشاهد قبر.. لا حراك.. لن يهتم به أحد.. مرت السنوات وهو لا زال يحلم بغد أفضل فلا يجد إلا الغد فقط.
شموع تحترق على خشبة هذا المسرح وتحرق معها الوقت والجهد وهي لا تريد سوى ان يعترف بها كمصدر للإضاءة. المخرج المسرحي أحمد الأحمري والذي حصل على العديد من جوائز أفضل مخرج في المهرجانات المختلفة يقول عن المسرحية: هذا العمل المسرحي الجديد فرصة كبيرة لطاقم العمل وللمخرج للعمل في كل أشكال العمل المسرحي وبالتالي توجد إمكانية في المسرحية للعمل الكوميدي وهي تتميز كشكل بقدرتها على المزج بين مسرح طريف ولديه إمكانيات على العمل بالكثير من التقنية في الجسد والصوت وألعاب الممثلين. وهذه المساحات الحرة أتاحت فرصة للتداخل مع العمل والقيام بفعل إيجابي تجاه التفاعل مع لوحات العمل المسرحي.
|