وقد جلست معه أكثر من ساعتين أستطيع أن أكتب عنه ما أشاء.. لم يكن سموّ الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز صامتاً ولا غامضاً في الشئون التي تطلب منه إبداء الرأي فيها.. وهذا سرُّ سهولة الحديث عن شخصية رعاية الشباب الجديدة.. بل وهذا من الأسباب المشجعة ليكتب القلم عنه ما يشاء..
لقد اكتشفت في سموّه حبه للجدل المنطقي والمناقشة الموضوعية، ويستطيع المرء أن يتبيَّن ذلك من خلال تعاطفه مع النقد الهادف البنَّاء، حتى ولو كان موجهاً إلى رعاية الشباب، كما جاء في حديثه المنشور في مكان آخر.. غير هذا أن ثقافة سموّه الواسعة واطلاعه على كل ما يقع بيده من الكتب جعله من العارفين بأبعاد أهمية رعاية الشباب، ولا تصور مثل هذه الكلمات كل ملامح شخصية الرجل إنه إنسان عادي.. تصغي إلى أحاديثه.. يطلق كلماته بلا تكلف ويلقي بأفكاره في بساطة كظلال تحدد الملامح بوضوح..
قد تعجب لرجل يفهم الكثير عن عمل لم يستلم زمامه بعد.. وهنا تزداد إعجاباً بالأمير فيصل؛ لأنه يحدثك عن رعاية الشباب وكأنه قد قضى شطراً كبيراً من حياته مسئولاً عنها، سموّه يشدك بأخلاقه العالية إلى رجل يمزج عمله الجدي بمفهوم أخلاقي يرضى عنه الجميع..
أنا لا أمتدح سموّه بهذه السطور، فهو في غنى عن كل ما قلت.. ولو كان هدفي أن أمتدحه لكنت نشرت ذلك عنه قبل أن تتاح لي فرصة التعرف عليه.. ولكني أمام مسئوليتي الصحفية أعرِّف القارئ في حدود استطاعتي بعض جوانب رجل رعاية الشباب.. لأصل بعدها إلى القول، عن ثقة، إن رعاية الشباب، الذي هذا مديرها، سوف يكتمل لها ما كان يخططه الأمير خالد الفيصل خلال سنين عمله بها.. وإن الوسط الرياضي لن يفتقد، بعد تعيين فيصل، الحركة والنشاط والجهد الذي شعر بندرته بعد ابتعاد سموّ الأمير خالد عن رعاية الشباب..
ماذا أقول بعد هذا..؟
أشعر أنني لم أقل كل ما أعرفه عن الرجل.. وأنه من الأفضل أن نترك لأعمال سموّه، وقد تسلمها، أن تعرفه على حقيقته.. وهو باختصار أملنا بعد الله، نحن الشباب وهواة الرياضة، إن شاء الله.
خالد المالك
|