Wednesday 14th July,200411612العددالاربعاء 26 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الصيف والسياحة"

طلال السعيد عبر « الجزيرة » وبجرأة يتهم ويحارب الإرهاب ويمتدح حائل: طلال السعيد عبر « الجزيرة » وبجرأة يتهم ويحارب الإرهاب ويمتدح حائل:
يفاجئ عشاق شعره ويزور مهرجان حائل ويؤكد أن حائل الأولى

* حائل - فيصل فهد وعبد العزيز العيادة :
اتهم الشاعر الكويتي القدير طلال السعيد في مقابلة جريئة المهتمين بالقطاع السياحي بمنطقة حائل بعدم نجاحهم في تسويق الأجواء السياحية الرائعة لحائل سواء داخل المملكة أو خارجها وقال: لقد تفاجأت حقيقة بجمال حائل وبالأجواء المذهلة والتكوينات الطبيعية وأجملها قمة جبل السمراء ومشهد حائل من أعلى بجوار موقدة حاتم الطائي الشهيرة وتعدد وتنوع الكنوز التراثية والأثرية والتمتع بالأنسمة العذبة في عقدة، حيث أشار إلى روعة الجو والوقت الذي أمضاه ظهراً في أحد المتنزهات فيها وقال: لو يتم اختياري من قبل أهالي حائل لمهمة تسويق حائل واحصل على تفويض منهم أقسم بأن الوضع الكلي سيختلف وستأخذ هذه المدينة المدهشة حقها ومكانتها اللائقة!!
وأضاف السعيد الذي يعتبر من أفضل الشعراء في الخليج أن حائل منطقة مظلومة تسويقياً وما شاهدته فيها يجعلها من أفضل المناطق الخليجية وحرام لا يعلم بها أهل الشرقية مثلاً أو أهل الرياض والخليج وغيرهم بسبب ضعف الجانب التسويقي وأنا أراهن على تميزها وقدرتها على جذب أي زائر إليها بما حباها الله من مميزات تنفرد بها عن غيرها في الطبيعة الجغرافية والأهمية التاريخية وجمال وسمو أنفس وأخلاق أهلها التي لا يشابههم بها أحد!!
وبادر الشاعر القدير طلال السعيد بمبادرة من تلقاء نفسه وبحماس الإخوة الصادقة وحب كل جميل والتعريف به قائلاً: استسمحكم يا أهل حائل وسأدعو الناس باسمكم لزيارة حائل وأقول لكل الناس هنا وهناك: اغتنموا وقتكم الرائع وعمركم لزيارة أجمل وأمتع موقع في خليجنا الغالي.. إنها حائل وأنا متأكد من يزورها منكم مرة سوف يدمن زيارتها وتصبح له الواحة الجميلة التي لا يملّها!!!
وبيّن السعيد أن حائل تختلف عن غيرها، فهي أرض خصبة لبناء صناعة سياحية حقيقية للسائح الخليجي بعائلته وأجوائه المحافظة، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لحائل وتوسطها في المسافة بين عدة مناطق حولها وقربها من الكثير من الدول ووقوعها على ممر الحجاج القادمين عن طريق البر وارتباطها بطرق رئيسية مهمة تسهل على المسافر التنقل والتمتع بأوقاته بالقرب منها!! وتعجب من وجود كل هذه المزايا وغيرها في حائل مع وجود الطقس اللطيف. وقال: لقد كانت زيارتي هذه لها صدفة وعلى عجل وليس لدي متسع من الوقت لكي أبقى بها أطول وقت ممكن بسبب مشاغل مسبقة ولكن أعدكم بأن زيارتي لها ستكون قريبة وسوف أمتع ناظري بها طويلاً!!!
وانتقل الشاعر القدير طلال السعيد بالحديث نحو الشعر والشعراء مجدداً آراءه الصريحة بأن الشعر حالياً أصبح مستهلكاً والشعراء أكثر من المستمعين ومعظمهم نسخة مكررة ومستنسخة من الشعراء الكبار وليس لبعضهم من شدة الفراغ الذي يعيشونه سوى مهاجمة الكبار ليصعدوا ويشتهروا على أكتافهم أو التلاسن فيما بينهم على أسباب هامشية ودون وجود قضية تسوى!!!
وقال: إن نسبة الشعر الجيد في وقتنا الحالي فهي تساوي كل ألف شاعر تجد بالكاد شاعرين أو ثلاثة جيدين ولهم شخصيتهم المستقلة والبقية إكمال عدد!! ورمى باللائمة على المسئولين عن الصفحات الشعبية وعلى المتلقي الذي ساهم بشكل مباشر وغير مباشر على هبوط مستوى الساحة، كما أشار إلى سبب مهم وهو عدم وجود النقاد وقال انظر إلى الساحة لا يوجد بها سوى أربعة أو خمسة نقاد مقابل عشرة آلاف شاعر!!!
وقال الأدعى ما يسمى بالحداثة والحداثيين بحيث يجيء واحد ويجيب بيت نصه هجيني ونصه مسحوب ويقول تحديث ويجيء واحد ويجيب بيت مكسر يقول هلالي ويتساءل (ليه) ويجاوب (السعيد) نفسه سريعاً: ( هروب من الوزن والقافية)!!! موضحا بالقول : لذا ترى الذوق العام فاسد وتشاهد للأسف الأمسيات لشعراء غير جيدين ومع ذلك تشاهد الجمهور وتشاهد معظمهم يصفقون ويتفاعلون بحرارة ولا عزاء للشعر والشعراء الحقيقيين !!!
وتطرق لسبب انتكاسة وتراجع الأمسيات الشعرية مرجعاً الأسباب لعدة أمور أهمها زحف وإقبال ولهفة الشعراء غير الجيدين على إحياء الأماسي مما جعل الكثير من الجمهور الذواق يبتعد عن الحضور للأماسي وكذلك عدم معرفة بعض المنظمين بوسائل تسويقها بالشكل السليم وتغطيتها إعلامياً وأما السبب الآخر فيقع على بعض الشعراء الذين يميلون لأتعاب الجمهور عبر قصائدهم التي تحتاج لكثير من التفكير لفهمها والناس حالياً في عصر التقنية والتطور والسرعة وليس لديهم متسع للتفكير والتحليل!!!.
وعلى جانب أخوي ومشاعر صادقة تربطه بإخوانه في بلاد الحرمين أكد طلال السعيد أنه يعتز كثيراً بأفضل قصائده التي أبدعها مؤخراً وهي عن نبذ الإرهاب وعشقه للسعودية وأهلها، وقال اتجهت بقوة نحو الشعر السياسي كما قل إنتاجي بحكم طبيعة عملي ولكن هزتني الأحداث التي مرت على هذه البلاد العزيزة والتي تعتبر قلب الأمة والخليج وإذا خرب القلب خرب كامل الجسد الخليجي وخربت الأمة!!!
وقال: الإسلام الحقيقي هو ما يفعله أهل هذه البلاد وقادتها من عمارة لبيوت الله وخدمة ضيوف الرحمن ويكفي أن تسأل أي حاج بعد أداء مناسكه حيث ستكون أول كلماته الدعاء لقيادة هذه البلاد بالتمكين والسداد وكرر السعيد أن الإسلام الحقيقي بمبرة خادم الحرمين للحجاج وسقياهم والإسلام الحقيقي بالمرشات التي نصبوها فوق رؤوس الحجاج لتبرد أجواءهم وتنعشهم.. ما هو ذلك الذي تقوم به الفئات الضالة والمرتزقة الذين يريدون أن يبنوا لهم مجداً جديداً زائفاً !!! ثم أبدع بإلقاء قصيدته في مكافحة الإرهاب ومنها قوله:
عزيزة يا بلاد في ثراها يرجم الشيطان
عليت عن فعايل شرذمة وإبليس مغويها
(محيا) غير تل أبيب يللي مضيع العنوان
.............................................
وقوله:
ورى ما فجروا شارون مراجلهم على الورعان!!!
وكشف الشاعر القدير طلال السعيد حلول إعادة الساحة الشعبية إلى عزها مؤكداً أولاً: أهمية فتح المجال أمام النقاد وثانياً: يجب الاعتراف بالشعر الشعبي وتدريسه في الجامعات. وقال: للأسف ما فيه شهادة دكتوراه أو ماجستير بالشعر الشعبي وما فيه إلا واحدة ومتعثرة!!! وثالثاً: ضرورة توقف بعض الشعراء عن عادة التهافت على الشهرة بشكل سريع وصلت لدفع بعضهم مبالغ نقدية للفنانين ليغنوا لهم وهل هذا أمر مقبول؟!!! ورابعاً أهمية تبني أصحاب القدرة المالية من الشعراء البارزين والكبار في الخليج تأسيس مسابقة كبرى في الشعر الشعبي من أجل تخريج أجيال شعرية بارزة وكشف المتسلقين!! وعرج الشاعر المتألق على الأغنية الخليجية حالياً مؤكداً أن بها الغث والسمين ويبقى فنان العرب فيها واجهة متفردة وجبل من الإبداع ضد رياح الإسفاف وفساد الذائقة الفنية والغنائية!!
وقال يكفي هذا الفنان الراقي ثلاثين عاماً من الثبات على كرسي التفوق والتصاعد الفني الشاهق لأعلى المراتب كما امتدح الفنان الكويتي الرائع عبدالكريم عبدالقادر. ولكنه أكد أن غناء محمد عبده له جعله مؤخراً يعود للشعر بنفسية أخرى مختلفة وخلاقه ويعيش أجواء شعرية غير!! ولكنه في نفس الوقت اتهم الغناء العربي بأنه عبارة للأسف عن لحن ولا مكان للكلمة الجيدة فيه في الكثير من الأغاني التي نجحت أو كما يقولون عنها (ضربت) مشيراً إلى أغنية علوش ومن ثم البرتقالة وكلها لا تحمل كلمات إبداعية وتحدى أن ينادي حبيب حبيبته بالبرتقالة أو يهدي حبيب لحبيبته برتقالة!!!
وسخر الشاعر القدير طلال السعيد من بعض المطربين مؤكداً أن العض منهم ما تدري منين هو جاي ولا تدري هو راقص أو مغني وبعضهم أنعم الله عليه بالأجهزة والتركات فأضافت لصوته حلاوة !!! وبعضهم تضحك عندما تعلم أنه يغني أغنية ولا يعرف معنى الكلام اللي يغنيه!!
واختتم بالإشارة إلى أن الأسماء الكبيرة في الشعر كالأمير بدر بن عبدالمحسن ومحمد عبده في الغناء مازالت هي الأسماء التي يبحث عنها الجمهور ولن ننسى إبداعاتهما لأنهما بنيا مجدهما على أساس قوي وهذه رسالة لمن أراد الثبات على القمة!!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved