مشكلتي التي لا أتمنى الخلاص منها هي أنني أعشق مجالس الأدب وأرتادها واستمع الى كل الآراء وأنقل بعضها من خلال هذه الزاوية.
أما المشكلة التي لا أتوقع لها حلاً في القريب على الأقل فهي مشكلة (شراء الشعر) وقد قلت شراء بدلاً من بيع لأن المشتري هو أساس المشكلة والمشترون فئتان الفئة الأولى تتذوق الشعر وربما تكتب البيت والبيتين وتحفظ الأبيات وربما القصائد وتميز بين الغث والسمين وهم أفضل الفئتين في عملية انتقاء ما يشترون أما الفئة الثانية فهم لا يعرفون من الشعر الشعبي ولا عنه إلا أنه أسهل الطرق إلى الشهرة وهؤلاء هم الخاسرون والمسيئون إلى الشعر بعكس الفئة الأولى.
وإن كنت ضد كل الفئتين إلا أنني وكما قلت في أكثر من لقاء عاجز عن فعل أي شيء يمكن أن يساهم في الحد من خطرهم على الشعر وكم حوصرت بالأسئلة في مجالس الأدب والشعر عن هذه المشكلة التي تعدت الصحافة الى المجالس وكنت أتهرب أو أجيب اجابات عامة من قبيل (لست وصياً على الشعر) أو (لم أعمل احصائية دقيقة لهذا الأمر).. إلخ.. إلخ من الاجابات التي لا تعنى سوى التهرب من الخوض في هذا الأمر.
فاصلة:
إن وجود هاتين الفئتين لا يلغي وجود المبدعين الذين يستحقون الاشادة.. وكذلك فإن صمت النقاد عن هذه المشكلة لا يعني أنها ستستمر فالبقاء للأصلح ولا خوف على الشعر من كثرة الأدعياء والباعة والمشترين
آخر الكلام:
للشاعر المعروف منديل الفهيد:
الحاصد الرفيق اللي توده
فلا تشفق.. ترى ماهوب وده
ترى ماريّة المقفى الى أقفى
ترى أسهل ما تعرض له يرده |
وعلى المحبة نلتقي
|