مما لا شك فيه أن الاعلامي أياً كان كاتباً.. محللاً.. ناقداً يستمد نشاطه وحيويته من مقدار ردود أفعال القراء وبالذات أصحاب القرار!! والإنسان يُسر أكثر.. ويستقي سعادته عندما يجد من يتفاعل ويتجاوب مع بعض ما يطرحه في كتاباته من رؤى وأفكار لتجاوز هذه الردود وتمتد لتصل نقطة (التنفيذ!!) بعد المباركة والتأييد من أصحاب الصلاحية وصناع القرار.. وصهرها في قالب المصطلحات الإدارية (يعتمد.. لا بأس.. مع الموافقة.. لا مانع..!!).
وبمناسبة المصطلحات أو شروحات المسؤولين فإن أحدهم شرح على طلب تقدم به متعاقد يرغب في نقله من قرية إلى مدينة كلمة (معصي!!) وأعاد له طلبه وخرج هذا المتعاقد يسأل مدير مكتبه الذي لا يفصل بينه وبين المسؤول إلى باب مفتوح عن سعادة الاستاذ (معصي!) وكان موقفاً يثير الضحك وعلى مسمع من المسؤول الذي خرج وطلبه الاستدعاء ونقل له ان الاستاذ معصي (مجاز!!) ووجه مدير مكتبه بتحقيق رغبته في النقل!!
أعود للموضوع المتمثل في سعادة الكاتب في تفعيل آرائه ومقترحاته حتى لو أن هذه المقترحات أو الطروحات تزامنت دراستها من الجهة المعنية مع زمن الطرح أو قبل زمن الطرح فهذا في حد ذاته تأكيد على (تمازج وتلاقح!!) الأهداف والأفكار.. وهذا ما يمثل الدور الاعلامي الحقيقي.. وما يلعبه في صنع القرار المشترك بينه وبين مسيري الحركة الرياضية في استثمار حسن الطرح بحسن الاستجابة لا سيما إذا كان المسؤول يتمتع بالانفتاح ومُتحلل من (العقد!!).. وينظر لما وراء الأكام لبلوغ المرام في تحقيق الصالح العام.
ومثل هذه الأطروحات التي لا تخرج عن نطاق الخيال.. ولا تتجاوز مرحلة أحلام المنام.. ويكون لصاحبها رأي صائب وفكر نير يجب أن لا يتردد صاحبها في تقديمها مباشرة إذا لم تتح له فرصة المشاركة من خلال وسائل الإعلام المختلفة فليس كل مهيأ للخوض في غمار الوسائل الإعلامية أو في بعض الحالات التي يرى أن في طرحها عبر وسيلة اعلامية تشهيراً وإساءة للآخرين.. أو مراعاة لمشاعرهم.. أو تقديراً لمكانتهم الاجتماعية أو الرسمية أو كلاها وفي ذلك دفع لحرج مشترك وهذه الحيثيات لا ينظر لها إلى من هدفه المصلحة العامة!! وليس مصالح خاصة أو (حب) شعار (هنا أنا!!) والسعي له وبعيداً عن هذا وذاك فإن الكتابة للمسؤول نجد قبولاً أكثر واستحساناً أعم لدي (جل) وليس (كل) المسؤولين وتكون أصداؤها أجدى وأنفع مع الامتنان بحسن التفكير ووافر التقدير فالحمد الله الذي يسر لي حسن الطرح فيما فات وان يوفقني فيما هو (آت).. والحمد له ان جعل من قيادتنا الرياضية ممثلة في سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل مثالاً للمسؤول الذي يتجاوب مع ما فيه خير وفائدة للشباب ورياضة هذا البلد.
بطولة بنسخة مقلدة !!
** لعل المتابع (العادي) مثلي لبطولة الأندية أبطال الدوري العرب في نسختها الأول ولا أعني بالمتابعة المتابعة (الفنية).. وإنما المتابعة (التنظيمية!!) يساوره الكثير من الشك الذي يصل لمرحلة التأكيد على أن من أسس مشروع (الشروط والعقوبات) لهذه البطولة ليس له (أدنى) معرفة واطلاع او خبرة بالشؤون التنظيمية للمسابقات الرياضية ومنافساتها فالبطولة وبقدرة قادر تحول مسماها من اسم (رمز) الكرة العربية وفقيدها سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز إلى مسمى بطولة دوري أبطال العرب على وزن راديو وتلفزيون العرب!! رغم أنها لم تشمل بعض الأندية ابطال دول العرب فهي بطولة (نخبوية)!! البلدان في المشاركة الميدانية.
والمشاهد التلفزية الأرضية!! ضمان أكبر قدر من المداخيل المادية بعيداً عن أهدافها الأساسية أما المدة الزمنية للبطولة العربية وتصفياتها القارية فتستغرق طوال العام!! أما الانضباط فأجمل ما فيه دقة توقيت الانسحاب!! يقابل ذلك لائحة عقوبات زي الشربات!!.. وحسن التنظيم يتمثل في أن تقام مباريات البطولة النهائية بعيداً عن أرض المتبارين وحضور المشجعين!! لراحة المنضمين!! رغم عدم خلوها من المنغصات والبهارات!!
هذه هي حقيقة البطولة العربية في نسختها الأولية التي تحز في أنفسنا كرياضيين ومشاهدين.. وإذا أراد المنظمون للبطولة بلوغ النجاح فعليهم الاعتراف بأن هذه البطولة نسختها (تقليدية!!) ويجب على المنظمين أن لا يكونوا منظرين وأنهم في حاجة إلى (التقنين!!) وبالله نستعين من وساوس الشياطين.
تناتيف
** منتخبنا الوطني لكرة القدم أو (صديق النهائيات الآسيوية) يستعد لنهائيات كأس آسيا والتي لا يفصلنا عن بدء انطلاقتها سوى ساعات معدودات من قبل الجماهير السعودية التي لا يرضيها وليس بطموحاتها إلى اللعب على (النهائي!!) من ليس طموحه البطولات ؟ ليس له طموحات!! (الدعوات من الجميع للأخضر في مشواره الآسيوي في ظل اعداد غير سوي)!!
** (أمير الصافرات!!) مقال للاستاذ صالح العلي الحمادي من المقالات الجريئة التي لا يستطيع طرحها إلا (الكبار) الذين ينبغي مداد قلمهم بالوفاء وقول الحق في رجل أفنى عمره في خدمة الرياضة السعودية إنه الاستاذ عبد الرحمن بن دهام أبو علي وعد بنشر قصيدة (أمير الصافرات) للشيخ عيسى بن راشد في الدهام أو (أمير الحكام)!! أرجو ان لا تكون القصيدة نشرت ولم تسمح الظروف لي بقراءتها وفي هذه الحال ما عني وعن (أبو علي).
** لابد من أن نثمن مبادرة الاستاذ منصور البلوي في تبرعه بدخل نادي الاتحاد من جميع مباريات الفريق في منافساته المحلية والخارجية للموسم القادم لمصلحة أسر وشهداء الواجب الأمني.. وإن كانت هذه المبادرة فردية كم نحن في حاجة لمشاركة جماعية تتمثل في إقامة بطولة تقتصر على الأندية الجماهيرية.. ولا تزيد عدد مبارياتها عن ثلاثة أو خمسة لقاءات قبل انطلاق الدوري العام في صيفه بطولة تنشيطية.
** الحكم الدولي السابق غازي كيال لا يزال مصراً على ارتكاب خطأ يستوجب إعادة مباراة الأهلي والاسماعيلي وان في عدم اعادتها مخالفة (للفيفا) للاستاذ غازي أقول عدم احتساب هدف لسوء تقدير من الحكم أو مساعده لا يعيد المباراة إلا إذا اعترف الحكم أو مساعده بهذه المخالفة وأنها متعمدة وضمنت في تقرير.
** الكاتب سمير عطا الله.. من أسباب فوز منتخب اليونان بكأس أمم أوروبا تفنيداً دقيقاً بأسلوب أدبي راق لم يخلُ من المعلومات المهمة في أدق تفاصيل مدرب المنتخب ولاعبيه!!
** المراكز الصيفية رغم ما تواجهه من جفاء من بعض الكتاب للدور الذي تلعبه في حياة الطلاب وهو دور حيوي ومهم نرجو ان لا ينقطع.
** آخر ما أجادت به قريحة السيد محمد بن همام توزيع نهائيات أمم آسيا 2007م على أربع دول.. بطولة ضعيفة وسيضعفها إلى (ربع)!!
** دوري تحت سن 14 عاماً فكرة جيدة، تنفيذ سيء.. إذا أردنا مردودها الفني على الكرة السعودية يجب ان تنطلق من الأندية وبالذات بعض أندية دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
إهداء
من أراد علو بنيانه.. فعليه توثيق أساسه!!
|