التعليم يحمي المجتمع من الإرهاب

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأستاذ خالد الدلاك في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 7-5-1425ه ص15 وتناول في المقال مطالبته بإعادة النظر في عملية تخفيض محكومية السجين في القضايا غير الجنائية إذا حفظ القرآن الكريم ويأتي هذا المقال بسبب عبدالعزيز المقرن؛ لأنه خرج من السجن وكان الحكم عليه أربع سنوات، وبعد أن حفظ القرآن خرج من السجن بعد سنتين، ولي مع هذا المقال أو الاقتراح وقفات:
1-على فرض أن الحكم أربع سنوات ولم يحفظ المقرن القرآن وخرج بعد أربع سنوات بنفس الفكر.. فماذا في هذا الأمر؟!
2- إن القاسم المشترك لجميع أطراف هذه الفئة أن كلهم دخلوا السجن تقريبا ولم يستفيدوا من السجن ولم يؤثر فيهم.. مع أن البعض كتب وتحامل على الجهاد وانه سبب الارهاب والبعض الآخر تحامل على التعليم وذكر انه سبب الارهاب وهذا التحامل لا يستند إلى دليل لأمور منها:
أ- ان الذين ذهبوا للجهاد منذ انطلاقته الأولى عام 1980م وحتى عام 1989م كانوا بعشرات الآلاف وعادوا بعد الجهاد الى المملكة مواطنين عاديين ولم يتأثر إلا الذين أقاموا هناك أو الذين ذهبوا في فترة الحرب الأمريكية الأخيرة حيث تأثر البعض منهم فالجهاد ليس السبب خاصة وان بعض هؤلاء الارهابيين لم يذهبوا إلى الجهاد نهائياً.
ب - أما الذين اتهموا التعليم.. فإنه يتخرج سنويا من التعليم العام قرابة مائة ألف طالب ومن التعليم الجامعي أكثر من نصفهم ومع ذلك لم يصل عدد المتهمين بالارهاب ألف شخص فإذا كان للتعليم دور فهو حماية المجتمع من الارهاب وتوعيتهم بخطره.
3- إذا كان كل أمر استخدمته هذه الفئة في أعمال سيئة نطالب بمنعه فالسيارات استخدمها الارهابيون في التفجير، وأجهزة الحاسب الآلي كذلك فهل نمنع الناس من استخدام السيارات وأجهز الحاسب الآلي ونوقف استيرادها لأن الارهابيين استخدموها.. فهذا غير منطقي !!
4- أعود مرة أخرى إلى القاسم المشترك بين هؤلاء وهو أنهم دخلوا السجن فأين التوعية داخل السجن وتوجيههم والسعي إلى تنظيف أدمغتهم من الأفكار المنحرفة ؟!!
وتقبلوا طيب التحية والتقدير... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.