السلام عليكم..
اطلعت على ما نشرته هذه الجريدة من خلال هذه الصفحة في عددها الصادر يوم الأربعاء 19-5-1425هـ تحت عنوان (لا نجاح للسياحة في درجة حرارة 49) بقلم كاتبه صالح أحمد آل صابر يعقب فيه على مقالة نشرت على هذه الصفحة قدمت فيها اقتراحات للسياحة في عنيزة.. وكنت وغيري من أبناء هذه المحافظة العزيزة (محافظة عنيزة) نستغرب أن يسهب كاتب المقالة في التندر بحرارة الجو في منطقة القصيم عموما ومحافظة عنيزة خصوصا رغم أن هذه الحالة ليست خاصة بل توجد في مناطق كثيرة من العالم ومع هذا فهم يقضون تحت حرارة متفاوتة من الارتفاع ويقضون أوقاتاً ممتعة ولا يضيرهم تلك الحالة من الحرارة وارتفاعها وإذا كان كاتب المقالة يعتقد ان محافظة عنيزة تقيم فعالياتها السياحية في عز الظهيرة التي ترتفع فيها الحرارة الى ذروتها فقد أخطأ التقدير.. وحتى أحيطه وغيره علما فإن الفعاليات تقام في وسط أجواء معتدلة جداً..ثم انني أتساءل كغيري ممن يتساءلون كيف لأصحاب الدخول المحدودة في سياحة جميلة داخل مدنهم أن يتكبدوا تكاليف مادية لا يقدرون عليها أم ندعهم وشبابهم وشاباتهم للفراغ الذي يقودهم الى أشياء لا تحمد عقباها؟.
لقد نظر صاحب تلك المقالة لموضوع السياحة في عنيزة وعنيزة فقط من زاوية ضيقة وكأنه حاسد لنجاحات عنيزة في السياحة، حيث ظهر في القصيم سباق تنافسي شريف نحو النجاح في السياحة وصارت الابداعات تنتشر داخل محافظات المنطقة رغم مقولة كاتب المقال عن ارتفاع في درجة الحرارة.. وليته زار القصيم وتجول في فعالياتها السياحية ليشهد الجموع الغفيرة والجماهير التي تملأ مدرجاتها ليشعر بأن هذه الأعداد قد انشغلت بحضورها عن أمور كثيرة لا طائل من ورائها.
سليمان علي النهابي / عنيزة |