* جدة - واس- الرياض - فارس القحطاني:
قبل انقضاء مهلة العفو الملكي التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني نيابة عن
خادم الحرمين الشريفين بتسعة أيام ، سلَّم المطلوب أمنياً خالد بن عودة بن محمد الحربي والمعروف بأبي سليمان المكي نفسه لسفارة المملكة بإيران.
فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الحربي الذي كان موجوداً في منطقة الحدود
الإيرانية - الأفغانية قد قام بالاتصال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة ، مبديا رغبته في الاستفادة من العفو الملكي.
وحيث لم يكن بحوزته أية أوراق ثبوتية ، فقد تولت السفارة إعداد الوثائق اللازمة له ولأسرته ، وجرى نقلهم جوا إلى المملكة العربية السعودية بعد التنسيق مع السلطات الإيرانية المختصة.
وبالنظر إلى كونه مقعدا فسوف يتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتوفير ما يحتاج إليه من عناية طبية.
والله المسؤول أن يعيد كل من حاد عن الطريق إلى جادّة الحق والصواب انه سميع مجيب.
يذكر أن صعبان الشهري كان أول المستفيدين من مكرمة المليك ، حيث قام بتسليم نفسه لشرطة النماص بعد يوم واحد من إعلان العفو الكريم ، وتبعه المطلوب أمنياً عثمان العمري الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية مؤخراً.
هذا وتحدث الشيخ الدكتور عائض القرني الداعية الإسلامي المعروف عن العفو الملكي خلال لقاء أجراه مع (الجزيرة) ، حيث قال : إن العفو هنا عفو قدرة
ويدل على سداد الرأي والحكمة ، وهذه فرصة سانحة لان العبد قد يمر بفترة تغرير خاصة من الشباب حديثي السن ، وهي فرصة لمن يريد أن يحاسب نفسه فالأبواب مفتوحة والحوار مفتوح ، وهذه فرصة لمن ترك جماعة المسلمين وأمته ، لأن يد الله مع الجماعة والعفو يرد الفرص التي يتحجج بها بعض الناس ، فالكثير من المخطئين أو الناس العاديين يقولون : لم نجد وجهاً من أحد ولم يسمعنا أحد ولم يجبنا أحد ولم يعطونا فرصة ، وهذه هي الفرصة والدخول في الجماعة.
والعفو عند أهل العلم هو العظمة والتسامح والقدرة فلا يعفو إلا عظيم.
ومن جانبه أكد العائد إلى جادة الحق والصواب خالد الحربي أن العفو الملكي الكريم
فرصة للمطلوبين للعودة إلى الطريق القويم وقال: أحمد الله الذي مَنَّ عليَّ بالاتصال بالسفارة السعودية بإيران التي وجدنا من المسؤولين فيها حسن استقبال حتى أنني شعرت بأنني بين أهلي. مضيفاً بأنه أتى طاعة لله عز وجل ثم طاعة لولي الأمر، مثمناً المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. مؤكداً أنها فرصة عظيمة لكل من أجرم في الوطن بالعودة من جديد لساحاته الرحبة.
مضيفاً: الحمد لله فبلادنا بلاد الإسلام ومهبط الوحي ولا شيء يعادل عظمتها.
وأضاف: على كل عاقل أن يحمد الله وان يستغل هذه الفرصة ويأتي إلى هذه البلاد المباركة وسوف يجد كل اكرام وتقدير.
|