Wednesday 14th July,200411612العددالاربعاء 26 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
بعد المهلة.. الجريمة.. جريمتان..
عبد الرحمن بن سعد السماري

أوشكت المهلة التي منحتها الدولة على الانتهاء لمن هو مطلوب للجهات الأمنية.. بأن يسلِّم نفسه ويصبح آمناً مطمئناً.. وتسقط عنه كل التهم الموجهة ضده مهما كانت كحق عام.. ويعود إلى أهله ويصبح جزءاً فاعلاً إيجابياً نافعاً في المجتمع ضمن أفراد المجتمع النافعين المخلصين الصادقين الشرفاء.
** المسافة بينك وبين ذلك.. بسيطة جداً (أقولها لكل متورط ولكل مطلوب) ما عليك.. إلا أن تتعوذ من الشيطان الرجيم.. ومن شياطين الجن والإنس.. وتتوجه إلى أقرب مركز شرطة أو إمارة أو محافظة أو مركز وتقول.. أنا فلان (أستغفر الله وأتوب إليه) وعندها.. ستجد كل العناية والرعاية والاهتمام.. وسيتم إطلاق سراحك فوراً.. وسيتم إكمال الإجراءات اللازمة وأنت في بيتك وبين أولادك.. وسيتم معاملتك معاملة المواطن الصالح النافع المخلص.. وسيتم أيضاً.. طي صفحاتك الماضية مهما كانت سوداء.
** الدولة.. اتخذت هذا القرار.. ضمن قرارات رائعة تنضح بالمواطنة والصدق والمحبة.. وليس من دواعي ضعف أو خوف أو حاجة.. بدليل أن قرار العفو.. جاء بعد دك حصون الفئة الضالة وإسقاط رؤوسها وبعثرة أوراقها.. وإدخالها في دوامة ما زالت صريعة منها.
** ولكن الدولة.. تتعامل دوماً بأسلوب الرأفة والرحمة والشفقة والطيبة.. لأن ذلك مهما كان.. يظل مواطناً وابناً من أبناء الوطن.. فإن عاد إلى رشده.. صار ابناً باراً.. وإن استمر في غيِّه.. فهو ابن عاق.. وعضو فاسد يستحق البتر.
** الدولة.. لا تريد على الإطلاق.. الإضرار بأحد من أبنائها.. ولا تريد إدانة أو عقاب أحد.. ولا تريد على الإطلاق أن تصل الحال بواحد من أبنائها إلى هذا المنحى الخطير.
** الدولة.. تهدف من كل ذلك.. إلى تأهيل كل مخطئ.. وإصلاح كل فاسد.. وإعطاء الفرصة وراء الفرصة لكل من غاب ضميره.. أو استغفل وضحك عليه.. أن يتوب ويعود ويقول كل ما عنده.
** يقول.. غاب ضميري.. وأخطأت.. أو يقول (لعب عليَّ فلان وفلان) واليوم.. تبت.. وعندها.. لن يمسه سوء.. ولن يعاقب.. لأنه تاب في زمن العفو.. وداخل إطار المهلة المحددة.
** إن من فاتته هذه الفرصة الذهبية السانحة يصبح جرمه جرمين (جرم وإصرار عليه).
** نعم.. من فوَّت هذه الفرصة.. فمعنى ذلك أنه من عتاة المجرمين.. وأنه لا يريد خيراً.. لأمته ولا لوطنه.... وأن الإجرام.. متأصل في نفسيته.. وأنه مجرم خطير تنطوي نفسيته على خبث ولؤم وفساد.
** من لم يسلِّم نفسه خلال هذه المدة من المطلوبين.. فهو يُعطي شهادة من نفسه.. ومؤشراً.. بأنه متمادٍ في غيِّه.. مجرم بطبعه.. مصر على أفعاله القبيحة.. فجريمته.. جريمتان (الجرم.. والإصرار على الجرم).
** لقد كان هناك إشارات من بعض المواطنين.. يلتمسون فيها تمديد المدة شهراً أو شهرين آخرين لأكثر من سبب.. من أبرزها.. أن بعض هؤلاء.. قد لا يدري عن هذا العفو.. باعتباره مختبئاً وبعيداً عن مصادر الاتصال.. ولم يدرك بعد.. أن هناك قرار عفو.. وقد يفوته أو يدركه الوقت وهو لا يدري.. وبعضهم أيضاً.. في مرحلة مراجعة وتشاور وأخذ ورد.. وخصوصاً أن وسائل الاتصال بين هؤلاء صعبة.. وبالتالي.. يحتاج إلى وقت.. وبعضهم ما زال يخاف من أفراد الفئة الضالة فيما لو سلَّم نفسه وهكذا.. فالتمديد مهم.. ويأتي في إطار تلك المكرمة الملكية الكبيرة.. وفي إطار قرار العفو.. الذي صدر من قيادتنا الرشيدة.
** هذه مجرد رؤى.. ومجرد أفكار.. ونجزم.. أن المسئول.. لديه الكثير والكثير.. ولم يغب عنه شيء من ذلك.. وأن رأيه وقراره.. هما الأصوب والأعرف.. لأنه الأقرب إلى المشكلة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved