* الرياض - سعود الشيباني - مسلم الشمري:
بعد فتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - باب التوبة للمتورطين من أفراد الجماعات الضالة وللمرة الأخيرة ومنحهم فرصة الرجوع إلى الله ومراجعة أنفسهم خلال مدة أقصاها شهر تنتهي بعد عشرة أيام بدأ العفو من يوم الخميس 6 جماى الأولى 1425هـ.وقد استفاد من العفو الملكي ثلاثة من المطلوبين وهم: صعبان الشهري وعثمان العمري وخالد الحربي،وقد استهل أمير الفوج الثامن سلطان بن ماجد الشيباني قائلاً ان حكومتنا حفظها الله تحرص دوماً على أبناء الوطن والقاطنين على أرضه مشيراً إلى أن فتح باب التوبة جاء في وقت الدولة في عز قوتها بعد قصقصة أجنحة الفئة الضالة تعد اكبر مكرمة وفرصة ثمينة للمطلوبين.وأضاف قائلاً: يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم حتى لا يقعوا فريسة وأدوات تستخدم ضد وطننا الغالي.. مشيراً إلى ان على مشايخ القبائل دور كبير للمساهمة في إقناع هذه الفئة المارقة لتسليم أنفسهم.
وفي هذا السياق قال زامل بن وطبان الجربا ان الحكومة الرشيدة - حفظها الله - مدت يد العفو لهذه الفئة الضالة والمارقة وهي مكرمة ملكية كريمة رغم استطاعة حكومتنا الرشيدة ومقدرتها على استئصال هذا العناصر الإرهابية واحداً تلو الآخر ولكن هذا دليل قاطع على سياستها الحكيمة ونظرتها الثاقبة وعطفها على أبناء هذا الوطن حتى ولو كانوا خارجين وضالين الطريق، وحمداً لله فقد سلم مجموعة من هذه العناصر أنفسهم للعدالة.
وأكد زامل انه يقع على عاتق شيوخ القبائل والعشائر دور كبير في استئصال هذا الفكر الدموي الذي يحاول المس بأرض بلدنا الطاهر.
أما قبلان بن بجاد بن جديع القحطاني فقال ان المكرمة الملكية فرصة ثمينة لهذه الفئة المارقة ويجب عليهم جميعاً ان يحذو حذو من قام بتسليم نفسه والفوز بهذه الفرصة .
وأضاف القحطاني قائلاً: ان شيخ القبيلة عليه مهمة كبيرة ويبذل جهوداً لنبذ الإرهاب والإرهابيين بجميع صوره مشيراً إلى انه تم عقد عدة اجتماعات مع أعيان ونواب القبيلة وأفراد القبيلة للوقوف ضد هذه الأعمال المشينة وحثهم على توجيه أبنائهم بالصورة والطرق التي أوصى بها ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا.وقال: إننا نتابع أوضاع أفراد القبيلة والسؤال عن أي شخص منهم ومعرفة ما يعمله ومن يجالس بهدف الحفاظ على أفراد القبيلة من الانحراف والا يغرر بهم ويقعون ضحية يسعون إلى الفساد بهذا الوطن الذي ترعرع عليه أبناء هذا الوطن المتماسك والذي عودنا على التلاحم ونبذ كل ما يسهم في ترويع الآمنين.
ومن جانبه قال علي بن علي أبو اثنين ان العفو الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين وظهور ولي العهد ناقلاً لهذه المكرمة تعد الورقة الأقوى في أي اتصال أو تواصل مع المطلوبين أو مع من يتعاطف معهم وانه الطريق السليم للعودة للحق والتوبة إلى الله وأنه باب الرحمة المؤدي إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى ثم رضاء أهاليهم وعوائلهم والقبائل التي ينتمون إليها وانه عفو أبوي كريم ان دل على شيء فهو يدل على قوة هذه القيادة وحكمتها وبعد نظرها وسداد رأيها وعطفها على أبناء هذا البلد الذين تعلم انه مغرر بهم وأنهم انجرفوا إلى طريق الخطأ والزلل بسبب تأثيرات خارجية وأفكار منحرفة ليس هدفها الإسلام .
وأضاف: ليس بغريب على حكامنا ان يصدر منهم هذا العفو لأنه يعلم الجميع ان حكامنا المتبعين لشرع الله والمقتدين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمطبقين لأحكام الدين الإسلامي في كل عام بالخصوص يصدر أمر ملكي كريم بالعفو عن المساجين وهذا دليل قاطع لرحمة من قلوب مؤمنة لا يوجد بداخلها إلا العطف والمحبة والرفق بأبناء هذا الوطن. وكذلك الأمر الملكي الكريم بإنشاء صندوق المئوية لمساعدة أبناء هذا الوطن الغالي.وناشد أبو اثنين من يده في هذا الإناء الملوث ان يتقي الله في المسلمين وان يرجع إلى هدي الله والسلف في فكره وسلوكه وان يأخذ بهدي علماء الأمة وان يفكر كل منهم بحال والده ووالدته حينما تأخذهم الحسرات وان يفكر بزوجته وأولاده الذين يخشى عليهم الضياع من بعده والأسى من فقده فتصبح زوجته أرملة وأولاده أيتاما وأضاف ليعلموا ان حكامنا آل سعود لهم مفخرة لقيادة هذه الدولة وأنهم من نعم الله التي أنعم بها علينا إذ جعلهم ولاة أمرنا لأنهم حكام رحمة ووفاء وإخلاص وأنهم لا يقابلون الإساءة بالإساءة وإنما يقابلون الإساءة بالصفح والعفو.وخلص حديثه بقوله على جميع مشايخ القبائل تفقد أحوال أبنائها وتقديم النصح لهم وعدم التردد في حالة اكتشاف أحد أبنائها بالتعاون مع الإرهابيين بتسليمه للسلطات الأمنية أو التبليغ عنه لأن في هذا منفعة له ولأهله.
|