من أجل الإبداع الفني
مؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين نفذت برنامجا للموهوبات في الفنون التشكيلية

  * الرياض - سعد العجيبان - شيخة القحيز:
تميز الفنون بمختلف أشكالها والاهتمام بالمبدعين من الفنانين والفنانات ورعايتهم الأمم المتحضرة هي التي تسعى لأن تكون لها بصمتها الواضحة في هذا المجال. وبوصفها الجهة التي تسعى إلى اكتشاف المبدعين والموهوبين ورعايتهم أولت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين المتميزين في الفن التشكيلي اهتماماً كبيراً. وقبلت المؤسسة عبر برنامجها الصيفي الإثرائي في الفنون التشكيلية هذا العام 60 طالبة مقارنة مع عدد الملتحقات في العام الماضي الذي لم يتجاوز 27 طالبة. اعتمد اختيار المشاركات على قياس القدرة الابتكارية ومهارة النقل والمحاكاة في الرسم كما قيست مهارات الملتحقات في مجال استخدام الحاسب الآلي، ولقد أوضحت الأستاذة إيمان الجبرين المسؤولة الإعلامية عن البرنامج الصيفي الإثرائي في الفنون التشكيلية أن برنامج هذا العام شمل مواد أسس التصميم، مهارات التفكير وبناء المجسمات وذلك بهدف تزويد الطالبة بالأسس الصحيحة التي تشكِّل قاعدة تبني عليها خبرتها العملية المستقبلية. وقسمت الطالبات إلى مجموعات متخصصة. مجموعة (الرسامة) وتدرس الطالبات فيها التصوير بالألوان المائية وألوان الباستيل وألوان الأكريليك، والمجموعة (المبتكرة) التي تعتمد الدراسة فيها على خاصية ابتكار الفكرة وتعلمت الطالبات فيها فنون التشكيل المجسم والخزف باستخدام الطين وطباعة المنسوجات وأشغال المينا. أما المجموعة الثالثة والأخيرة فهي مجموعة (المصممة) واعتمدت فيها الطالبة على أساسيات التصميم أو الاتصال البصري. Visual Communication وتدرس فيها برامج الرسم والتصميم بواسطة الحاسب الآلي. وأضافت الأستاذة إيمان: لقد اختيرت المشاركات في التدريس من مجموعة منتخبة من الأستاذات الجامعيات والفنانات التشكيليات اللاتي يملكن خبرات واسعة في التدريس ورؤية إبداعية وابتكارية في مجال الفن التشكيلي، ولم يقتصر نشاط البرنامج الإثرائي الصيفي على التدريس فحسب فلقد تخللته محاضرات وندوات عن الفن التشكيلي وتاريخه وكان من الفعاليات البارزة استضافة الفنان التشكيلي ناصر الموسى عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة ناقش فيها عبر ساعتين من الزمان مستنسخات لأعماله الفنية وأثرى النقاش معه عدد من الفنانات التشكيليات.
وكانت من أفكار هذا البرنامج الرائدة ورشة عمل لتعليم الطالبات الخطوات العملية لتحويل العمل الفني إلى منتج يمكن تسويقه.
وتمنت الأستاذة إيمان الجبرين في ختام حديثها أن تنعكس هذه البرامج في إيجاد جيل من الفنانات السعوديات الموهوبات يثرين الساحة السعودية بالأعمال الفنية القيِّمة والمبتكرة.