* سيدني - ا. ف.ب:
لم يبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (ا ف بي آي) أستراليا، على ما يبدو، باحتمال وقوع اعتداءات إرهابية في إندونيسيا قبيل عمليتي بالي اللتين أسفرتا عن مقتل أكثر من مئتي شخص بينهم 88 أسترالياً في تشرين الأول - أكتوبر 2002 على الرغم من حصوله على معلومات تفيد بحدوث اعتداء وشيك..
كشفت عن ذلك محطة التلفزيون الأسترالية (اي بي سي) ليل الاثنين الثلاثاء، واوضحت ان مكتب التحقيقات الفدرالي ذكر ان رجلاً يشتبه بانتمائه الى تنظيم القاعدة أبلغه بوقوع اعتداءات وشيكة ضد الغربيين في المنطقة قبل شهر من اعتداء بالي.
وأضافت محطة التلفزيون الأسترالية ان مكتب التحقيقات الفدرالي اعترف في بيان وجه الى المحطة ان هذه المعلومات لم تنقل سوى الى البلاد التي تعتبر معرضة لخطر وقوع اعتداءات ولم يكن هناك اي تهديد محدد لاستراليا.
وخلال استجوابه في مكتب التحقيقات الفدرالي في آب - اغسطس 2002، اعترف محمد منصور جبارة الذي يعتقد انه عضو في القاعدة بانه التقى حنبلي مدبر اعتداءي بالي.
وقال حنبلي لجبارة انه يريد مهاجمة الغربيين في مواقع هشة مثل الحانات والمراقص في مختلف دول جنوب شرق آسيا.
وقال مدير الوكالة الاسترالية للاستخبارات دينيس ريتشاردسون امام لجنة في مجلس الشيوخ مؤخراً ان بلاده لم يتم ابلاغها بافادة جبارة الا بعد وقوع اعتداء بالي لكنه اوضح انه حتى لو نقلت المعلومات قبل ذلك ما كان سيحدث تغيير كبير.
ورأى الخبير في قضايا الارهاب كليف وليامز ان هذه المعلومات كان يمكن ان تعود بالفائدة على الحكومة وكان يمكن الاعتماد عليها لتغيير (نصائح السفر).وتأتي هذه المعلومات بعد كشف سلسلة من الثغرات على مستوى المعلومات الاستخباراتية، تحقق فيها حالياً لجنة عينها رئيس الوزراء جون هاورد.
|