Wednesday 14th July,200411612العددالاربعاء 26 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مجلس الأمن بانتظار كلمة من عنان حول الوضع في دارفور: مجلس الأمن بانتظار كلمة من عنان حول الوضع في دارفور:
واشنطن تسعى للعقوبات والخرطوم ترفض التهديد وتنبه لانتهاكات المتمردين بولاية دارفور

* الخرطوم واشنطن بروكسل الوكالات:
حثت الولايات المتحدة الامم المتحدة لفرض عقوبات على السودان بدعوى انه لم يف بالتزاماته للمجتمع الدولي فيما يتصل بحل مليشيات يقال انها مسؤولة عن ارتكاب فظائع انسانية باقليم دارفور، غير ان المساعي الامريكية لمعاقبة السودان لا تحظى بتأييد دولي الا انها اثارت احتجاج الخرطوم التي قالت انها ترفض منطق التهديد مشيرة الى سكوت المجتمع الدولي عن الانتهاكات المتعددة التي يرتكبها متمردو دارفور.
وابدى إبراهيم محمود حامد وزير الشئون الإنسانية في السودان استنكارة لما اسماه صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها المتمردون بدارفور مشيرا الى ان حكومته اتخذت عدة تدابير لمنع تلك الخروقات والانتهاكات، وقال: ان جملة الخروقات بولاية شمال دارفور بلغت 55 حالة بالاضافة الى الاعتداءات على القوافل الإنسانية وقوافل التحصين.
ومن جانبه اكد د. مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السودان تعاون الحكومة السودانية الكامل مع الامم المتحدة من اجل انهاء الازمة الانسانية والامنية التي يشهدها اقليم دارفور وذلك بموجب اتفاق انجمينا الاخير للقضاء علي عصابات الجنجويد، وقال وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية المانيا ان الحكومة السودانية تدرك اهتمام المجتمع الدولي بشأن الوضع الانساني في دارفور لكنها ترفض التلويح باستخدام لغة التهديدات التي من شأنها ان تعقد مسألة دارفور، مضيفاً ان الحكومة قد عملت ما في وسعها للحد من تفاقم الازمة عبر تطبيقها للبيان المشترك الذي تم توقيعه بين السودان والامم المتحدة في ختام زيارة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الاخيرة للسودان غير ان الحكومة الامريكية تتهم الخرطوم بانها لم تبذل جهودا كافية لانهاء الازمة الانسانية في الاقليم وحثت الامم المتحدة على الاستعداد لاتخاذ اجراءات ضد الخرطوم اذا فشلت في كبح ميليشيا الجنجويد.
وبعد حوالي اسبوعين من زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول السودان لمطالبة حكومتها بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد اظهرت الولايات المتحدة علامات على نفاد صبرها.
ودعت واشنطن الامم المتحدة للاستعداد لقرار يفرض عقوبات على زعماء الميليشيا وقد يمهد الطريق امام اجراءات ضد حكومة السودان.
ومن المرجح فيما يبدو ألا يتخذ مجلس الامن اي اجراء ضد السودان حتى يستمع في وقت لاحق من هذا الاسبوع الى تقرير من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي يقوم بجولة خارجية شملت السودان.
وقد اجتمع دبلوماسيون من مجلس الامن يوم الجمعة الماضي لمناقشة مشروع قرار لكن احتمال تبني تدابير ضد الخرطوم يلقى امام معارضة اكبر من المتوقع، خصوصا من باكستان والجزائر، كما ذكر ديبلوماسيون في الامم المتحدة.
وقال باوتشر ان الخرطوم رفعت قيود على سفر عمال المعونات وتتعاون مع الاتحاد الافريقي الذي ينشر مراقبين لوقف اطلاق النار في دارفور، كما ان هناك تقارير عن اعتقال بعض مقاتلي الميليشيا.
لكنه اضاف انه ما زالت هناك تقارير عن اعمال عنف وعراقيل امام الاغاثة الانسانية.
ومن جانب آخر احتجزت السلطات الايطالية ربان سفينة أنقذت 37 مهاجرا أفريقيا من زورق تحطم في البحر المتوسط يوم الاثنين مع مساعده الاول ورئيس وكالة الاغاثة الالمانية التي تملك السفينة (كاب أنامور).
وتقول الشرطة حاليا إن المهاجرين الذين يقول معظمهم إنهم فروا من الاضطرابات في إقليم دار فور بالسودان ربما لا يكونون سودانيين بالمرة. وذكرت تقارير الاعلام الايطالي أن اللاجئين لا يتعاونون مع الشرطة ويرفضون الافصاح عن جنسياتهم.. لكن الشرطة تشتبه أن المهاجرين ربما فروا من غانا أو نيجيريا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved