* بغداد - د.حميد عبدالله:
قالت مصادر في وزارة العدل العراقية ان محاكمة صدام أعطت مردودات سلبية على الحكومة العراقية واعادت الى الأذهان صورة صدام المتحدي الشجاع المتماسك لا صدام المنكسر المتخاذل الذليل ،وقالت المصادر العدلية العراقية ان الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة العراقية والقوات الامريكية بعرض جانب من محاكمة صدام على العراقيين لن يتكرر مشددا القول على ان قضية المحاكمة كلها ربما سيسدل عليها ستار ولن يرى العراقيون صدام بعد الآن.
على صعيد متصل سربت مصادر أمنية عراقية أربعة سيناريوهات سيتم من خلالها التخلص من صدام من دون محاكمة موضحة ان هذه السيناريوهات تتوزع بين التخلص من صدام عن طريق القتل الخطأ او تعرض القاضي الذي حقق مع صدام للاغتيال من قبل أطراف مجهولة واتخاذ هذه الحادثة كذريعة لتعطيل المحكمة وإلغائها كما يمكن ان تتعرض المحكمة او المكان الذي يعتقل فيه صدام الى عملية تفجير كبيرة تؤدي الى قتل صدام وعدد كبير من الحراس والمدنيين، ومن بين السيناريوهات المحتملة ان تقرر الحكومة العراقية تحويل جلسات المحكمة الى جلسات سرية يصدر خلالها الحكم بالإعدام على صدام وينفذ الحكم قبل ان تتسع دائرة الدفاع عن صدام، ويمكن الادعاء بقتل صدام خلال مهاجمة موكب الحراسة المكلف بنقله من المحكمة الى المكان الذي يوجد فيه او ان يعلن عن موته بسبب إصابته بجلطة مفاجئة او بالسكتة القلبية.
من جهة اخرى كشف مدير المحكمة الخاصة المسؤولة عن محاكمة صدام أن اثنين من أعوان صدام سجلا شهادتهما ضد الرئيس المخلوع، وقال سالم الجلبي مدير المحكمة إن طارق عزيز ومحمد حمزة الزبيدي نائبي رئيس الوزراء في عهد صدام أدليا بشهادتهما ضد الرئيس العراقي السابق وقد سجلت شهادتهما بالصوت وقالا فيها بالحرف: إن صدام مجرم ويستحق الإعدام.
وقال الجلبي: إن شهادات مماثلة قد تم تدوينها على لسان مسؤولين سابقين مشابهة لشهادة عزيز والزبيدي مشيرا إلى أن هذه الشهادات ستعرض أمام المحكمة عند انعقادها .
وافاد الجلبي بأن مجموعة أخرى من رموز النظام السابق المعتقلين لدى القوات الأمريكية سيمثلون أمام القضاء في نهاية شهر يوليو الجاري موضحا ان أعوان صدام الأحد عشر الذين مثلوا أمام القضاء مؤخرا بدأوا الاعتراف بعضهم على بعض وان طارق عزيز هو الأكثر تعاونا وقد أدلى باعترافات مهمة.
|