تفجيرات المقاومة طالت ضباطا كباراً في الجيش الإسرائيلي
وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية فقدت ستة من أفرادها خلال المواجهات مع الفلسطينيين

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بدأ بمشاركة دورية (الكوماندوز البحري ) بعمليات معقدة في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك منذ تفجر انتفاضة الأقصى في أيلول - سبتمبر من عام 2000..
وبحسب المصادر الأمنية في الدولة العبرية : قُتل ستة من أفراد الوحدة المذكورة (الكوماندوز البحري) في عمليات شاركوا فيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان آخرهم (الرائد موران فاردي ) الذي قتل يوم الثلاثاء، الموافق 6 - 7 - 2004 في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وكان صديقه المفضل (الملازم ثاني - نير كريتسمان) قُتل هو الآخر في عملية وقعت في قرية عصيرة الشمالية بلواء مدينة نابلس، وهو أول قتيل من بين أفراد الوحدة في المناطق الفلسطينية..
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في نبأ، نُشر على صدر صفحتها يوم الأربعاء، الموافق 7 - 7 - 2004، رصدته الجزيرة: إن (الملازم ثاني - رعنان كومي) قُتل لدى محاولة اغتيال مطلوب في مدينة نابلس، كما قُتل (الرقيب - روعي اورن ) في تبادل إطلاق نار مع أعضاء من حركة حماس، وقُتل (الرائد هرئيل مرملشتاين)، قائد وحدة في الدورية بكمين نصبه أحد رجال المنظمات الفلسطينية في مدينة طولكرم، وقُتل (الرقيب - ايرز اشكنازي) في اشتباكات وقعت بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة..
فيما قُتل (ابيهو يعقوب)، قائد وحدة في الدورية في عملية (السور الواقي) في أبريل - نيسان من عام 2002.
وتقول المصادر في الجيش الإسرائيلي : إنه رغم عدد القتلى الكبير نسبياً في هذه الدورية (الكوماندوز البحري) فإن أفرادها يتفوقون على باقي الوحدات العسكرية الأخرى (..).
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف يوم الخميس، الموافق 8 - 7 - 2004 بإصابة خمسة من جنوده وضباطه، بينهم ضابطان برتبة عقيد، بعد ظهر يوم (الخميس)، بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار استهدف المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها قرب مستوطنة «موراغ» جنوب مدينة خان يونس في قطاع غزة..
وقد أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسئوليتها عن العملية. . وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، معقبة: إن الانفجار وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة.. ووصفت مصادر طبية إسرائيلية جروح الضابطين بأنها متوسطة، فيما وصفت جروح الجنود الآخرين بأنها طفيفة.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية التي نقلت النبأ: إن أحد الجنود وهو برتبة ضابط أصيب بجراح بالغة الخطورة.
وجاء في النبأ الإسرائيلي: إن أحد الضابطين المصابين هو (العقيد - يوسي ترجمان)، الذي يعمل رئيسًا لمديرية الانفصال في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، و(العقيد - بنحاس زوآريتس)، قائد اللواء الجنوبي في قطاع غزة.
وقد وقع الحادث في حوالي الساعة الثالثة وعشرين دقيقة من بعد ظهر يوم الخميس، عندما كانت السيارة المستهدَفة على محور مجاور لمستوطنة (موراغ) في المجمع الاستيطاني (غوش قطيف) في قطاع غزة. وقال شهود عيان ل(مراسل الجزيرة) في منطقة الانفجار: إنهم سمعوا صوت انفجار قوي هز محيط المستوطنة، وهرعت في أعقاب الانفجار سيارات الإسعاف الإسرائيلية لنقل الجرحى والمصابين.