ما كادت الباكستان المسلمة لتهدأ بعد سحق التمرد الذي قامت به رابطة عوامي على النظام في البلاد كمحاولة لإحداث البلبلة في صفوف المواطنين لإجباره على الاستسلام تمهيداً لتقديم جزء من الباكستان الشقيقة لقمة سائغة للشيوعية والاستعمار، حتى عادت الهند للهجوم على باكستان والاعتراف ب(بنجلاديش) كدولة لا دينية على أرض باكستان الشرقية مؤكِّدة بذلك رغبة أسيادها في تقسيم الدولة المسلمة وتقويض دعائمها ومعلنة من جديد عن حقد الهندوس على المسلمين ومحاولة إذلالهم باستعمال القوة وأسلوب النابالم وغيره من الأسلحة غير المشروع استعمالها حتى في أعتى الحروب وأصلبها.
إن إصرار الهند على القتال مخطط استعماري لن يحقق ما رسم له من أهداف.. وقد كان يجب أن تستفيد الهند من تجارب الحروب الماضية مع الدولة المسلمة قبل أن تتورط في حرب لا يلحق ضررها إلا شبه القارة الهندية بينما المستفيد منها الشيوعية والاستعمار.. إذ إن مقاومة الباكستان وبسالة رجالها قطع كل أمل على الهند لتحقق انتصاراً عسكرياً يرضى كبرياءها وغرورها في وقت أعطى الثقة وزاد في المعنوية بالنسبة لأبناء الباكستان لملاحقة المعتدين وإنزال العقوبة بهم.
إن موقف حكومتنا العادل في نصرة إخواننا الباكستانيين وتأييدهم هو في حقيقة الأمر الموقف الذي يجب أن تقفه كل الدول الإسلامية.. إذ كيف يجوز لمسلم أن يسكت بينما يتعرض الإسلام في دولة شقيقة لهجوم واسع تنفذه الهند ويقوم به أعداء الإسلام.. وهو هجوم كانت الباكستان منذ عهد الاستقلال عام 47م تهيئ نفسها لتكون في مركز من القوة يمكِّنها من صده، بل إنزال الجزاء الرادع بمن يقوم به.. ونحن نحمد الله أن شقيقتنا في مركز قوي مكَّنها وسيمكِّنها من الدفاع عن نفسها غير آبهة بما يعطى الهند من دعم كبير لتوسيع هجماتها.
الله معك يا باكستان.. والنصر بإذنه تعالى سيكون في النهاية من نصيبك.
|