اطلعت على ما كتبه الأخ سامي بن عبدالرحمن أبو حيمد في صفحة الرأي بجريدة الجزيرة في العدد 11581 في 25-4-1425هـ بعنوان (هذا أبي.. وهذا أخي) والذي تحدث فيه بشيء من التقدير والامتنان والمفاخرة على ما قدمه كل من والده وأخيه الأكبر له من حسن التربية وطيب المعاملة وجميل النصح والتوجيه خلال مرحلة طفولته وصباه.. ولإن كان الاعتراف بالجميل وتقديم الشكر والتقدير لأهل الفضل لاسيما أقرب الناس كالوالد والأخ أمرا مطلوبا شرعاً وعرفاً بل إنه يعد من مكارم الأخلاق... إلا ان لي ملاحظة أحببت أن أبديها حول ما كتبه الأخ الكريم وهي أنه قد أغفل ذكر فضل والدته فيما ناله من تربية طيبة وما وجده منها من نصح وتوجيه وطيب دعاء.. ولا أقصد هنا أن الأخ الكاتب قد أغفل ذلك متعمداً أو تنقيصاً في حق والدته.. أبداً وحاشا لله.. وإنما وددت التذكير، وتمنيت من أخي الفاضل أن يقرن حديثه عن فضل والده عليه بالأفضال التي بذلتها والدته له وهي بلا شك كثيرة ولا تحصى... فمن منا ينكر ما قدمته له أمه من أول يوم حملته فيه فكانت تغذيه من خلاصة دمها إلى آخر يوم في حياتها، فالأم معين لا ينضب من العطاء والتضحية وما يناله الأبناء من الصلاح والخير لابد وأن يكون لتربية الأم وتوجيهاتها إضافة إلى دعائها - الدور الكبير فيه.. ومن حقها إلى جانب تكريمها وإجلالها والدعاء لها أن نذكر جميلها ومعروفها دائماً ولا ننساه مهما كانت الظروف أو تعددت الأسباب، وأن نتفاخر بها في كل حين، ومتى ما اتيحت لنا الفرصة.
أحببت المشاركة برأيي في ذلك بهدف استفادة القارىء الكريم والذي من أجله تنشر تلك الآراء في هذه الصفحة العزيزة والله من وراء القصد.
عبدالحكيم بن محمد الدهمش
ديوان رئاسة مجلس الوزراء |