Tuesday 13th July,200411611العددالثلاثاء 25 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

دعوة لاغتنام فرصة العفو دعوة لاغتنام فرصة العفو

ما ان قال الملك فهد خادم الحرمين الشريفين كلمته الأبوية كلمة الوعد والعهد كلمة المواطن والشعب بفتح ذراعيه لاستقبال كل من تاب وأناب وفضل الرجوع إلى الحق وايقاف التمادي في الباطل حتى بدأ المطلوبون في التفكير بكل جد لانتهاز تلك الفرصة التي قد لا تعوض وقد لا تتكرر وتلك فرصة ذهبية لا يضيعها إلا سخيف العقل منحط التفكير قصير الرؤية قليل الحيلة فبلأمس استجاب لذلك النداء المواطن صعبان بن محمد بن عبدالله الليلحي الشهري المطلوب والمختفي منذ عام 1423هـ حيث سلم نفسه للجهات الأمنية واليوم استجاب المطلوب أمنياً عثمان بن هادي العمري للنداء وسلم نفسه للسلطات الأمنية بجدة وغدا سيستجيب الباقون واحدا تلو الآخر ان لم يأتوا مجموعات طمعا بالعفو والمغفرة والرضوان بإذن الله بعد التوبة النصوح ومن لم يستجب فلا شك انه أخطأ على نفسه وظلمها وأخطأ على أهله وذويه فحرمهم من رؤيته الجلوس معهم كما قال سمو سيدي ولي العهد في خطاب خادم الحرمين: من سلم نفسه فقد ينجو وستتم محاكمته بموجب الشرع الذي هو الدستور وما للحكومة فقد تتغاضى عنه أو جزء منه وما هو حق للآخرين فإن لم يعف فالقصاص سيكون وفقا لكتاب الله وسنة رسوله فنعم المنادي ونعم المبلغ وانعم بالنداء المنجي
ومنذ أيام تم القضاء على أحد رؤوس الشر والفساد المدعو بالمقرن ورفقائه الثلاثة وبعده بأيام قضي على أربعة آخرين من تلك الزمرة والباقي إن شاء الله في القريب العاجل سيتم الخلاص منهم اما بالقضاء عليهم ان لم يسلموا أنفسهم أو القبض عليهم وما ذلك على الله ببعيد.
ومن هنا أهيب بالإرهابيين الذين هم على قيد الحياة ومطلقي السراح ويقبعون في اخبيتهم ان ينتهزوا تلك المنحة، تلك الفرصة، تلك الهبة التي وهبها الله لهم أما من أخذته العزة فالاثم فسيعض اصابع الندم مرارا وتكرارا لأن مآله سيكون المطاردة والملاحقة وستلاحقه أيضاً دعوات المسلمين عليهم في أول الليل وآخره من خلفه وأمامه وعن يمينه وشماله فلا مطير ولا مفر إلا الرجوع إلى الحق أو الموت على أية حال يكون، ولكن ليعلم ان هناك حسابا عسيرا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب وسليم وبن لادن وأصحاب الفتاوى المضلة لم يحملوا عن الآخرين سيئة واحدة بل كل سينوء بحمله من الأوزار والآثام ومن هذا المقام أوجه النداء لمدعي الاصلاح بانتهاز تلك الفرصة فاحضان اولياء الأمر ستسعهم مع الآخرين فلا تضيعوها فرصة أتت إليكم بدون حسبان فاغتنموها.
والمهلة سريعة النهاية عجلة المسير فاسبقوها ولا تجعلوها تسبقكم ادركوا الفلاح والفوز بالتوبة النصوح.

صالح العبدالرحمن التويجري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved