* الرياض - أحمد القرني:
أوضح الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي وجود أكثر من مليار وربع مدخن في العالم يموت منهم (5) ملايين شخص كل عام، الأمر الذي جعل دول العالم تفكر بإبرام اتفاقية مكافحة التبغ والتي وقعتها المملكة مؤخراً لحماية الأجيال الحالية والمقبلة من تعاطي التبغ وذلك بإتاحة التدابير لمكافحة هذه الآفة التي تنفذها الأطراف على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
ومن جهته بيّن الدكتور عبدالله البداح المشرف على برنامج لمكافحة التدخين بوزارة الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في ديوان الوزارة أن هذه الاتفاقية التي وقعتها المملكة مع منظمة الصحة العالمية تجمع جهود جبارة لباحثين وأطباء واقتصاديين لمكافحة التدخين من خلال منع الإعلانات والدعاية والتسويق وتحديث البرامج الوقائية والعلاجية وحماية صغار السن من الوقوع في هذه الآفة ووضع مواصفات ومقاييس لمنتجات التبغ واستبدال زراعته بما يعود على المجتمع بفائدة كبيرة..وأكد الدكتور البداح أن 33% من السرطانات التي تصيب الإنسان يعتبر التدخين هو العامل الرئيسي في حدوثها ويأتي في مقدمتها سرطان الرئة الذي احتل المرتبة الرابعة في إصابة البالغين من الرجال في المملكة وقد قفز إلى هذه المرتبة بعد أن كان في المرتبة السابعة في الثمانينيات الهجرية ومن المتوقع أن يقفز إلى المرتبة الثالثة في السنوات القليلة القادمة، مشيراً أنه لأول مرة يتم معاقبة المدخنين في مكاتب وزارة الصحة في قرار أصدره معالي وزير الصحة يقضي بخصم عدة أيام على مدخنين ضبطوا يمارسون هذه العادة السلبية في أروقة الوزارة. وقال البداح إن للوزارة جهوداً ملموسة في مكافحة التدخين من خلال إدخال لصقات بدائل النكوتين في جميع العيادات مدللاً بالحجم الكبير من الراغبين في الإقلاع عن التدخين في المملكة بأكثر من 4200 مراجع لعيادات مكافحة التدخين أقلع منهم حوالي 600 مدخن وهذه النسبة تعتبر جيدة لهذه العيادات.
|