* الرس - منصور محمد الصائغ :
لاشك أن المراكز الصيفية التي افتتحت هذا العام لقضاء أوقات الفراغ لها مدلولاتها وأهدافها التي رسمتها لها الدولة ، وتؤدي رسالة عظيمة في توجيه أبنائنا الطلاب في سبيل خدمة هذا الوطن والدفاع عنه والحفاظ على الإسلام.
وكان ل(الجزيرة) عدد من اللقاءات مع مسؤولي المراكز بالرس تحدثوا فيها عما تقوم به هذه المراكز من أنشطة ومزاولة لجميع الألعاب ، وكانت وزارة التربية والتعليم بتوجيهات من حكومتنا الرشيدة قد خصصت لها ميزانيات ودعما كبيرا لتؤدي رسالتها واليكم هذا الحديث عن المراكز.
سباق مع الزمن
* بداية الحديث مع سعادة الأستاذ علي بن عبد الله الجدعي مدير إدارة المراكز الصيفية الذي قال : حتى تسير قافلة المراكز الصيفية حسب ما هو مأمول منها فإننا كنا في سباق مع الزمن ، مراعاة للصورة المثلى التي نرسمها بعيداً عن التخبطات والارتجالية ملتزمين بشيئين : السرعة في الإنجاز والأعمال والدقة في التنفيذ ، ونظراً لهذا التتابع في سير العمل المنظم والمجدول مبكراً خرجنا بكثير من الإيجابيات التي من شأنها إعطاء صورة مثلى عن المراكز ودورها في استثمار أوقات الطلاب ببرامج تربوية متنوعة وهادفة تكشف مواهبهم وتثري الجانب الحواري فيهم..
كل ذلك حدث عند محطات متسلسلة كانت تعقد فيها اللقاءات بدءاً بانعقاد مجلس النشاط الطلابي وانتهاء بعقد لقاءات مع مديري المراكز الصيفية.
برامج تستهوي الطلاب
* كما تحدث الأستاذ صالح بن عبد الله الزرير التميمي مدير مركز الملك خالد الصيفي وقال : هناك الكثير من البرامج المقترحة التي تستهوي الطلاب وترغبهم في المراكز الصيفية وتشد انتباهم لها ، وهي بلا شك من أساسيات نجاح أي مركز صيفي ومنها الدورات التي تقام في الحاسب الآلي والكاراتيه والإسعافات الأولية ، إضافة إلى كيفية استخدام طفاية الحريق وكذلك الرحلات المنظمة لأماكن مختلفة وتعليم السباحة وركوب الخيل وزيارة المرافق الحكومية ، وكل ما فيه تجديد وتغيير للروتين الذي كانت عليه بعض المراكز في الأعوام السابقة ، وهناك الكثير والكثير من البرامج المقترحة التي لا يتسع المجال لذكرها ونطالب القائمين على المراكز بالبحث عنها وتطبيقها ، وأخيراً لا يسعني إلا أن أشكر حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - على تشجيعها ودعمها للمراكز الصيفية ، كما لا يفوتني أيضاً أن أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم التي تبنت هذه المراكز وقامت على رعايتها وتطويرها.
ولمدير التعليم كلمة
* وأكد مدير التربية والتعليم المشرف على تعليم البنات في محافظة الرس الأستاذ محمد بن صالح الغفيلي أن الاهتمام بالأبناء الطلاب هو من أولويات الوزارة التي أخذت على عاتقها رعاية الأجيال وإعدادهم إعداداً متكاملاً ، ليكونوا لبنة خير تسهم في بناء هذا الوطن الغالي الذي يعول عليهم الشيء بعد الله سبحانه وتعالى ، منوهاً بالدعم السخي الذي يحظى به التعليم من لدن حكومتنا الرشيدة التي تنفق بسخاء على هذا الجانب ، وتؤكد توجيهات معالي الوزير المتمثلة في تحقيق تربية مثلى متكاملة لهؤلاء الناشئين ، موضحاً أن الاهتمام بالطلاب لا يقتصر على أيام الدراسة فقط وإنما على مدار العام الدراسي.
وعلى هذا الأساس فلقد دأبت الإدارة في كل عام تنفيذ العديد من المراكز الصيفية في شتى أنحاء هذه البلاد الطاهرة ، التي تهدف من خلالها إلى دعم الانتماء الوطني واستثمار أوقات الفراغ ببرامج تربوية هادفة وتنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع وإعدادهم للمشاركة وتعويدهم على التخطيط والتنفيذ للبرامج ، كما تهدف المراكز إلى المحافظة على الشباب من التيارات المغرضة التي ابتلينا بها في هذا العصر ، فالمراكز الصيفية هي من ضمن تربية وبناء فكر سليم نير وإعداد جيل متفان في خدمة دينه ومليكه ووطنه.
وأوضح الغفيلي أنه وبتوجيهات من معالي وزير التربية والتعليم تم افتتاح هذا العام :
مركز الملك عبد العزيزومقره ثانوية القدس
مركز الملك سعود ومقره متوسطة عمر بن عبد العزيز
مركز الملك فيصل ومقره ابتدائية ابن تيمية
مركز الملك خالدومقره متوسطة وثانوية دخنة
مركز الإمام محمد بن سعود ومقره ابتدائية ضرية
المركز الكشفي الصيفي ومقره مركز التدريب الكشفي
كما أكد مدير إدارة التربية والتعليم والمشرف على تعليم البنات في محافظة الرس الأستاذ محمد بن صالح الغفيلي أن حرصنا على أبنائنا الطلاب كونهم رجال الغد وبناة الحضارة وعليهم تقوم نهضة الأمة وترتقي ، وقد دأبت وزارتنا الجليلة وبدعم سخي من حكومتنا الرشيدة ومتابعة دورية من معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد على إيلاء هذا الجانب جل الرعاية والاهتمام.
ولماذا لا تستمر على مدى العام؟
* كما تحدث مدير مركز الملك فيصل الصيفي بالرس الأستاذ ثامر بن محمد العطا الله وقال : إن بلادنا مهبط الوحي ومحضن الإسلام تتعرض اليوم لأخطر حقبة مرت عليها منذ أن جمع الله شملها بالإسلام ، فلم يحدث في التاريخ كله أن أحاط الخطر بها في معظم أنحائها مثل ما هو حاصل اليوم.. وبكل صراحة أقول من منطلق غيرتي على هذا الوطن وعلى أبنائه وأجياله الواعدة إنه يجب أن يفتح بدل المركز عشرة مراكز وبدل الحلقة عشر حلقات وبدل المخيم عشرة ، وأن تتنوع فيها المناشط والبرامج والأعمال وأن تستمر مدى العام مراكز الأحياء للبنين وأخرى للبنات فيها ميدان للرياضة وفرصة للتعارف ومكتبة للقراء وصالة للتدريب وأجهزة كمبيوتر وتدريب على الحوار والتفاهم وبناء الوعي وتعميق الانتماء.. وليكن لهذه المراكز مرجعية إدارية واضحة وإشراف دقيق ، ضعوا فيها ما شئتم ومن شئتم من أجل أن تظل وفيّة لأهدافها مستوعبة لكل شرائح المجتمع وفئاته ، بعيدة عن التوظيف السلبي لصالح التطرف الديني أو التطرف العلماني ، المهم أن تقوم هذه المراكز وتدوم وأن يعطى شبابها الفرصة لكي يفرح ويلهو ، أن تقوم هذه المراكز وتدوم ضمن قنوات رسمية تحت مظلة (المجلس الأعلى للأسرة والشباب).
هذا المركز لطلاب الثانوية
* وتحدث الأستاذ صالح بن إبراهيم الهندي مدير مركز الملك عبد العزيز الصيفي وقال : قد تم ولله الحمد اعتماد عدد من المراكز الصيفية التابعة لإدارة التربية والتعليم في محافظة الرس ومنها مركز الملك عبد العزيز الذي خصص لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية ، حيث بدأ القبول في يوم الاثنين الموافق 26-4- 1425هـ وتم تسجيل الطلاب على مدى ثلاثة أيام ، ثم بعد ذلك وزِّع الطلاب المسجلون إلى ثلاث أسر حيث كان الإقبال جيداً ولله الحمد ، وتم تحديد يوم السبت 1-5- 1425هـ بداية المركز ويكون حفل الافتتاح بعد صلاة مغرب هذا اليوم ، حيث قدم في هذا الحفل عدد من الفقرات الجيدة والمسابقات الشيقة وبعد ذلك تم تعريف الطلاب بالمركز ومقرات السر واللجان ، وبعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي أعد له إعداداً جيداً ، حيث تم تجهز بوفيه مفتوح لهذه المناسبة حيث كان له الأثر الإيجابي الكبير في نفوس الطلاب.
تنوع وشمول
* وقال الأستاذ علي بن عبد الله الخليفة مدير شؤون الطلاب بإدارة التعليم : تتم رعاية الطلاب بتوفير كل احتياجاتهم سواء النفسية والاجتماعية والجسمية ممثلة ببرامج متعددة ومتنوعة تلبي احتياجاتهم.
المخططون للمراكز الصيفية يراعون في بناء المنهج التربوي التنوع والشمولية ليتوافق ورغبات أبنائنا الطلاب ، ولذا فقد عقدت اللجان المشرفة على المراكز الصيفية العديد من اللقاءات والاجتماعات سعيا منها لبناء منهج متكامل يسير عليه المشرفون المنفذون لبرامج المراكز ، وفق توجيها الوزارة وما يعزز انتماء النشء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم بعيداً عن الأفكار المنحرفة الضالة.
طابع استثنائي
* وأشار الأستاذ صالح بن محمد السويلمي مدير مركز الإمام محمد بن سعود بالرس إلى أهمية المراكز وقال :
البرامج المقدمة للطلاب في المراكز الصيفية تشمل البرامج الرياضية والثقافية (الإلقاء ، المسرح ، المسابقات ، الحوارات ، اللقاءات المفتوحة ، بالإضافة إلى البرامج العلمية والتوعوية...) ولا يفوتني أن أشير إلى أن البرامج في هذا العام تأخذ طابعاً استثنائياً في صياغة أهدافها بالشكل الذي تتطلبه هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا الغالية ، فهناك برامج طوال فترة المركز تعنى بهذا الجانب ، بالإضافة إلى تكثيف البرامج خلال أسبوع تم اختيار شعار له بعنوان : (بجهودنا جميعا يبقى بلدنا آمناً).
وبالإضافة إلى ما ذكر فقد تم توجيه البرامج هذا العام للتواصل مع المجتمع ، ومن هنا أوجه دعوة للأخوة الإعلاميين بأن ينقلوا ما يدور بالمراكز إلى المجتمع لاستمرار التواصل.
راحة وترفيه
* كما تحدث الطالب عبد الإله منصور الصائغ من مركز الملك فيصل الصيفي وقال : نحمد الله أننا نلاقي راحة كبيرة في هذا المركز ونزاول فيه كافة الأنشطة من رياضية وثقافية واجتماعية ، وهذه المراكز تؤدي رسالة كبيرة نحو الشباب وطلبة المدارس وتوجههم الوجهة الحسنة ، وأتمنى أن تزداد هذه المراكز وتكثر الأنشطة والرحلات إلى جميع مناطق المملكة الغالية ، لنشاهد في هذا الصيف ما تنعم به مملكتنا من تطور كبير في كافة المجالات والتطور تحت هذه القيادة الحكيمة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، وندعو للجميع التوفيق وللقائمين بهذه المراكز الأجر والثواب.
برامج تراود خاطري
* وقال الطالب عبد المجيد بن علي عبد الله الخليفة من مركز الملك سعود (المرحلة المتوسطة) : في البداية أود أن أتحدث عن برامج ما زالت تراود خاطري ، مع شكري لكم على إتاحة الفرصة لي في هذه الدقائق وعلى برامجكم الطيبة النافعة لكن لابد من التمام والكمال وهي :
أولاً : أن تكون هناك أنشطة ترفيهية مختلفة كاملة الإمكانات كإيجاد صالات رياضية ومسابح وغير ذلك.
ثانياً : أن تكون الدورات داخل المركز معتمدة من إدارة التعليم والدوائر الحكومية للاستفادة منها مستقبلاً.
ثالثاً : أن يكون هناك يوم من أيام المركز مفتوحاً بعد النجاح الكبير لمدارسنا في هذا اليوم.
رابعاً : أن يشارك طلاب المراكز في المناسبات التي تقام في المدينة وأن يدعى ويخطط لها.
خامساً : أن تكون هناك دورات في اللغة الإنجليزية لتوسيع قدرات الطلاب في هذا المجال.
|