كمرضى الجذام.. يُعزلون..
تراهم في كل شارع.. في كل بيت.. في كل (طعس).. يوجدون يضجرون - من - العزلة فينفلتون - إلى أقصى مدى
تقودهم.. بنات أفكارهم. فيركضون..
نضغطهم.. ونرفض.. أن يتنفسوا..
مناشف لنا.. في كل حديث وثرثرة..
نمسح أخطاء تأريخ كامل بهم.. وندّعي أنهم (لا يفهمون)..
لهم.. نفس ملامحنا.. بل هم أكثر نضارة منا
أكثر .. إبداعاً - وجنوناً وفنوناً..
انهم - يظهرون تحت الشمس - واضحون..
لا يتقنون (اللعب في الخنادق) ولا يقتلون
أحلامهم - أبعد من (غضباتنا) اليومية
وأكبر من مساحة - هذا الجمود..
ضحكاتهم كالصهيل الحر..
واقدامهم بالكاد تلامس الأرض عندما يعدون..
يحرسهم تأريخ حبي وتفاصيل عشق لهذه الأرض
وقدرهم أن يكونوا.. في هذا العمر..
في هذا (الوقت) - هم (الرهان)..
قلت أولاً - وثانياً وثالثاً..
كمرضى.. يعزلون..
وكغبار نوصد عليهم (أبواب) بيوتنا..
وعيون صغارنا كذلك نوصد
ونطردهم من (حواراتنا) ونطلق
عليهم - الصفات - الرديئة..
والاتهامات - وهذا الحجر..
ولاءاتنا.. قذائف - جاهزة - لهم..
فلا.. للحوار.. ولا للكلام
ولا للسلام - ولا .. لأي شيء
مشترك معهم..
انهم.. شبابنا (إناثاً وذكوراً)..
هكذا يذبحون..
|