* الرياض - فارس القحطاني - حسين فقيه -
وقع صباح أمس معالي الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود ومحمد بن عبدالله البابطين رئيس مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي عقد قيام معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بتطوير وتنمية وتخطيط أرض الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي الواقعة في بنبان شمال مدينة الرياض على مساحة إجمالية تقدر بحوالي أربعة عشر مليون متر مربع.
وقد حضر حفل توقيع الاتفاقية بمقر الجامعة أعضاء مجلس إدارة أعمال الشيخ الراجحي وعميد المعهد ووكيله الدكتور محمد بن سعيد العيسان الغامدي، ورئيس الهيئة الاستشارية العليا لهذا المشروع الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود الأستاذ بكلية العمارة والتخطيط ووكيل الجامعة.
علماً أن الأرض تقع في موقع مميز بشمال مدينة الرياض ويحدها طريقان إقليميان هما طريق الرياض القصيم (شرقاً) وطريق الملك خالد - صلبوخ (غرباً).
ويشمل العمل الاستشاري القيام بمجموعة من الدراسات التحليلية على الموقع والمناطق المحيطة به من حيث الدراسات التحليلية الطبيعية، والعمرانية، والاقتصادية العمرانية، والسكانية، وتحليل المخطط الهيكلي والاستراتيجي لمدينة الرياض والضوابط العمرانية المرافقة. ومن ثم إعداد الفكرة التخطيطية الأولية والبدائل المقترحة، وإعداد المخططات التفصيلية، وكذلك التنفيذية.
وفي هذا السياق أشاد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن يوسف العالي عميد معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بخبرات الفريق الاستشاري للمعهد الذي سيقوم بهذه الدراسات يزيد عددهم على خمسين خبيراً يحملون درجات الدكتوراه ولديهم خبرة استشارية تتراوح ما بين 15 - 20 عاماً. وقد شاركوا في العديد من الدراسات التخطيطية والعمرانية والهندسية لمشاريع عملاقة في القطاع الحكومي والأهلي، ويساندهم عدد من مساعدي الباحثين وفريق تنفيذي.
عقب ذلك ألقى د. الفيصل كلمة قال فيها: هذه المناسبة تظهر حرص جامعة الملك سعود وحرص مجلس إدارة اعمال الشيخ صالح الراجحي وكذلك تلاحم بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاع الأهلي. والجامعة تعلن أنها في خدمة المجتمع والقطاع الأهلي يعلن بأنه على استعداد للتعاون مع الجامعات.
الجامعة أوجدت معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية ليكون يد الجامعة التي تصالح بها المؤسسات الأهلية وتقدم لها الخدمات.
ثم ألقى محمد بن عبدالله البابطين رئيس مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح الراجحي كلمة جاء فيها: موقع المشروع أهم موقوع لدى مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح الراجحي وهو يمثل مدينة.
وعن سؤال حول المشروع المتوقع أن يقام ولماذا تم اختيار معهد الأمير عبدالله للبحوث على الرغم من وجود مكاتب استشارية ضخمة تقدم المشورة والرأي؟
أوضح البابطين أن ما سوف يقام من مشروع ليس هناك أي فكرة وقال: من خلال الدراسة التي سوف يقوم بها معهد الأمير عبدالله سوف تتولد لدينا فكرة وكذلك دراسة الموقع وتأثير المنطقة المحيطة بالأرض وقد يكون جزء منه سكنياً أو تجارياً وسوف يحدد هذه التوجهات الدراسة التي سوف نخلص إليها. وعن اختيار معهد الأمير عبدالله بجامعة الملك سعود أردف البابطين قائلاً: إن تعاوني مع الجامعة منذ زمن بعيد وذلك من خلال الأبحاث عن الزراعة كان التعاون مع كلية الزراعة وكذلك من خلال الثروة الحيوانية والتصنيع الغذائي كان التعاون مع الجامعة وثيقاً ومنذ فترة من الزمن.
وفي سؤال عن نية مجلس إدارة أعمال الراجحي توقيع عقود مع جامعات أخرى أو التعاون مع جامعات أخرى اشار البابطين بأن هذا العقد يعتبر الأول بين إدارة اعمال الراجحي وجامعة الملك سعود لأن مجلس إدارة اعمال الشيخ الراجحي لن يوجد إلا منذ سنة واحدة.
وحول مستقبل التعاون بين القطاع التعليمي والقطاع الخاص أوضح د. الفيصل أن الجامعة حريصة على أن تكون في خدمة المجتمع وقال: إن هذا هدف رئيسي لكل جامعة في تقديم يد العون للمجتمع وقد انشئ معهد الأمير عبدالله للبحوث ليكون أداة وصل بين الجامعة والمجتمع.
وفي سؤال ل(الجزيرة) عن متى يتم الاعلان عن الدراسة النهائية للموقع وكيف ترون تأثير قرب مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية على المشروع.
أفاد الدكتور محمد الغامدي وكيل معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية ان مدة العقد 18 شهراً وسوف يخرج بفكر حديث يضيف إلى مدينة الرياض أضافة متميزة وجديدة وفي نفس الوقت فإن كل ما يحيط بالموقع سيتأثر وسيؤثر على نوع التنمية التي سوف تقام على هذه الأرض.
|