مناسبة الإجازة.. تعكس وجهاً آخر من تسلط بعض الأزواج وتهميش دور أو قيمة الزوجة والأولاد..
** بعض الازواج.. يتعامل مع زوجته كما لو أنها جزء من أثاث البيت..
** ليس لها كلمة أو دور أو أهمية.. ولا يسمع منها ولا يصغي لها.. ولا يأخذ رأيها.. بل.. لو قالت أي كلمة .. نظر إليها نظرة استهتار وازدراء.. هذا إذا لم يُسمعها كلاماً جارحاً.. أو يرد عليها بطريقته الخاصة (!!)..
** نعم هناك أزواج من هذا النوع..
** الزوجة في البيت.. للغسيل والتنظيف والطبخ وليس لها قيمة أو وزن.. أو أي اعتبار.. فهي تمشي مطأطأة الرأس في البيت.. لا تلفظ بأي كلمة.. ولا تتحدث في أي شيء.. ولا تشتكي حتى من رأسها أو بطنها.. بل عليها أن تأكل بنادول حتى يطيب!!.
** بعض الأزواج.. متى تكرَّم وتلطَّف وأراد أن يُمشي زوجته وأولاده.. بلَّغهم قبل السفر بسويعات.. وقد يركبون السيارة وهم لا يعرفون إلى أين هم سائرون.. بل ربما أخذهم للمطار وهم لا يدرون إلى أي وجهة..
** بعض هؤلاء الآباء (القشران) قد يعود من منتصف الطريق إلى منزله ويلغي التمشية.. فيما لو قالت زوجته.. كلمة واحدة.. أو عبرت عن رأيها.. وسمع شيئاً لا يعجبه.. وبالطبع.. كل شيء لا يعجبه.. حتى صمتها.. يزعجه ويقول.. لماذا أنت (مبرطمه!!؟)..
** وربما هذا الصنف من الأزواج.. لا يعد الأسوأ؛ لأن هناك صنفا أسوأ منه.. وهو الذي ودعهم مسافراً لوحده مع (الشلة) شرقاً أو غرباً.. أو في بلد عربي شقيق.. وترك الزوجة (تتورط) بالأولاد.. وأعطاهم مصروفاً بسيطاً للغاية.. ولو أصيب أحد أبنائه.. أو احتاج إلى علاج لما كفاه أضعاف هذا المبلغ لإجراء عملية.. أو تنويم في المستشفى..
** وهناك صنف آخر و (يا كثرها الطقة) وهو أسوأ من الصنف السابق وهو الذي يسافر دون علمهم، وقد يتصل بعد يومين ويقول (زرقت) جدة أو الدمام في انتداب.. وكاشف الهاتف يقول إنه وراء البحار.. وربما انه في (ديرة البردقانه) التي (هبلت بشياب) الاستراحات هذه الأيام..
وقد لا يتصل .. ويكتفي بإبلاغ أحد المعارف أو أحد زملاء المكتب.. ليبلغوا أولاده بعد يومين أو ثلاثة أن (الرجال طارش) وعليها أن تسحب أولادها من بيت إلى آخر.. وعليها أن تتحمل كل الأعباء والمسئوليات عنهم.. وعليها أن تستلف أو تشحذ أقاربها.
|