رعى افتتاح ملتقى (الكل محتسب) بالقصيم.. الأمير فيصل بن بندر:
للهيئة دور في الحفاظ على أخلاقيات وأمن المجتمع

* بريدة - عبدالرحمن التويجري :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل افتتاح برنامج الملتقى الثقافي بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم تحت شعار (الكل محتسب) وذلك ضمن مهرجان بريدة الترويحي لصيف هذا العام.
وكان باستقبال سموه لدى وصوله مقر الفرع بمدينة بريدة فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بالقصيم الدكتور فهد بن محمد الخضر وفضيلة رئيس محاكم القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان وفضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان ورؤساء الهيئات بالمنطقة ورؤساء المراكز ووكلائهم وأعضاء الهيئة ومدراء الإدارات والأقسام بالفرع.
وبدئ الحفل القرآن الكريم رتله الشيخ أحمد أبا الخيل ثم كلمة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ألقاها الشيخ نواف الرعوجي فقصيدة شعرية للعضو علي بن طعيسان الحربي أعقبها عرض مرئي لشريط مقتطفات من برامج الملتقى الثقافي والذي سوف يستمر لمدة أسبوع.
تلا العرض كلمة المدير العام لفرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور فهد بن محمد الخضر رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وبجميع الضيوف .. وقال: إن الكل محتسب وهو عنوان هذا الملتقى والذي انطلق من إضاءتين وهما: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن هذين الأصلين كان انطلاق الجميع بالاحتساب بأمر رباني وتوجيه شريف من النبي صلى الله عليه وسلم والكل ملزم بتغيير المنكر على حسب استطاعته وطاقته وقدرته وجهده ومكانته.
وأضاف: ومهمة الرئاسة ايجاد بيئة عامة صالحة سليمة معافاة من المنكرات والانحرافات بين الناس بنيت على الاستقامة والصلاح وأشار إلى أن من يقف خلف هذا الملتقى والأمر والنهي والمعين والناصر بعد الله والداعم لهذا الفرع فإن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم يحملون في قلوبهم ويستشعرون بجوارحهم الشكر والتقدير لمن وقف وناصر وحمل لواء الأمر والنهي
اختتم الدكتور كلمته بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي أمير القصيم على الدعم المتواصل وجهوده الموفقة واعماله الملموسة تجاه فرع ومراكز الهيئة بالمنطقة عموماً بتبرعاته ودعمه وتوجيهاته السديدة.
ثم قام سمو أمير منطقة القصيم بجولة على المعارض المصاحبة في الملتقى واستمع لشرح مفصل عن محتوياتها،وفي ختام الحفل صرح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بالتصريح الصحفي التالي قائلاً:
أولاً: أنا أهنئ زملائي أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم على إيجاد هذا الملتقى ضمن هذا المهرجان ولا شك أنه فكرة جيدة في أساسها وهي فكرة حضارية وفكرة موفقة حتى نبرز جهود هذا الجهاز لكل من يحب أن يعرف ما يقدمه من خدمات قد تخفى على الجميع.
وقال سموه في نفس الوقت:في الواقع اختيار المسمى (الكل محتسب) هو اختيار موفق لهذا الملتقى ولا شك ان الاحتساب مأمور فيه المسلم أن يؤدي دوره في هذا المجال والاحتساب في الدعوة الخيرية ، الاحتساب في الأعمال الخيرية، الاحتساب في العمل الاجتماعي وفي العمل الامني، كل هذه مطالب تطلب من المسلم أن يتواصل في عطاءاته وفقا لهذا المنطلق الشرعي وبدون شك له ضوابط شرعية وله ضوابط نظامية، الاحتساب حينما يقدم أو حينما يتم التفاعل معه هو منهج عمل.
وأضاف سموه: أنا أسجل في هذه المناسبة تقديري لمعالي الرئيس العام للهيئات على موافقته على إقامة هذا الملتقى الثقافي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم ولا شك أن لزميلي الدكتور فهد الخضر والزملاء الكرام وأعضاء الهيئة دورا واضحا في تنفيذ سياسة الدولة الرشيدة لتفعيل هذا المرفق المهم لتأدية دوره على أكمل ما يجب أن يكون.
وعن أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال سموه:
نحن نعرف أهمية الأمر بالمعروف ونعرف الأمر الرباني تجاه هذه الشعيرة وهو ركن مهم في الواقع للإنسان في حياته والزملاء في هيئات منطقة القصيم سواء في الفرع الرئيسي أو في الفروع الأخرى في مناطق المملكة يؤدون دورهم على أكمل وجه وفي نفس الوقت حسبما تتاح لي الفرصة في لقاءات معهم أحس وأشعر بأنهم فعلاً يضعون أرضية جيدة للتعامل وفق المنهج المقر لأعمال الهيئة، يقفون على أرضية صلبة وهذه لا شك قامت على دعائم من قبل هذه الدولة التي جعلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الأسس والمنطلقات في حضارتنا ولتنميتنا وللحفاظ في نفس الوقت على أخلاقيات مجتمعنا والحفاظ على أمننا فللهيئة أدوار كما نعرف ونسمع من وسائل الإعلام في جميع أرجاء المنطقة وفي هذه المنطقة بالذات من ناحية العمل معهم
لهم مواقف أيضاً في المجال الأمني ولهم مواقف في الإيضاح للأجهزة المختصة ما يلحظونه أثناء تأدية مهام أعمالهم وهذا لا شك يؤدي في النهاية إلى فتح قناة جديدة للتواصل مع القطاعات الأمنية. الشيء الذي أحب أن أسجله هنا في الواقع هو اللقاءات والندوات التي تعقد في جهاز الهيئة بالإدارة العامة للهيئة التي تقريباً قد تكون شهرياً ويتفضل دائماً الدكتور فهد الخضر بإشعاري بما يتم في هذه المنتديات وأجد في الواقع هناك عناصر كثيرة تثار وتطرح بالبحث ويتوصلون من خلال المناقشة الجيدة إلى الحلول المناسبة لتطوير الجهاز وتفعيله.
فمثل هذه الأعمال وهذه الملتقيات التي تتم من صميم العمل أعتقد أنها أوجدت هذه الأرضية الصلبة التي تحدثت عنها قبل قليل، فأرجو إن شاء الله للجميع التوفيق والسداد وأن يؤدوا دورهم كاملاً وفي نفس الوقت جودهم أيضاً وإيجادهم هذه الفعالية وهي (الكل محتسب) وبرنامج الهيئة الثقافي ضمن فعاليات مهرجان بريدة الترويحي فلا شك أن الاعضاء وأعمالهم التي يقومون بها في تأدية دورهم في النشاطات التي أقيمت بالمنطقة ليست بمدينة بريدة وحدها وإنما في جميع المحافظات وكان لها دور واضح ويؤدونها على افضل وجه وهناك سعة الصدر وهناك التفهم لهذه البرامج ومساعدة الأسر والأفراد على أن يجدوا فعلا الراحة والاستمتاع في هذه البرامج التي يعدونها.. هذه لا شك أعتقد تنبع من مستوى تفكير راق حينما توجد الأرضية السليمة الواضحة وتتقبل الناس بصدر رحب في حياتهم وفي مسيرتهم وفي قضاء إجازاتهم أعتقد أنها تدفعهم بشكل مباشر إلى أن يكونوا فعلاً بمأمن وفي راحة تؤدي بالجميع إلى أن يجدوا المتعة للأسر والأفراد في برامجهم وهذه لا يأتي من فراغ بل تأتي بالاجتماعات التي تتم بين الجميع، تأتي بالخطط التي توضع وتأتي في نفس الوقت بالروح المنفتحة ومواكبة العصر وما يتطلبه دون الإخلال بأمر ديننا ومنهجنا وقيمنا التي نسير عليها ونحافظ عليها ونلتزم بها في كل خطوة من خطواتنا..
وعن التعاون القائم بين رجال الأمن والهيئات والمواطن قال سموه: هناك تنسيق رائع بين جهاز الهيئة وبين القطاعات الأمنية وهذا بحد ذاته يؤدي إلى نتائج ملموسة ومحسوسة هناك منها ما هو معلن وما هو معروف ومنها ما يتطلب متابعة الموضوع بشكل غير معلن وهذا لا شك من صميم عملنا، حتى نحن كأفراد مطالبين أيضا بأن ننهج مثل هذا المنهج في أعمالنا وفي تفاعلنا مع المجتمع.