* الرياض - الجزيرة:
قدر خبير العود وعطوراته في العالم العربي ورئيس الشركة العربية للعود الشيخ عبدالعزيز الجاسر أن إجمالي قيمة العود المغشوش في المملكة حوالي 500 مليون ريال سنوياً تمثل نحو 30% من إجمالي مبيعات العود سنوياً في المملكة المقدرة بنحو 5.1 مليار ريال وأن إجمالي مبيعات العود والعطور في المملكة حوالي 5.2 مليار ريال سنوياً. وأوضح ا لشيخ الجاسر أن العود عبارة عن قطع خشبية ذات فجوات كثيرة وأشكال غير منتظمة يسهل إدخال إضافات إليها فعلى سبيل المثال يلجأ بعض التجار إلى حشو خشب العود بالحديد والرصاص والحصى والغراء والصمغ داخل الفجوات الموجودة في العود ليزداد وزنه، وذكر الشيخ الجاسر أن البعض الآخر يقوم بصباغة خشب العود بحيث يظهر نظيفاً ومن النوع الجيد، أما دهن العود فيتم غشه من خلال خلطه بمادة كيميائية ابتدعها الهنود بحيث تعطي رائحة دهن العود الأصلي. وحول طرق الكشف عن غش العود قال: إنها كثيرة، منها معرفة وزن العود، فالعود أثقل وكثافته أعلى من الخشب العادي، كلما ازداد ثقله وكثافته زاد سعره. وللناس ذوي الخبر أيضاً طرق أخرى للكشف عن غش العود، فالعود له صوت معين عند طرقه بالزجاج، ومنهم أيضاً من يعرف العود بطعمه حيث إنه مر ويتمتع باللون الغامق من الداخل ومن الخارج، وأفضل الطرق في كشف العود المغشوش هي النار، فالنار ميزان العود، إذ أنه مع حرق العود المغشوش يصدر دخان أسود اللون وله رائحة كريهة، عندها يعرف بأن العود مغشوش. أما عن دهن العود الطبيعي فيعرف بطريقة سريعة وسهلة، دهن العود الطبيعي لا يتمدد كثيراً إذا تم وضعه على اليد، فإذا وضعت القليل من دهن العود على اليد وأخذ في التمدد فهذا يعني أنه أضيف عليه زيت.
من جهة أخرى كانت الشركة العربية للعود قد قامت بسعودة 90% من وظائف البائعين في جميع فروع الشركة بالمنطقة الغربية، وذلك بعد حصولهم على دورات تدريبية ميدانية على رأس العمل من خلال خطة الشركة في برنامج التدريب الميداني والسعودة..
وتأتي سعودة قطاع البائعين في الشركة في إطار الخطة المدروسة التي وضعتها الشركة في عملية إحلال عدد كبير من الوظائف بالسعوديين وأن الخطة تأتي في إطار دعم قضية السعودة الهادفة إلى الحد من البطالة في المملكة والبالغ نسبتها 5.9%.
كما أن الشركة بدأت الاهتمام بهذه القضية من خلال سعودة جميع مدراء الإدارات في الشركة، ثم البائعين وبعض الوظائف الأخرى، وتتم عملية التوظيف داخل فروع العربية للعود وفق معايير مدروسة تبدأمن عملية التدريب الميداني على رأس العمل وتنتهي بالتوظيف.
ومن المعلوم أن الشركة العربية للعود أنشأت أول فرع عام 1400هـ بحي الملز بالرياض برأس مال لا يتجاوز عدة آلاف من الريالات، قبل أن يعلن رسمياً عن تكوين الشركة العربية للعود والعطورات الشرقية عام 1403هـ كشركة تضامنية برأسمال قدره 200 ألف ريال، وكانت تمتلك فرعين ومقراً رئيسياً. ومنذ ذلك التاريخ بدأ يذكر اسم «العربية للعود» والتي أصبحت علامة فارقة في تاريخ العطور الشرقية بعدما نقلت العربية للعود هذه التجارة من مرحلة التداول والتصنيع التقليدي نقلة كبيرة لتلبية جميع احتياجات المنطقة العربية من العود والعطور وبما يناسب جميع الأذواق.
|