واشنطن تهنىء مانيلا على حزمها
زوجة الرهينة الفلبيني توجه نداء في الأردن للإفراج عنه
قلق حول مصير الرهينة المصري وبلغاريا تطلب الرأفة لمواطنيها المخطوفين

  * بغداد - عمان - مانيلا - الوكالات :
وصلت زوجة الرهينة الفيليبيني انجيلو دي لا كروز المحتجز في العراق وشقيقه امس الاثنين الى الاردن ووجها نداء للافراج عنه ، حسب ما اعلن دبلوماسي في السفارة الفيليبينية ، وقال الدبلوماسي ارفيك اريفالو ان (السفارة ستبحث في برنامج زيارتهما الى الاردن وكيفية الافادة منها) للافراج عن الرهينة.
وقد طالب محتجزو الفيليبيني في انذار جديد بان تسحب مانيلا وحدتها الصغيرة المكونة من 51 عسكريا من العراق في موعد اقصاه 20 تموز - يوليو ،
وقالت وزيرة العمل الفيليبينية باتريشيا سانتو توماس ان ارسينيا دي لا كروز ، زوجة الرهينة ، ستوجه نداء لاطلاق سراح زوجها.
وقد هنأ السفير الاميركي في مانيلا فرانسيس ريتشياردوني السلطات الفيليبينية لانها اكدت التزامها في العراق رغم التهديد بقتل احد رعاياها المحتجز كرهينة في البلاد ، وقال السفير في معرض حديثه عن الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو (ارى قائدة اثبتت حزماً وتعاطفاً بطريقة خلاقة فعلاً) ، مضيفاً لشبكة التلفزيون المحلية (ايه بي اس- سي بي ان) (انها ازمة صعبة ، والمسؤولون مدعوون الى اتخاذ قرارات صعبة خلال ازمة ما).
وبعد ان عرض مساعدة بلاده في محاولة للحصول على الافراج عن الرهينة انجيلو دو لا كروز ، قال السفير ان واشنطن على اتصال مع الحكومتين الفيليبينية والعراقية حول هذا الملف ، واضاف (نأمل في نتيجة ناجحة ، ونأمل بصدق الافراج عن هذا الفيليبيني وكذلك عن بلغاريين واخرين).
من جهة اخرى وصل دبلوماسيون بلغار كبار الى بغداد وناشدوا اطلاق سراح بلغاريين اثنين يعتقد ان ابو مصعب الزرقاوي اهم المطلوبين في العراق يحتجزهما ، وتقول بلغاريا ان الرجلين وكلاهما يعمل سائق شاحنة مازالا على قيد الحياة رغم تهديد جماعة متشددة يقودها الزرقاوي يوم الخميس بقتلهما في غضون 24 ساعة مالم تفرج الولايات المتحدة عن العراقيين المسجونين ، وقال مسؤول بلغاري (نناشد الخاطفين الافراج عن الرجلين ، ليس لهما علاقة بالسياسة وهما من احدى افقر المناطق في بلغاريا ، لقد قبلوا هذه الوظيفة لانهما يريدان ان يعيشا ، (الاسلام يدعو الى رحمة الفقراء ، على الخاطفين ان يعرفوا ان بلغاريا تفتح ابوابها امام العراقيين منذ عقود بما في ذلك خلال عقوبات الامم المتحدة).
وكان البلغاريان جورجي لازوف (30 عاما) وايفايلو كيبوف (32 عاماً) ينقلان سيارات من بلغاريا الى الموصل لحساب تاجر سيارات عراقي عندما اختفيا يوم 27 يونيو حزيران ، وقال الدبلوماسي ان جورجي له ابن مصاب بالسكر كما ان كيبوف يعالج من جلطة اصيب بها قبل بضع سنوات ، والرجلان من منطقة بلاجويفجراد الواقعة في جنوب بلغاريا والتي تعاني اقتصادياً بعد سقوط الشيوعية ، واضاف ان (المسلمين والمسيحيين يعيشون في وفاق في بلاجويفجراد ، ونحن كبلغار وكحكومة ليس لدينا شيء ضد العرب او المسلمين) ، ولا تعرف ملابسات خطف الرجلين ، وقد شوهدا لاخر مرة يسلمان شحنتهما لمتجر سيارات مستعملة في شارع مزدحم بالموصل.
وعلى صعيد متصل اعربت شعبة المصالح المصرية في بغداد عن قلقها على مصير سائق مصري خطف في العراق ويطالب خاطفوه بفدية للافراج عنه ، وقال المستشار في الشعبة محمد ممدوح قطب (ان الوضع سيء) ، مضيفاً ان الممثلية (لا تعرف شيئاً عن الحالة الجسدية للرهينة) ، واضاف (اننا على اتصال مع السلطات العراقية لكنها لا تملك معلومات ونحن بانتظار شيء ما).