* الديوانية - بغداد - العراق - نيويورك - الأمم المتحدة - الوكالات:
أطلق مجهولان النار على عالم في هيئة علماء المسلمين في البصرة لدى خروجه من مسجد ما أدى إلى مقتله ومقتل سائقه معه حسب ما أفاد مقربون منه.
والقتيل هو الشيخ عبد المجيد قناعي وهو عضو في هيئة علماء المسلمين، أكبر هيئة للسنة في العراق.
وقال ناهض قناعي شقيق القتيل: (إن رجلين مقنعين فتحا النار على الشيخ قناعي وعلى سائقه قصي دهاس لدى خروجهما من المسجد الكبير في البصرة قبل أن يلوذا بالفرار).
وأضاف المصدر نفسه: (يبدو ان الهجوم كان منظماً جيداً) رافضاً التكهن بهوية الجناة.
وامتداداً لمسلسل الاغتيالات اغتيل مسؤول في فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية الشيعية في مدينة المسيب بجنوب بغداد أمس الأول عندما أطلق مجهول النار عليه من سيارة مسرعة.
ومن جهة أخرى قتل ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية في مدينة الديوانية جنوب العاصمة بغداد ظهر أمس الاثنين.
وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصدر بالشرطة العراقية في المدينة: إن دورية تابعة للشرطة في قضاء الحمزة تعرضت لإطلاق نار كثيف من جانب مسلحين مجهولين مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين إضافة إلى سيدة عراقية.
وعلى الصعيد نفسه هاجم مسلحون مجهولون عدداً من محال بيع أقراص الليزر وأشرطة الفيديو في مدينة الديوانية وقاموا بتفجير محلين اثنين بعد إخلائهما من الزبائن بدعوى اتجارهما في أفلام مخلة بقيم المجتمع وتقاليده.
من جهة ثانية قال ضابط شرطة عراقي إن انفجار عبوة ناسفة أدى إلى مقتل سائق شاحنة تركي كان ضمن قافلة عسكرية امريكية في مدينة بيجي الواقعة على بعد نحو 180 كيلومتراً شمالي بغداد يوم امس وقال المقدم نامس سعيد طلال إن (عبوة ناسفة استهدفت قبل ظهر هذا اليوم (أمس) رتلاً امريكياً وأدى الانفجار إلى تدمير شاحنتين إحداهما امريكية والأخرى تركية ومقتل سائق الشاحنة التركي).
وأضاف إن القوات الامريكية قامت على اثر الانفجار بإطلاق النار بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل شخص عراقي وهو محامٍ وإصابة زوجته بجروح. ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بالجيش الامريكي للتعقيب.
من جانب آخر قال مصدر في الشرطة العراقية إن قوات الشرطة والدفاع المدني تصدت لهجوم شنه مسلحون بالرشاشات الخفيفة والقاذفات الصاروخية على أحد المستشفيات بمدينة النجف وأضاف المصدر أن معارك نشبت بين الجانبين سقط خلالها أربعة من المهاجمين وأصيب ستة آخرون قبل أن يلوذ الباقون بالفرار.
وبالميدان السياسي أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن كوفي أنان عيّن أمس الاثنين السفير الباكستاني في الولايات المتحدة أشرف جهنجير قاضي موفداً خاصاً للأمم المتحدة إلى العراق.
وعين قاضي سفيراً في واشنطن في سبتمبر 2002، وسيحل في العراق محل البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو الذي قتل في 19 أغسطس 2003 في بغداد.
من جانب آخر أكد الرئيس العراقي غازي الياور في حديث مع صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الصادرة أمس الاثنين انه سيتم إعلان عفو عن العراقيين الذين قاوموا قوات التحالف لكنهم مستعدون لتسليم السلاح، خلال (اليومين المقبلين).
وأوضح الياور (سنصدر عفوا عن الذين لم يرتكبوا فظاعات، عن كافة الناس باستثناء المجرمين والمغتصبين والخاطفين).
وأعرب عن استعداده لاستئناف الحوار مع مقتدى الصدر إذا وافق على إلقاء السلاح وأرسل محامياً ينوب عنه أمام القضاء بشأن مقتل الداعية الشيعي عبد المجيد الخوئي في نيسان - أبريل 2003.
وتطلب الولايات المتحدة أن يمثل الصدر بنفسه أمام القضاء لكن الرئيس العراقي اعتبر انه يمكن التعامل مع هذه القضية (بشكل يصون كرامته).
وأكد أن الحكومة العراقية ترحب بقوات من اليمن ومصر والمغرب لكن ليس من الدول المجاورة كالأردن الذي اقترح تقديم المساعدة الأسبوع الماضي.
وأوضح أن القوات الأجنبية (يجب أن لا تأتي من دولة مجاورة. سيؤدي ذلك إلى إثارة نزاع مصالح وقد يرحب به جزء من الرأي العام العراقي في حين يرفضه آخرون).
|