الأسيرة آمنة: غرفنا مليئة بالصراصير والزواحف ولا نرى الشمس مطلقاً

* رام الله - نائل نخلة:
كشفت الأسيرة آمنة منى والتي تقضي حكما بالسجن المؤبد ان غرف الأسيرات مليئة بالحشرات والصراصير والزواحف الخطيرة، وقالت منى في لقاء مع محامي نادي الأسير: ان الأسيرات لم يتمكن منذ فترة طويلة من مشاهدة الشمس مطلقا.
وقالت آمنة: انه في الآونة الأخيرة قامت إدارة السجن بتقسيم الأسيرات إلى مجموعتين تم إرسال مجموعة إلى سجن الرملة والأخرى بقيت في سجن تلموند، وكل مجموعة تضم نحو52 أسيرة، يبلغ المجموع الكلي 104 أسيرات فلسطينيات.
قالت الأسيرة ان القسم الذي تتواجد فيه الأسيرات في تلموند يتكون من ثماني عشرة غرفة، ووضع الغرف مزرٍ للغاية حيث البناء قديم جدا وتكثر داخل الغرف الزواحف والحشرات والصراصير والفئران، ولا يتم تقديم المبيدات لذلك وقالت انه توجد فقط أربع مراوح يتم توزيعها على الغرف الكبيرة بسبب شدة الحر وقالت ان شبابيك الغرف محكمة الإغلاق لوجود صاج ولا ترى الأسيرات أشعة الشمس أبدا.
قالت الأسيرة آمنة منى: قبل أسبوعين امتنعت الأسيرات عن الخروج لزيارة ذويها بسبب سياسة التفتيش العاري والجسدي بحق الأسيرات حيث يتم إجبار الأسيرات على خلع كافة ملابسهن عند دخول أو خروج الأسيرات للزيارة أو للعيادة أو عودتهن من المحاكم ولأتفه الأسباب..
وقالت: ان تفتيش الأسيرات بهذا الشكل خطير للغاية، والأسيرة التي ترفض تجبر بالقوة على ذلك، وتعاقب في الزنازين وتفرض عليها غرامات مالية.
وأشارت الى انه بسبب ذلك عزلت يوم الأربعاء 7-7 في زنزانة انفرادية مع أسيرة أخرى اسمها آمال محمود من الجولان المحتل عندما اعترضتا على التفتيش العاري وخلع الملابس.
وأشارت آمنة منى إلى وجود حالات مرضية داخل السجن يعانين من أمراض عديدة مثل أمراض المعدة والقرحة والدسك والأمراض الجلدية وقالت ان الأسيرات اللواتي انجبن أطفالهن داخل السجن وهن: ميرفت طه ومنال غانم يعانين من مشاكل صحية بسبب الولادة ولا يتلقين المتابعة الصحية حيث ان دور طبيب السجن هو إعطاء الاكامول فقط وكأس الماء دون تقديم أي أدوية أو علاجات.
وقالت ان الطبيب الموجود روسي لا يتقن اللغة العبرية ولا اللغة الإنجليزية و لا يفهم على الأسيرات عند توجههن إليه كونه لا يتحدث سوى اللغة الروسية.
وقالت آمنة ان هناك بعض الأسيرات يعانين من أوجاع والتهابات دائمة في الأمعاء الدقيقة كالأسيرة أمية الدمج والأسيرة غادة الطيطي والأسيرة الطفلة مجد ناصر ولا يتلقين أي علاج.
وأشارت إلى حالة الأسيرة لطيفة أبو ذراع من نابلس التي تعاني من مرض السكري، وكذلك إلى حالة الأسيرة آمال محمود من الجولان التي جرت قبل فترة عملية في ظهرها وهي بحاجة للمتابعة الصحية.
قالت الأسيرة آمنة منى: ان الأسيرات لا يعلمن ماذا يأكلن على الرغم من قلة الطعام الذي لا يكفي نهائيا وان معظمه يكون مسلوقا وأحيانا غير مطبوخ بشكل جيد و انه غير صحي، وقالت الأسيرة: إنهن شاهدن في إحدى الوجبات صراصير وان الإدارة لم تأبه لذلك على الرغم من شكوى الأسيرات.
وذكرت آمنة منى ان سياسة فرض غرامات مالية على الأسيرات تصل إلى 450 شيكل تخصم من حساب الأسيرة الشخصي أصبحت ظاهرة يومية وتفرض لأتفه الأسباب، حتى وصل الأمر إلى فرض غرامات على بعض الأسيرات لمجرد أنهن يعلبن مع بعضهن البعض خاصة انه توجد أسيرات قاصرات في السجن.
وأشارت آمنة منى ان إدارة السجن حرمت الأسيرات هذا العام من التقدم الى امتحان التوجيهي حيث لم يسمح من اصل 29 أسيرة سوى لأسيرتين بالتقدم الى امتحانات الثانوية العام مما أدى إلى رفض جميع الأسيرات التقدم الى الامتحانات احتجاجا على ذلك.