تنسيق بين شارون وبيريز حول الانسحاب من غزة
استشهاد مسن تحت أنقاض منزله الذي دمره الاحتلال

  * غزة - جنين - القدس المحتلة - الوكالات:
استشهد الفلسطيني ابراهيم خلف الله وهو في الخامسة والسبعين من عمره فجراً تحت أنقاض منزله الذي جرفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال اطباء فلسطينيون انه عثر على جثة ابراهيم خلف الله، وهو رجل مقعد ، تحت انقاض منزله في منطقة خان يونس بعيد هدمه من قبل الجيش الاسرائيلي خلال عملية توغل قام بها قبل فجر أمس.
وقد اقتحمت دبابات وجرافات مدرعة اسرائيلية قطاع غزة أمس الاثنين لهدم ما وصفه الجيش بمواقع يطلق النشطون النار منها ، واعلن جيش الاحتلال انه ازال مباني غير مكتملة وليست مباني مأهولة بالسكان في الغارة قرب مدينة خان يونس.وقالت المصادر (ان الجيش الاسرائيلي الذي توغل فجر الاثنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت غطاء المروحيات العسكرية الاسرائيلية، هدم على الاقل خمسة وعشرين منزلا قبل ان ينسحب، كما هدم منزلا في بيت حانون). وشملت عمليات الهدم التعسفية الضفة الغربية حيث طالت منزلا عائليا لناشط بتهمة المشاركة في هجمات ضد الاسرائيليين. وقد دمر الجنود بالمتفجرات منزل ناصر اخزامية المسؤول عن كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في منطقة القباطية قرب جنين. وكان حوالي 15 شخصا يقيمون في المنزل المؤلف من طابقين والذي تم تدميره بكامله.ومن جانب آخر قالت مصادر سياسية : إن شمعون بيريز زعيم حزب العمل الإسرائيلي المعارض وافق امس الإثنين على التعاون مع رئيس الوزراء اليميني ارييل شارون من أجل دفع خطة الانسحاب من قطاع غزة.وكان شارون قد التقى مع بيريز لبحث فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن من المتوقع أن يجريا مزيدا من الاتصالات مع مؤيديهما قبل بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية. وقال مصدر سياسي بارز (اتفقا على مساندة خطة غزة).
وتابع المصدر (لكن المفاوضات لا تزال في مرحلة مبدئية للغاية ولم يبحثا قضايا محددة, قال بيريس إنه لايزال يتعين عليه الحصول على تفويض من حزبه إذا كان حزب العمل سينضم إلى الحكومة).
الى ذلك ذكر تقرير صحفي اسرائيلي أن الادارة الامريكية تعكف على تشكيل فريق من الخبراء للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم حدود للبناء في الضفة الغربية بهدف الحد من التوسع الاستيطاني في المنطقة.وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في موقعها على الانترنت إن مسئولين كبارا من الجانبين اتفقوا على أن يبدأ الفريق الأمريكي عمله خلال بضعة أسابيع بعد أن تكون إسرائيل قد جمعت كل البيانات المطلوبة.وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تريد استبقاء أراض لتكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولذلك فإنها طالبت إسرائيل بإخلاء المواقع الاستيطانية غير المرخصة وتجميد البناء في المستوطنات القديمة في الضفة الغربية.