Tuesday 13th July,200411611العددالثلاثاء 25 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

على ضوء العبقريات: على ضوء العبقريات:
اللحيدان ينقد آراء العلماء والمؤرخين ومروياتهم

* الثقافية - سعيد الدحية الزهراني:
عن دار راجح للدراسات والنشر والتوزيع بدمشق ودار الشواف للنشر والتوزيع بالرياض صدرت الطبعة الأولى من كتاب (نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات) للشيخ صالح بن سعد اللحيدان، في نحو 586 صفحة من القطع المتوسط، متضمناً مقدمة علمية وخاتمة وثلاثة عشر موضوعاً هي (عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم - الصديق رضي الله عنه - عبقرية عمر بن الخطاب - ذو النورين عثمان بن عفان - علي - معاوية بن أبي سفيان في الميزان - عمرو بن العاص - عائشة بنت الصديق - فاطمة الزهراء والفاطميون - أبو الشهداء الحسين بن علي - مطلع النور أو طوالع البعثة المحمدية - من أصول نقد الروايات).
وقد ذكر الشيخ اللحيدان في مقدمته العلمية عن كتب العبقريات قائلاً (عباس محمود العقاد كتب العبقريات وهو يرمي إلى إبراز عظمة الإنسان حسب المنهج النفسي المتين بجانب نظره العام للنص وهو سقيم).
*****
ويضيف قائلا: أغلب الظن أن العقاد مجتهد في طرحه ذاك، لكن قد يفوت المجتهد أهم شروط الاجتهاد، وذلكم هو أن يستشير، لكن ذوي النظر الخاص بدلالة النص وصحته وموطن الأقدم الموثوق من الأمهات الصحاح.
والعقاد في عبقرياته أجاد وبذل ومنح الثقافة جديداً من الطرح المتميز، وهذا يكفي لو أنه راجع صحة النص وأكده بالسؤال من ذوي الاختصاص، ولو أنه لم ينطلق من منطلق واحد ليخضع كل شخص درسه لذلك المنطلق النفسي.
أقول ليته فعل ذلك، لأني رأيت الرجل مؤهلاً للاستقصاء لعمقه ودرايته، لكن لم يتحقق من النص فجعل في عبقرياته الصحيح والضعيف ومالا أصل له، فزلت القدم هنا زلة عنيفة وانهدم ما بني على ضعف النص من حكم أو أحكام.
ويتساءل من يقرأ العبقريات عن عمق العقاد وتحليله وبُعد غوره، ولكن كيف لم يوظف هذا بتحليل أدق وبُعد أشمل، وأكاد أجزم أنه لم يقرأ (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم ولا (تهذيب الكمال) للمزي ولا (تذكرة الحفاظ) للذهبي، إنما اقتصر على مطولات التاريخ وهذه فيها غث وسمين فيها رطب ويابس.
ويواصل الشيخ اللحيدان الحديث عن العبقريات فيقول: العبقريات من أجمل ما كتب عن أولئك الأفذاذ في الجملة، لكنها لا توازن بما كتبه محمد صادق عرجون من الناحية التحليلية المتكأة على مفهوم سابق وقاعدة سليمة من قول صحيح مأثور.
ومكمن الخطأ حتى في البحوث الأدبية والتاريخية هو الاعتماد على نص ضعيف أو رأي ليس بذاك الرأي، وقد يُخيّل للقارئ الحق فيما كتبه هذا أو ذاك إذا فقد القارئ استقلالية الفكر أو جاء للقراءة والكتابة كيفما اتفق، ولعل لضعف الخلفية العلمية أو وجود الإعجاب بشخص ما اثر بالغ الخطورة جداً على العلم والأدب والنقد كما الحال وليس الخبر كالعيان.
ولعل العقاد الذي لم ينظره إلا قلة قليلة، لعله كتب العبقريات بجو خاص من حرص على البحث والوصول إلى النتائج العلمية حسب ما يراه، ولما لم يعرض له أحد بنقص مهم حاصل لديه سار فيما سار فيه على العلات، ولعل ما قاله شعبة بن الحجاج وغيره: (لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء) قد فات العقاد في كثير مما طرحه، كما فات سواه كأحمد أمين وطه حسين ومحمود أمين العالم ومحمود أبو رية وسواهم، لأن غاية مرامهم الجمع وصف الأوراق دون تمحيص لأوجه المقروء.
ونحن إذا استثنينا العقاد من القصد الآخر فإنما نستثنيه لروحه نحو التحري، والإقبال صوب التحليل والنقد، على وجه نرى أنه فيه مجتهد وهذا يكفيه، لكنه وهذا أصل المداخلة معه في الخطأ جمع ورصف ونقب فألف هكذا، ولم يدر في خلده في (العبقريات) بالذات أنه يقطع فيما لازمه صحة النص ودفع المعارض من وجه قريب.
وما البال إذا عُرف أن تقرير الأحكام في السرايا والغزوات، وألفاظ المتقدمين في القرن الأول هذه كلها إلى تصحيح خط المسار في الأخذ من منبت أصلي سليم بعيداً عن العوار، وهذا ما لم يفعله العقاد إذا استثنينا بعض النصوص أنها صحيحة في كتابه عن محمد صلى الله عليه وسلم و(عبقرية عمر) و(عبقرية خالد بن الوليد) لكن قد وقع في الشائن من الأمر فيما حلل ودرس (معاوية) و(عمرو بن العاص) و(عثمان) و(الصديقة بنت الصديق)، لأنه خلط بين استقلال الرأي والنص فأخطأ حيث أراد الصواب، ولعل ذكره لسيف بن عمر والواقدي والكلبي والمسعودي، لعله أصل الخطأ أو أنه من أصوله دون ريب، ذلك أن من تحدث عنهم من روايات وآراء في السياسة والأدب قد دونت قبل سيف بن عمر وسواه ممن يحتاج الأمر معهم إلى ضرورة التثبت والتحري وجمع الأقوال واستشارة ذوي الاختصاص في كل من هذا وذاك.
كما يضيف الشيخ اللحيدان قائلاً: التحليل الآخر لجهود العقاد أنه انطلق من منطلق صعب للغاية، فهو مرة يقيس، ومرة يجزم، وثالثة يطرح الرأي عن طريق مشوب بالحذر، وكل هذا يجعل عبقرياته جازمة لازمة، أو هي متوقفة لأنه قد اجتهد هنا فأخطأ، لأنه أصلاً لم يعول على صحة النص، ولو فعل لاكتمل التجديد لديه لكنه وهذا قصاراه كأنه يحلل النفسية من منظور نفسي دون سواه.
والعقاد لعلنا نصنفه من الأولى، ولهذا أجاد وأبدع لو أنه بحث في النقد الأدبي أو التحليل التاريخي دون حكم منه على شيء لأنه يفقد استخراج وجه الدلالة من النص.
ولقد تُعجب جداً بمقدمة (مسلم بن الحجاج) إذا أنت تفهمتها ووعيتها، هنالك تدرك كيف يكون المدخل إلى أصول المراد من الطرح وإيراد النص وسبيله السليم من المضاد، بفهمٍ تدركه إذا نظرت فوعيت ونظرة واحدة بعدها ما بعدها تأتي تباعاً بإذن الله تعالى، فانظر قصة التحكيم فيما كتبه ورآه العقاد فيما كتب عن عثمان وعلي وعائشة رضي الله عنهم، هذه الواقعة أخضعها لمنظور نفسي، ثم أورد نصوصاً في بعضها جرح، ثم جلب رأيه وتحليله للحاصل.
ولو نظرنا في هذه الواقعة بالذات لوجدنا أن العقاد بحث الأمر، لكنه بحثه من منطلق أدبي تحليلي، ومن منطلق نفسي تاريخي، وأنه لو كان الأمر يتعلق بشخصيات أخرى لهان الأمر لكنه يتعلق بمن نقلوا النص وساروا به تترا، ولو أنه فيما بحث هذه الواقعة جلب ما صح فيها مما رواه الطبراني أو أصحاب الكتب الستة مما صح سنده عنها لكان له من العذر أنه جلب موجب البحث وله فهمه الخاص غير الملزم، من هذا ندرك أن عبقرياته بنيت على ما لا يصح في أكثره، وقد طول في نقله عن المسعودي صاحب (مروج الذهب) خاصة فيما يتعلق بمعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، والمسعودي ليس بثقة في مثل هذا، فهو ينقل خلال تطوافه كل ما يسمع ممن أدرك من الكوفة والبصرة وبغداد وبخارى وسواها ولم يمحص السند فهو بين مجهول ومنكر وموضوع ولا أصل له، كما أنه يورد حكايات ولا يذكر مصدرها من مطولات الأخبار.
ويضيف الشيخ فيقول: وإذا كان العقاد نجعله هنا على بساط النقد، مع أن عبقرياته حسنة في الجملة فكيف بغيره، اقرأ إن شئت (علي وبنوه) أو (الفتنة الكبرى) أو (على هامش السيرة) أو (الوعد الحق) لا جرم تجد السرد مع قليل من الرأي، وبعض شيء من النقد يوحي إليك أول ما يوحي أنك أمام ثقة ناقل حصيف، بينما تلك التي كتبها شنشنة تُعرف من أخزم، لكن غاية الهم ومبلغ الكمد هو القارئ الذي قد يصبح ضحية لاعتماده العرضي على مثل هذه الكتب دون العودة إلى الأصول الصواب، خذ مثلاً: (زاد المعاد) اقرأه بتمعن مكين وسعة بال، أو خذ مثلاً (الروض الأنف) للسهيلي، أو الثالث (أسد الغابة) أو مثلاً (الإصابة) تجد دون ريب عجباً تخالك معه من قبل ترقم على الماء وتنفخ في رماد وسوف تندم على تلك التي نظرتها من أخزم.
فالعقاد وإن كان خيراً من مثل هذا لكنه وقع فيما هو قد حذر منه في كتابه (مراجعات) إذ لم يمحص ولم يستشر، ولم يتأن إنما طرح طرحه وسار مع بالغ الدرس منه حول النفس ومواهبها وقدراتها، لكنه هنا أيضاً لم يتوسع ويميز لأنه أخاله كان ينطلق من منطلق خاص في الدراسة النفسية لمن يترجم لهم، وهذا دال عليه كتاب (عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم) فهو كان بوسعه أن يميز بين النبوة والعبقرية، فالوحي شيء والموهبة شيء آخر، الوحي لا يخطئ والموهبة تخطئ وتصيب، والعقاد وإن كان قد قيل إنه تراجع فإن العبقريات على وتيرة سالكة في النظر الممتاح إلى نظر متمكن مكين.
ثم يشير الشيخ اللحيدان في نقطة أخرى قائلاً: العقاد ما كان يعوزه خلل ما في المعرفة ولكنه كاد يفقد الآلة المستوعبة لطرح دخل فيه ثم لم يوفه حقه وخذ مثلاً ما جاء في:
1- الجرح والتعديل م2 لابن أبي حاتم.
2- الضعفاء والمتروكين للنسائي.
3- التاريخ للطبري.
4- تهذيب التهذيب ج1 لابن حجر.
5- ميزان الاعتدال ج2 للذهبي.
6- البداية والنهاية ج7 لابن كثير.
وهناك غيرها لم أر العقاد حرر المسألة بالرجوع إلى (سيف بن عمر) من خلالها ليدرك أن له ما له وعليه ما عليه، خاصة أن ابن كثير وهو من علماء الأثر قد صحح رواية - سيف - في مسألة مقتل ذي النورين، وأطراه الذهبي ونقل عنه في (تاريخ الإسلام)، لكنه رحمه الله قد ضعفه أبو حاتم وضعفه النسائي، وبالغ ابن حبان في نقده، وكذا ضعفه يحيى بن معين، وقد كان بامكان العقاد تحرير القول فيما ورد عن طريق سيف فيحلل ويقارن ويربط ويتمهل، ثم يفرق فيما جاء عن طريق سيف بين الحديث والأخبار التي لا يتعلق بها حكم أو قدح أو سوء، لكنه يورد روايات سيف ثم يتحدث كأنها ضربة لازب.
وما فعله العقاد يفعله الكثيرون ثم تكون الطامة إذا وعوا الخلل كيف يكون المخرج؟
ولهذا وجدت من الضروري ودونته في كتاب (كتب تراجم الرجال بين الجرح والتعديل)، وجدت أنه من لوازم البحث الاستقصاء وعدم التعويل على كتاب أو كتابين أو ثلاثة عند نظر حال قضية ما.. أو راو ما.. أو سند ما لابد من طول النفس وعمق النظر وسلامة الآلة من الخلل حتى يصح النظر فيما يُبحث ويُحقق للوصول إلى الحق.
ويضيف الشيخ اللحيدان: العبقريات عمل جيد وثقيل، لكنها تحت النظر المتمرس الملهم تكون رجراجة إذ خلت من تحقيق، وظهر فيها العجلة حتى أحياناً على النيات انظر مثلاً (معاوية بن أبي سفيان في الميزان) و (عمرو بن العاص)، ثم قارن هذين بما كتبه العقاد مثلاً عن (محمد عبده) لا شك أنه قد وقع بين جهالة النص وضعفه ثم حكم بعد ذلك.
أما في كتابه عن (محمد عبده) فهو معجب به، وعلى هذا الأساس وقع الخلل، وإلا فهناك فرق شاسع بين الرجلين الأولين ومحمد عبده إذ تبطل الموازنة في كل ميزان على كل حال.
والكتابة هكذا دون إعداد العدة كاملة، وأهمها النص (وصحته - وفهمه - وحال المطروحة - ولوازمه - وصدق النية - والتجرد - وسعة الخلفية - والاستشارة - ورحابة الصدر - والتعويل على موثوق القول) ووزنه بميزان العدل والوعي للحال، الكتابة هكذا تجعل صاحبها جامعاً فقط أو عارضاً فقط وما يطرحه من رأي بعد ذلك يكون موضع شك كبير.
وشأن العبقريات كشأن أي دراسة تحليلية نفسية، لكنها لم تؤسس على تمام قواعد من أدق القواعد وأهمها، ألا وهي ضوابط النظر بين جيل وجيل وقوم وقوم آخرين، ومن العلوم أن الزمن هو الزمن، وأن السماء هي السماء، والأرض هي الأرض، فلم يتغير شيء لكن الإنسان هو الذي يتغير.
والعقاد تجرد في تحليله ودراسته، لكنه لم يسلم من عقدة تعميم الدراسات النفسية الأوروبية لأنها عاشت في كيانه، فهو ينطلق منها على أنها أصل تام، والشاهد تكراره لمعانٍ كثيرة بأسلوب مختلف حينما تحدث عن معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة.وقد كان أولى به وهو الحصيف المدرك أن يعي من يترجم لهم ويدرس حياتهم ونفسياتهم على أساس إيراد نصوص صحيحة ثابتة تزكيهم من الحيل وسوء النيات، لكنه ترك هذا لأنه لم يعد إلى الكتب الستة، أو كتاب (فضائل الصحابة) ولأنه لم يعد إلى مقدمة الجرح والتعديل أو البداية والنهاية.
وإن كنت أعذره في هذا لفقدانه سعة النظر، فإني لا أعذره لانطلاقه من منطلق واحد لا يريم بحجة الجيل والقوم الآخرين.
ثم يواصل الشيخ اللحيدان نقده للعقاد فيقول: العقاد بإيراده لنصوص ضعيفة وموضوعة وتحليلات خاصة خير من طه حسين في كتبه التي بينتها من قبل، وخير من توفيق الحكيم في كتابه (حياة محمد) و(أهل الكهف)، وخير من أبي ريه في كتابه عن (أبي هريرة)، لكنه في مشكلة النقد التحليلي وقع في حيص بيص ظناً منه أنه الصواب، وهذه علة عامة نجدها في الأدب والنقد والدراسات والتاريخية منذ قرنين من الزمان، أنظر مثلاً غاية الإعجاب في قصيدة (الياباب) لإليوت لدى كثير من المثقفين العرب دون محاكمة لحقيقة التجديد أصوله ومناهجه وضوابطه مع ضرورة طرح الفراغ النفسي وسلامة النظر من حب تعلم الثقافة وعمق الاطلاع المخادع حتى لصاحبه، ولذلك نجد (العقل الباطن) قد يزخر بأشياء كثيرة لا يعقلها صاحبها تُملي عليه الكثير يعتقد صوابها وهي مدار الخطأ في كتاباته، وقد يصارع من أجلها، وقد يموت عليها لأنه يسير وفق منهج يُملى عليه لا شعورياً جاءه بسبب فقر في التوجيه المبكر أو قراءة تلقائية دفعه إليها فقدان المثل الأعلى، أو أنه ينشد البديل بعجزه مثلاً عن بلوغ هدفه الصحيح بسبل سليمة، ومن الأمراض النفسية مالا يدركها صاحبها أبداً لكن تدرك من قبل الفطنين جداً قد يكون صديقاً أو قارئاً أو من عامة الأصحاب، وحاول قراءة إن شئت (مفتاح دار السعادة) لابن قيم الجوزية أو كتاب (تلبيس إبليس) أو (صيد الخاطر) لابن الجوزي فهناك إشارات جد لطيفة لمعنى هذا بصور متناثرة في هذه الأسفار الثلاثة، لكن أياً من النقاد قرأ هذه الكتب بعمق مكين وفهم تام تام وفرق بين قراءة وقراءة؟، كما أن هناك الفرق الشاسع بين فهم وفهم وعقل وعقل، وحينما نضع (عبقرية محمد) بين المتن والسند. بعد أن نظرنا في كلامنا السابق الناحية النفسية والتحليلية بصفة عامة نجد العقاد بدأ كتابه بجهد جهيد ونفس بين بين، ونجده قد عول على مصادر شتى فانتقى واختار ما يخص النبي صلى الله عليه وسلم مع روافد أخرى، رأى أو كأنه رأى أنه لابد منها لاكتمال الصورة بوضوح تام، وقد فهرس الكتاب مع خاتمة حسنة، فالكتاب له بداية وله نهاية وهو بين هنا وهناك حسب علم الدراسات المتينة ونظر الأسانيد قد وقع في المزلة، وقد رأيته من حيث بيان شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من الناحية الخلقية بفتح الخاء وتشديد اللام - زل لأنه لم يعول على أصول صحيحة في صفاته صلى الله عليه وسلم، ولا يُعذر لكونه ليس محدثاً، ولا يعذر كذلك لأنه يريد فقط التحليل والدرس والاستنساخ، لا يعذر لأنه صلى الله عليه وسلم يختلف عن غيره، ولأن الأمهات كتبت وصفه بنص صحيح كأنك تراه، بل الترمذي وضع كتاباً خاصاً بالشمائل أسماه (الشمائل المحمدية) وهو في الجملة، كتاب صحيح يصح الرجوع إليه في صفاته الخلقية والخُلقية، ولكن العقاد يعذر حسب فهمي لمجمل النصوص، لأنه أراد بعمله هذا الخير أحسبه كذلك والله حسيبه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved