Tuesday 13th July,200411611العددالثلاثاء 25 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

أسبوع في القصيم أسبوع في القصيم
د. عبد العزيز إسماعيل داغستاني *

صدق من قال إنك لن تعرف الناس حتى تخالطهم وتتقرب إليهم وتتعامل معهم. وعلى الرغم من أنني زرت القصيم أكثر من مرة، وتربطني بالكثير من أهلها علاقة أخوة ومحبة وصداقة منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من أنني تعاملت مع الكثير منهم، وعلى الرغم من أنني أكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام.. على الرغم من كل هذا، لست أدري لماذا شعرت أثناء زيارتي الأخيرة للقصيم، والتي استغرقت أسبوعاً كاملاً تنقلت فيها بين عنيزة وبريدة، أنني أمام زيارة تستحق أن أكتب عنها هذه الكلمات لأعبر فيها عن مشاعري، وهي مشاعر صادقة، تجاه القصيم وأهلها؟ لقد وجدت حفاوة وكرماً وقبولاً لا يمكن أن يمر هكذا دون هذه الإشادة والإشارة.
لست أدري ماذا أقول وبمن أبدأ ومن أذكر؟ كان الكل يعبر عن أصالة القصيم وروعة القصيم، فلقد لقيت الترحيب من كل قصيمي. ولعلي أبدأ بذكر توافق زيارتي مع فعاليات ومهرجانات التنشيط السياحي التي زرتها في كل من عنيزة وبريدة. زرت فعاليات صيف بريدة المختلف ووجدت أن الاختلاف ميزة، وأن هذه المدينة استطاعت أن تقدم عملاً متميزاً. وقلت لأخي الأستاذ أحمد عبد الله التويجري، أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم: أنتم تحتاجون إلى شركة علاقات عامة لتقدم بريدة إلى العالم كما هي وليس كما يتصورها الناس. كان مهرجان بريدة يعكس عملاً متميزاً شاركت فيه فئات مختلفة من المجتمع بروح واثقة رغم ظروف الطقس الصعبة.
شاهدت نماذج من شباب بريدة يقدمون عملاً متميزاً. ولعلي هنا أقف على تفاعل أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، مع أبناء بريدة وتشجيعه لهم بروح فيها الكثير من العفوية والصدق والمحبة. كان الأمير يقف أمام كل صغيرة وكبيرة. وكنت أسمع ملاحظاته وتقديره للفنان عبد الله النودلي وهو يتجول في معرضه (بريدة.. بين الماضي والحاضر). وكتب الأمير في كتيب المعرض مشيداً بأعمال ابن بريدة الفنان (إتقان ودقة وفن)، ولعل في هذا دلالة على نهج هذا الأمير المحبوب في العمل. وهو نهج نائبه الأمير الشاب عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود الذي تكفيك ابتسامته الصادقة لتعبر لك عن كل حفاوة وترحيب، وحرصه على السؤال عن الحال والأهل فتشعر أنك كسبت سنداً قوياً لقادم الأيام والسنوات.
وفي عنيزة عشت اليوم الذهبي الذي جمع شمل كل فعاليات صيفها. في ذلك المساء عبر أهل عنيزة عن حفاوتهم وترحيبهم بزوار مدينتهم الطيبة بالطبق العائلي الذي شمل الأكلات الشعبية. وإذا ذكرت عنيزة عليك ان تذكر أبا عمر عبد الله السليم الذي يعجز القلم عن ذكر أفضاله.
وفي عنيزة تجربة سياحية متميزة، وهي تلك التي يشرف عليها ويعشقها ابن عنيزة البار يوسف عبد الله القرعاوي الذي فكر ونفذ مركزاً إعلامياً ميدانياً يقدم خدماته لزوار عنيزة.
هذه لمحة مختصرة عن القصيم وأهلها تجسد أسبوعاً حافلاً بالنشاط واللقاءات، لمحة قدمت فيها نماذج من أهل القصيم، وهم أهل الكرم والحب والوفاء والعطاء. وفي هذه اللمحة اعتراف لهم بهذه الصفات الحميدة وتقدير لهم لكل ما لقيته من حفاوة وكرم. أنعم وأكرم بهم.

* رئيس (دار الدراسات الاقتصادية)
الرياض 505479479 0


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved