* الجوف - صالح النازل
في ليلة حالمة من ليالي مهرجان (الجوف حلوة)، ناشدوا التميز على موعد مع فارسين من فرسان الشعر، تركي المريخي وتركي العودة، شاعران اختلفا في التجربة واتفقا في الروعة فمنحهما الحضور الدهشة، بدأ الأمسية ضيف مهرجان (الجوف حلوة) تركي المريخي بقصيدة سجل فيها موقفا هو موقف كل المخلصين من ابناء هذا البلد المعطاء حيث تتحدث عن الإرهاب، قال فيها:
بسم الله اللي فارضٍ خمس الاركان
اللي لبيته كل عامٍ يحجّون
وحيث إن الوطن هو القصيدة التي يرددها الجميع على أفواه الشعراء فقد استهل تركي العودة قصائده بقصيدة وطنية منها:
يا وطن انت الابوّة بس انا اشوفك ضنايا
حتى اشوف اصغر عيالي موصّي له بك وصية
أتبعها الشاعر المريخي بقصيدة اجتماعية وأخرى غزلية ليعود الميكروفون إلى العودة حيث يقول في قصيدة شمالية:
قلت الشمال وقامت عروقي تجيب
دحّه وعرضة وانثنت سامرية
فقصيدة عن الوضع الراهن في العراق البلد الشقيق منها:
العراق وكل ما قلت العراق تشوف عيني
سبي بنت ودمع طفل وذل شايب
ويعود الدور كما بدأ إلى الفارس الاكبر المريخي ليتحفنا بقصيدة يقول في مطلعها:
البارحة جتني على ما تمنيت
واخترت من جزل القصيد وبديته
وأخرى كانت عبارة عن ردية مع الشاعر الكبير عبد الله السياري وما بين كرّ شعري وفرّ يقول تركي العودة في قصيدة غزلية:
سقاك المزن يا عمر قضية بالهوى مدّه
من اول يوم لقيانا لآخر ضيم هجرانه
بعدها يستلم تركي المريخي كعادته زمام المبادرة ويقول في ابنه مشاري:
يا كيف يا منصور تأخذ مشاري
ما تدري ان القلب متعلق فيه
أنا أدري انك يا بعيد المحاري
خاله وأكيد الخال يغلي بناخيه
إلى أن يقول:
ان كان ما جيته ترى جيت ساري
ادخل على الله موتري لا تعنّيه
ويقول في قصيدة غزلية:
الحب معني للوفاء بين قلبين
يا عاذلين القلب لا تعذلوني
وحيث إن الإبداع كان سجالا بين الشاعرين فقد فاجأ الجميع تركي العودة بقصيدة تتحدث عن موقف معين، منها هذان البيتان:
تقولّي ميدي وأنا أقول يمّي
وما بين هذي وذيّ صار الجدالي
زاد النقاش وقامت تشد كمّي
نجدية تبالشت مع شمالي
هذا وقد استمر الشاعران في تجاذب أطراف الروعة إلى ان تدخّل مدير الأمسية أسامة العويش واختتمها بفتح المجال للأسئلة تجاوب معها الشاعران بكل لطف.
حضر الأمسية عدد من المسؤولين وجمهور غفير.