بالقدر الذي تواجه فيه إدارة الهلال الجديدة برئاسة الأمير الشاب محمد بن فيصل عدداً غير قليل من القضايا العالقة والمشكلات المعقدة التي تحتاج لجهود إدارية جبارة ومتسع من الوقت والصبر والتعاون وأيضاً الثقة، إلا أن هذا لا يعني للإدارة بتوقيتها وبما تحتويه من أسماء رائعة ومتنوِّعة ومتحمسة أنها غير قادرة على أن تختصر الأزمنة والمسافات وتعيد للهلال وزنه وتوازنه وهيبته.
في تقديري أنه على الرغم من مجيئها في مرحلة صعبة وحساسة إلا أنها مناسبة لقراءة الأمور وفهم القضايا وتشخيص العلل كما هي على حقيقتها، وبالتالي فإن أية تحركات جادة ونابعة من برامج وخطط تهدف في المقام الأول إلى إعادة بناء الهلال سوف تكون بالنسبة لجماهيره بمثابة الاقتناع والاطمئنان على أن هنالك خطوات إدارية تسير على الطريق الصحيح.
نعم، مطلوب منها تحقيق المزيد من المنجزات والبطولات اللائقة بحجم ومكانة وشعبية الهلال، لكن الأهم برأيي هو أن تؤسس لعصر هلالي جديد وممارسة إجرائية مختلفة إدارياً وفنياً وإعلامياً, كي يرتقي الهلال بتصرفاته وأفكاره وتعاملاته إلى المستوى الذي يجعله زعيماً في كل شيء وفي حاضره ومستقبله..
مسرحية!
الآن وبعد أن بلغت أزمة حفل اعتزال ماجد عبد الله هذا الحد من العبث والاستخفاف والتسويف، أصبح لدينا يقين تام بأن القضية لا تتعدى احتمالين: إما أن هناك أطرافاً قطعت على نفسها عهداً بأن لا يقام الاحتفال مهما كلَّف الأمر، وإما أن ماجد نفسه لا يريد إقامته ويهمه أن يبقى معلقاً هكذا ليكسب المزيد من التعاطف ويظل في الصورة وتحت الأضواء أطول فترة ممكنة..؟!!
المسألة لا تحتمل أكثر من ذلك غير هذين التفسيرين، وخصوصاً أن إشكالية التمويل والإنفاق على الحفل قد انتهت بتكفل رئيس الاتحاد منصور البلوي بدفع جميع التكاليف المالية والتنظيمية، كما أن ترتيباته وكيفية تجهيزه والإعداد له لا تحتاج كل هذا الوقت والأخذ والرد واللجوء إلى الملاسنة بين ماجد وإدارة النصر بأسلوب لا يخدم الاثنين ويزيد من حدة التوتر وإثارة البلبلة والشكوك لدى سائر الجماهير.
من جهتنا، علينا ألا نركب الموجة ولا نندفع وراء تحليلات عاطفية تتناقض مع الواقع وتحقق الهدف غير المعلن من تعطيل وتأجيل حفل الاعتزال، علينا إدراك أنها عبارة عن مسرحية لا تستحق الاهتمام وغير جديرة بالاحترام، وأنه حان الوقت لتعرية مشاهدها وفضح ما يدور خلف كواليسها..!!
الإدارة أولاً
إذا كانت إدارة الهلال أو النصر أو حتى الأهلي تريد أن تلتمس لنفسها عذراً بعدم إحراز بطولة كروية خلال الموسم الأخير بقولها إن الاتحاد الذي أنفق أكثر من ستين مليوناً لم يحقق سوى بطولة واحدة، فلماذا لا تنظر وتتجاهل في الموضوع ذاته أن الشباب الذي حاز على أكبر وأغلى وأقوى بطولة لم ينفق نصف المبالغ التي توفرت لإدارة الهلال أو النصر أو الأهلي.
هذه الإدارات لا يمكن أن تبرر أخطاءها بالحديث عن الآخر بصورة انتقائية، كما أن المادة كثيرة كانت أو قليلة ليست سبباً رئيسياً لتقرير مصير النادي وتحديد معايير وظروف نجاح الإدارة أو فشلها، فقد تكثر الإيرادات المالية للنادي بيد إدارة تهدرها ولا تعرف كيف تستثمرها فتتحول إلى نقمة، وقد تنقص لكنها تخلق أجواء من الانضباطية والعمل الجاد، أي أن أساس العملية برمتها يعود لقدرات وإمكانات الإدارة التي تستطيع أن تنجح ومن ثم تجذب رؤوس الأموال والأعضاء الداعمين، والعكس صحيح فحينما يتنامى فشلها وتتكرر إخفاقاتها فمن البديهي أن تكون طاردة للأموال وسبباً في عزوف أعضاء الشرف..
أعود للشباب، فأقول إن بطولته الأخيرة لم تكن ذات قيمة فنية ومعنوية وتاريخية فقط وإنما قلبت الموازين الإدارية المستهلكة والمفاهيم المغلوطة فقدمت للجميع وبطريقة عملية المعنى الحقيقي والبعد الإيجابي للإدارة، فهي الأصل والفصل والثروة التي لا تقدر بثمن.
غرغرة
* التكريم من إدارتي الطائي والجبلين للأستاذ الكبير خالد المالك بعد أمسيته الناجحة في حائل، دليل على مكانة ومحبة الناديين وجماهيرهما لأبي بشار، وتثمين جميل لمواقف الجزيرة العادلة والمنصفة لكافة الأندية.
* أعلان رئيس الاتحاد منصور البلوي عن تبرع الاتحاد بدخل جميع مبارياته المحلية والعربية والآسيوية للموسم المقبل لصالح أسر الشهداء المدافعين عن أمن واستقرار الوطن يعد عملاً إنسانياً خيِّراً من الاتحاد ورئيسه يجسد الدور الحيوي والمفترض من الأندية.
* سيكون نائب رئيس الهلال خالد المعمر بعقليته النابهة وخبراته الواسعة الإداري الأكثر قدرة على تغيير ورسم ملامح الهلال الجديد.
* إذا كانت كوبا أمريكا قد فقدت بريقها بعد إمتاع وجاذبية أمم أوروبا على الرغم من قوة وشهرة المشاركين فيها، فما بالكم ببطولة أمم آسيا التي ستقام بعد أيام قلائل..؟!
* أساء حارس الطائي فهد الشمري لنفسه وهو يتحدث بتهور عن الأهلي وأمور أخرى لا تخصه وبعيدة عن مستوى استيعابه وإلمامه الكامل بها..!!
* كالعادة ظهر الرد على طريقة (جاء يكحلها أعماها)..!!
|
"الريـاضيـة"