فجأة ودون سابق إنذار رن جوالي في ساعة متأخرة من الليل.. الرقم رقم قريب لي عزيز جداً أكن له كل المحبة والتقدير وعلى الطرف الآخر صوت مختلف غريب لم أسمعه من قبل يحمل نبرة تهديد ووعيد، يالها من مصيبة فالمتصل يهدد ويتوعد بأن لا أراه مرة اخرى، وبعدها قطع الاتصال وأغلق الجوال.. فأنا الآن في حيرة من أمري وبدأ الخوف والقلق يساوراني ويتسللان الى قلبي، ما العمل الآن؟ وما هو المطلوب مني؟ وكيف التصرف لإنقاذ هذا العزيز الغالي؟ فقد أيقنت ان صاحبي في خبر كان!! وبدأت الاتصال للخروج من هذه الازمة وايجاد الحلول المناسبة لفك اسره وكررنا الاتصال غير (إن الهاتف الملطوب لا يمكن الاتصال به الآن فضلاً اعد المكالمة فيما بعد وشكراً) فلا حياة لمن تنادي ونحن في حالة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وبعد يومين من البحث والتحري والقلق النفسي جاء صوته مجلجلاً من احدى مدننا الغالية في سياحة داخلية متنقلاً من مدينة الى اخرى كالفراشة تطير من زهرة الى اخرى في ظل الامن والامان الذي ننعم به في مملكتنا الحبيبة الغالية معلناً سرقة جواله وانه بألف خير!! لنكتشف ان المتصل (السارق) كان قصده بالتهديد الجوال الذي لن نراه بعد اليوم وليس صاحبي الذي اثبتت هذه الحادثة عمق الصداقة ومدى المحبة والمكانة التي يحتلها في قلبي وأن المصائب والاحداث والازمات تظهرها اكثر واكثر.
|