* الرياض - الجزيرة:
عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس صندوق المئوية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على تأسيس صندوق المئوية الذي يهدف إلى مساعدة الشباب من المواطنين والمواطنات الذين يسعون إلى تحقيق استقلال اقتصادي ذاتي ولديهم الرغبة في مزاولة الأعمال التجارية الحرة.
ونوَّه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بهذه المبادرة التي تعد إحدى ثمار توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الهادفة إلى مساعدة الشباب والنهوض بهم كداعم حقيقي ورئيس لعجلة التطور والازدهار في المملكة. وأشار إلى أن جهود الصندوق ستمثِّل نموذج عمل جديداً نحو تحقيق هدف اقتصادي اجتماعي يستحقه جيل الشباب من أبناء وبنات المملكة في توجههم نحو بناء مستقبلهم.
وقال سموه:(سيسعى صندوق المئوية بمشيئة الله إلى تشجيع الشباب الطموح على التفكير في خيارات استثمارية حرة تقودهم إلى تحقيق استقلالهم الاقتصادي والاعتماد على جهودهم الذاتية في بناء مستقبلهم بدلاً من حصر جهودهم بعد التخرّج في البحث عن وظائف لدى القطاع العام أو القطاع الخاص).
وسيدعم برنامج صندوق المئوية الجهود المطلوبة لمكافحة البطالة من خلال تحويل الشباب السعودي من باحثين عن وظائف إلى صانعي فرص عمل يستفيدون منها هم وزملاء آخرون لهم من أبناء وطنهم.
وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن من ميزات صندوق المئوية أنه يقيم نوعاً جديداً من الشراكة طرفاها القطاع الخاص في المملكة وجيل الشباب الطموح الذي يتمتع بروح تجارية مبدعة، وذلك بأن تسهم نخبة من القطاع الخاص في تقديم ما يحتاجه الشباب المستثمر من نصح وتوجيه ومساندة إدارية، حيث سيكون من الأدوار الرئيسة التي سيقوم بها الصندوق تقديم خدمات الإرشاد من خلال مجموعة من المتطوعين من رجال الأعمال وذوي الخبرة والاختصاص وستكون مساندتهم للشباب في مشروع صندوق المئوية تعبيراً آخر عن حسهم الوطني ومسؤوليتهم الاجتماعية.
وأوضح سموه أن الصندوق سيباشر أعماله لمساندة الشباب على مرحلتين، بحيث يتم خلال الأيام القادمة البدء بإطلاق البرنامج التجريبي الذي يهدف إلى التأكد من كفاءة خدمات الصندوق قبل تعميمها على كافة أنحاء المملكة وذلك باختيار 20 شاباً وشابة من مناطق المملكة المختلفة ممن يملكون أفكاراً استثمارية جيدة ويرغبون في تأسيس أعمال خاصة بهم لكنهم لا يملكون الخبرة اللازمة والمال الكافي، حيث يعمل الصندوق على الاستعانة بمجموعة من المرشدين المتطوعين من رجال وسيدات الأعمال وذوي الخبرة والاختصاص لتقديم النصح والإرشاد لهم ومن ثم مساعدتهم على تمويل مشاريعهم.
أما في المرحلة الثانية من عمل الصندوق، وبعد تقويم نتائج البرنامج التجريبي سيباشر الصندوق بمشيئة الله مساندة مئات الشباب والشابات في إقامة مشاريع استثمارية واعدة.
وذكَّر سموه الشباب السعودي أن تسعة أعشار الرزق في التجارة - كما يروى - وليس في الوظيفة، ودعاهم لبلورة أفكارهم حول المشاريع التجارية التي يرغبون في إنشائها والاستعداد للتقدم بطلباتهم إلى صندوق المئوية الذي سيحدد في المستقبل القريب موعد البدء في استقبال الطلبات للبرنامج التجريبي.
|