* مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
حذَّر فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش من التهاون في أداء صلاة الفجر ودعا إلى اتخاذ الأسباب المُعينة على أداء الصلاة في وقتها جماعة.
جاء ذلك في محاضرة (رجال الفجر) التي ألقاها فضيلته ضمن النشاط المنبري لمهرجان مكة خير 25 الذي ترعاه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمكة المكرمة وقدَّم لفضيلته الأستاذ ضيف الله النمري مُعرِّفاً بالضيف ومنوهاً بأهمية الموضوع الذي سيتناوله.
وبدأ الشيخ الدويش محاضرته ببيان أهمية الصلاة في الإسلام وأنها احد الأركان الخمسة وهي عامود الدين والعمل الذي إذا صلح صلحت به بقية الأعمال وإذا فسد فسدت بقية الأعمال مذكراً بأن الصلاة سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
وبيَّن فضيلته فضائل صلاة الفجر فهي أمن للخائف ومن صلاها في جماعة فهو في ذمة الله وجواره، وقد بشر الله المشاءين بالظلم بالنور الكامل يوم القيامة، وذكر بأن لحظات الفجر ثمينة عظيمة لا يفرط بها إلا جاهل، وأن صلاة الفجر كلها رحمة فهي موعد للقاء ملائكة الليل بالنهار وهي سبب لدخول الجنة وتجزىء عن قيام الليل، وان في لحظات الفجر غفران الخطايا، وأهل الفجر موفقون مباركون.. أوقاتهم مباركة.. ووجوههم مشرقة حصلوا على الأجر الكبير ورجعوا بالبركة في أوقاتهم ونشاطهم وأعمالهم، وضوؤهم درجات، ومشيهم رحمات، تركوا السهر وودَّعوا السمر، وآثروا محبة الله على محبة النفس.
وأبان الدكتور إبراهيم بأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقيسون إيمان الرجل بادائه لصلاة الفجر جماعة وعدّوا الرجل الذي يترك صلاة الفجر منافقاً.
وحذَّر فضيلة الشيخ الدويش من التهاون بأداء صلاة الفجر وتأخيرها إلى وقت الدوام وأنه لا عذر لمن فعل ذلك وأنه آثم وعليه التوبة والاستغفار واعتبر من فَعَلَ ذلك بأنه قد آثر الدنيا على الآخرة.
وأشار فضيلته إلى اتخاذ الأسباب المعينة على الاستيقاظ من أجل أداء صلاة الفجر جماعة ومنها: أن يعزم على ذلك ويتوكل على الله، وأن يتخذ الأسباب المادية من وضع المنبه وقلة الأكل في الليل وأن يواظب على الأذكار قبل النوم وأن ينام مبكرا وأن يتخذ الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير من زوجة صدوق وولد بار، وإذا شعر بالتقصير والذنب فعليه التكفير بكثرة الاستغفار والنوافل.
|