* جدة - نانا السقا:
أكدت دراسة علمية أن معدلات انتشار السمنة في المملكة تزداد بنسب عالية على نحو ينذر بالخطورة.
وبيَّنت الدراسة التي أجراها عدد من الأطباء المتخصصين في علاج السمنة أن 29 في المائة من الرجال السعوديين يعانون من زيادة في الوزن مقابل 27 في المائة من النساء السعوديات في حين اتضح أن معدلات السمنة بين النساء تُشكِّل نسبة 24 في المائة ترتفع بدرجة أكبر عن الرجال 16 في المائة وهذه النسب تُعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم لا سيما بين النساء.
ولفتت الدراسة إلى أن معدلات السمنة ارتفعت إلى 30 في المائة في المملكة في السنوات العشر الأخيرة.
وأكد استشاري الغدد الصماء والسكري بمجمع الملك فهد الطبي العسكري الدكتور محمد حسن حتاحت على فعالية عقار زينيكال الذي طرحته وزارة الصحة في السوق السعودي لحفظ الوزن مبيناً أن دواء زينيكال يعمل على منع انزيم ليباز المسؤول عن هضم الشحوم من القيام بعمله وبالتالي فإن الشحوم المتناولة مع الطعام لا يتم امتصاصها بالكامل ويخرج جزء منها مع البراز وبذلك ينقص الوزن من خلال منع الجسم من امتصاص هذه الدهون وتخزينها.
وحذَّر الدكتور حتاحت من المستحضرات العشبية التي تسمى بشاي الرشاقة مشيراً إلى أن هذه المستحضرات عبارة عن أعشاب ذات خواص ملينة ومسهلة وتسبب اسهالاً مزمناً وسوء امتصاص الأغذية من الأمعاء فتكون خسارة الوزن على حساب فقد الجسم العناصر الغذائية الأساسية كالأملاح والفيتامينات والمعادن مما يسبب مضاعفات شديدة على الجهاز الهضمي. وأفاد الدكتور حتاحت أن الجسم يمكنه أن يفقد ما نسبته 10 في المائة من الوزن الأصلي في حالة استخدام عقار زينيكال لمدة تتراوح مابين 6 إلى 12 شهراً ولا يؤثر على الجسم وأعضائه الأخرى.
ولفت إلى أن العامل الوراثي له دور هام في حصول زيادة الوزن وأن علاج البدانة يعتمد على ضرورة تغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي متوازن للجسم يوفر حاجاته من الأغذية دون الإفراط وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم وفي حالة فشل هذه الوسائل يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المساعدة مثل زينيكال وغيرها من الأدوية المرخصة من وزارة الصحة.
|